دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين فيها، أحمد أبو هولي، الدول المانحة إلى الاستجابة لنداء وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بدعمها بمبلغ 14 مليون دولار؛ من أجل تمكينها في مواجهة فيروس كورونا المستجد بالمخيمات واتخاذ الإجراءات الوقائية لها.
وقال أبو هولي في بيان، إن المخيمات التي يقطنها 6.2 مليون لاجئ فلسطيني من أكثر مناطق العالم اكتظاظاً بالسكان وفقراً، وتحتاج إلى إجراءات وتدابير وقائية كبيرة لحمايتها من فيروس كورونا الفتاك.
وثمّن أبو هولي، تسديد الاتحاد الأوروبي، (الثلاثاء)، دعمه السنوي للوكالة بقيمة 82 مليون يورو، معتبراً أن التبرع الأوروبي سيساهم في تمكين الوكالة من استمرار عمل برامجها وتقديم خدماتها.ودعا الدول المانحة إلى الوفاء بتعهداتها المالية السنوية تجاه «أونروا» ليتسنى لها تقديم خدمات التعليم والصحة والإغاثة الاجتماعية والخدمات الطارئة للاجئين الفلسطينيين، وفق التفويض الممنوح لها بقرار الأمم المتحدة 302، والحيلولة دون الوقوع بأزمات جديدة تؤثر على خدماتها.
وأشار إلى أن «أونروا» لا تزال تواجه عجزاً أولياً يقدر بمليار دولار في ميزانيتها المالية للعام الحالي؛ ما سيترتب عليه لجوء الوكالة إلى تقليص خدماتها أو وقف بعض برامجها.
وطالب الأمم المتحدة باتخاذ خطوات فورية لمنع المزيد من التدهور في جميع حقول عمل الـ«أونروا»، مؤكداً أهمية استمرارية عمل الوكالة كضرورة ملحة لضمان عامل الاستقرار في المنطقة، حتى حل قضية اللاجئين الفلسطينيين طبقاً للقرار الأممي 194.
وأعلنت «أونروا» الأسبوع الماضي، حاجتها إلى توفير مبلغ 14 مليون دولار من أجل الاستعداد والاستجابة لتفشي الفيروس ولفترة ابتدائية مدتها ثلاثة شهور.
وتواجه الوكالة انتقادات متصاعدة من اللجان الشعبية في المخيمات واتهامات بالتقصير في اتخاذ تدابير في المخيمات لمواجهة فيروس كورونا وفي مد مساعدات لسكان المخيمات.
لكن «أونروا» تواجه أزمة مالية كبيرة منذ قطع الولايات المتحدة المساعدات المقدمة لها، في إطار محاولات أميركية وإسرائيلية حثيثة لإنهاء عمل الوكالة الدولية.
وحتى الآن تحافظ «أونروا» على تقديم خدماتها الطبية في المخيمات في الوقت الذي توقفت فيها مدارسها عن العمل بسبب فيروس كورونا المستجد.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد عيّن، مؤخراً، الأربعاء، السويسري فيليب لازاريني مديراً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
والخبير السويسري المولود في عام 1964، عمل منسقاً للأمم المتحدة في لبنان خلال السنوات الخمس الماضية. وقال غوتيريش، إن «لديه خبرة تفوق الثلاثين عاماً في مجال المساعدة الإنسانية». وهو يملك خبرة طويلة في أعمال الإغاثة في مناطق نزاع بما في ذلك الصومال، والعراق، وأنغولا، والأراضي الفلسطينية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أحمد أبو هولي يؤكد أهمية تجديد التفويض لوكالة الأونروا
مؤتمر للمانحين في نيويورك لحشد الدعم المالي لـ"أونروا" تزامنًا مع "ورشة البحرين"
أرسل تعليقك