حزب الله يدخل مرحلة جديدة وتصاعدية وتوقعات باستخدام أسلحة متطورة واستهدافات استراتيجية
آخر تحديث GMT06:10:54
 العرب اليوم -

"حزب الله" يدخل مرحلة جديدة وتصاعدية وتوقعات باستخدام أسلحة متطورة واستهدافات استراتيجية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حزب الله" يدخل مرحلة جديدة وتصاعدية وتوقعات باستخدام أسلحة متطورة واستهدافات استراتيجية

من أثار الحرائق والدمار في معظم قرى جنوب لبنان
بيروت ـ العرب اليوم

 لبنان وقد دخلت شهرها الثاني بلا هوادة، بدأ حزب الله مرحلة جديدة من التصعيد العسكري بعدما أعلنت غرفة عملياته الانتقال إلى "مرحلة جديدة وتصاعدية في مواجهة العدو الإسرائيلي"، استكمالاً لمعركته "دعماً لشعبنا الفلسطيني في غزة وإسناداً لمقاومته، ودفاعًا عن لبنان وشعبه" وفق ما يؤكد في بياناته اليومية.

الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعدية يأتي امتدادًا للمرحلة السابقة التي أعلن عنها نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في خطابه الثالث (15 تشرين الأول 2024)، وهي مرحلة "إيلام العدو"، وبعد مرحلة سابقة في خطابيه الثاني (8 تشرين الأول) بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى، والأول (30 أيلول) بعد اغتيال السيد نصرالله في 27 أيلول 2024، حيث أكد فيهما الانتقال من مرحلة الإسناد إلى المواجهة المفتوحة ثم إلى الحرب.

وتقول مصادر سياسية، إن "حزب الله"، الذي ساند غزة عبر فتح جبهة الجنوب (8 تشرين الأول 2023)، انتقل بها تدريجيًا وفق ما كانت تقتضيه المعارك على أرض الميدان وتطوراتها العسكرية. فالجبهة الجنوبية التي فتحها دعمًا لشعب غزة وإسنادًا لمقاومتها بعد يوم واحد من عملية طوفان الأقصى، انتقل فيها إلى مرحلة "المواجهة المفتوحة" بعد تفجيرات البيجر وأجهزة الاتصالات اللاسلكية (17 و18 أيلول 2024)، ثم إلى مرحلة الحرب بعد اغتيال السيد نصرالله نهاية أيلول الماضي.

واللافت في إعلان عملية الانتقال إلى مرحلة جديدة أنها جاءت بين حدثين:

-الأول: بعد مرور 20 يومًا على بدء العمليات البرية الإسرائيلية في الجنوب اللبناني، حيث لم تتمكن من تحقيق أهدافها في التوغل بسبب المقاومة الشرسة والتصدّي من الحزب وتكبُّدها خسائر بشرية جسيمة، ما دفعها إلى حشد المزيد من الفرق العسكرية، نحو 5 فرق، إضافة إلى فرقة احتياط تضم أكثر من 70 ألف ضابط وجندي، إلى جانب مئات الدبابات والآليات العسكرية، وإلى إعادة مراجعة حساباتها وإعلان أن العملية البريّة دقيقة ومحدودة وقرب القرى الحدودية من جهة، واستخدام تكتيك عسكري جديد يقوم على الاستطلاع بالنار وتحويل القرى إلى منطقة عازلة والسيطرة عليها من المرتفعات بالنار.

-الثاني: غياب أي جهود دبلوماسية دولية أو إطلاق مبادرة جدية لوقف إطلاق النار في لبنان، وسط مضي إسرائيل قدمًا في حربها المدمرة بدعم أميركي غير محدود من جهة، والصمت الدولي وغض الطرف من جهة أخرى، وكأننا أمام مشهد مكرّر عن غزة. حيث لاحظت أوساط سياسية أن إسرائيل، التي استنفدت بنك أهدافها، بدأت بعملية تدمير ممنهجة للبنى التحتية والمباني السكنية في البلدات الجنوبيّة كما جرى في القرى الحدوديّة والنبطية وصور، وذلك بعد طلب إخلائها واستهداف الفرق الصحية والإسعافية.

أسلحة جديدة

وفي حين لم تكشف غرفة عمليات الحزب عن ماهية المرحلة الجديدة التصاعدية، توقع خبراء عسكريون لـ"النشرة" أن يكون في طور التحضير لمفاجآت جديدة قد تشمل استخدام أسلحة لم تُستعمل سابقًا، مثل الصواريخ الاستراتيجيّة في مختلف الأنحاء البرية والبحرية والجويّة. بالإضافة إلى ذلك، قد تتضمن العمليات استهداف مواقع وأهداف حساسة ذات أهميّة قوميّة لإسرائيل، من خلال عمليات مباغتة في اتجاهات غير متوقعة، بما في ذلك العمليات البحرية.

وأوضح الخبراء أن حزب الله في المرحلة الأخيرة لم يكتفِ بالتصدي للتوغل البري الإسرائيلي عند الحافة الأمامية للشريط الحدودي، بل حرص على تحسين أساليب عملياته والوسائل المستخدمة، مثل الصواريخ والطائرات المسيّرة أو وسائل الدفاع الجوي، بالإضافة إلى التركيز على استهدافات جديدة لتطوير معادلة الردع تمهيدًا لإرسائها. هذا يؤشر بوضوح إلى أن احتمالات التصعيد ستستمر في الأيام أو المرحلة المقبلة، بغض النظر عن الاتجاه الذي ستأخذه الأحداث.

بينما يتوقع خبراء آخرون أن يلجأ الحزب إلى استخدام بعض الأسلحة المتوفرة لديه، مثل صواريخ أرض-بحر والصواريخ الباليستية والصواريخ المضادة للطائرات أرض-جو، إضافة إلى تكتيكات عسكرية تعتمد على أسلوب "حرب العصابات" من خلال استدراج العدو إلى العمق وتنفيذ غارات وكمائن محكمة لإنزال أكبر عدد ممكن من الخسائر و"زيادة الإيلام"، على قاعدة إحكام السيطرة على الميدان، ناهيك عن استهداف مستوطنات جديدة في الشمال وضواحي تل أبيب، وقد يصل إلى قلب تل أبيب نفسها.

ويرى هؤلاء أن إعلان غرفة العمليات عن المرحلة الجديدة التصاعدية هو مؤشر على نجاح الحزب في استيعاب صدمة الاغتيالات التي طالت قادته العسكريين ومسؤوليه السياسيين، وعلى رأسهم الأمين العام السيد نصر الله، والانتقال إلى السيطرة في الميدان، بعد استهداف المستوطنات الشمالية مرورًا بحيفا وصفد، مستخدمًا الطائرات المسيّرة والصواريخ، بما في ذلك أسلحة نوعية مثل "قادر 1" و"قادر 2"، وصولًا إلى الضربة القوية في قاعدة بنيامينا، والتي كان لها تأثير كبير على مرحلة الحرب الدائرة. وربما يكون استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيسارية وجهًا آخر لها (إذ لم يصدر الحزب بيانًا حتى الآن يتبنّى فيه هذه العملية).

قد يٌهمك ايضـــــًا :

لبنان يتحرك داخلياً وخارجياً لتطويق تداعيات حادثة مجدل شمس في هضبة الجولان السوري

أوستن يدعو إلى الهدوء قبل أي ضربة إسرائيلية متوقعة ضد حزب الله

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله يدخل مرحلة جديدة وتصاعدية وتوقعات باستخدام أسلحة متطورة واستهدافات استراتيجية حزب الله يدخل مرحلة جديدة وتصاعدية وتوقعات باستخدام أسلحة متطورة واستهدافات استراتيجية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
 العرب اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab