المبعوث الأميركي يحذر من احتمالات اتساع رقعة الحرب لتهدد أمن واستقرار كامل الإقليم في السودان
آخر تحديث GMT02:42:04
 العرب اليوم -

المبعوث الأميركي يحذر من احتمالات اتساع رقعة الحرب لتهدد أمن واستقرار كامل الإقليم في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المبعوث الأميركي يحذر من احتمالات اتساع رقعة الحرب لتهدد أمن واستقرار كامل الإقليم في السودان

الجيش السوداني
الخرطوم -العرب اليوم

حذر المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو من احتمالات اتساع رقعة الحرب لتهدد أمن واستقرار كامل الإقليم، مؤكداً عدم قدرة أي طرف في حسم النزاع عسكرياً. وحمّل استمرار الحرب لـ«قوى سياسية سلبية» في السودان، يقودها رموز النظام السابق وعناصر حزب المؤتمر الوطني (الحاكم في عهد الرئيس المعزول عمر البشير)، تمارس الضغوط على مجلس السيادة للاستمرار في الحرب من أجل العودة للحكم مجدداً، لضعف شعبيتهم.

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان «توم بيرييلو» في إيجاز إلكتروني لصحافيين حول العالم، الخميس، إن توسع رقعة الحرب واستمرارها يهددان أمن واستقرار الإقليم بأكمله، وإن الجميع سيخسرون حال استمرارها وتصعيدها، وحث كلاً من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على وقف الحرب والعودة للتفاوض السلمي، بقوله «لا يمكن لأحد الفوز في هذه الحرب عسكرياً».
قوى سلبية وراء استمرار الحرب

وأشار إلى ما سماه «قوى سلبية»، وقال إن لها مصلحة في استمرار الحرب، وتابع: «هناك لاعبون سلبيون في الداخل يحتاجون إلى استمرار هذه الحرب... لقد رأينا بعض القوى السياسية، مثل المسؤولين من النظام السابق، ومن حزب المؤتمر الوطني، من الذين يعرفون أنهم لا يملكون دعم الشعب، لذلك يحتاجون إلى الحرب، للاستمرار في محاولة تأمين السلطة الحكومية أو السياسية».

واتهم بيرييلو مسؤولين في «نظام الإسلامويين» السابق، وقادة بحزب المؤتمر الوطني بـ«القيام بكثير من الأعمال السلبية، لتقويض (سلطة) البرهان والمجلس السيادي»، وأضاف: «هناك أيضاً من يحقق أرباحاً من الحرب، وهم يحتاجون إلى استمرارها لتحقيق الربح منها، بينما نرى المزيد من المقاتلين الأجانب ينضمون إلى قوات الدعم السريع، وهم لا يملكون أي اهتمام أو مصلحة في استقرار السودان».

وحذر من دور من سماهم اللاعبين السلبيين وخطرهم على استقرار الإقليم بقوله: «هؤلاء اللاعبون السلبيون يجعلون من المرجح أن تتحول هذه الحرب لمصدر لعدم الاستقرار الإقليمي، بجانب بعض اللاعبين الخارجيين السلبيين سيمثلون تهديداً طويل الأمد للمدنيين في المنطقة»، وتابع: «هم يعيقون عمل مجلس السيادة، ويعطلون إيصال الأدوية والمساعدات للناس».

وقال بيرييلو إن معاناة السودانيين حظيت باهتمام محدود في وسائل الإعلام الغربية، ووجه حديثه للصحافيين، قائلاً: «نحن نلفت انتباهكم للمعاناة البشعة التي يعيشها شعب السودان، وننقل لكم كل أخبار جيدة، فمبادرة (متحدون) التي تشكلت في جنيف من الدول والمنظمات الدولية من أجل السلام في السودان، أفلحت في إقناع طرفي الحرب بتقليل معاناة الناس، والرئيس الأميركي جو بايدن والوزير أنتوني بلينكن يتابعان جهودنا لإحراز تقدم فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، والحد من الأعمال العدائية».

وتضم مبادرة «متحدون» الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي والهيئة المعنية بالتنمية في أفريقيا «إيغاد» والولايات المتحدة والإمارات والسعودية ومصر وسويسرا.

وأشار المسؤول الأميركي إلى ما سماه غياب الإرادة السياسية لدى طرفي الحرب، وقال: «إنهم يسعون لجمع الأطراف لمواجهة الأزمة الإنسانية، وحث الطرفين على (احترام حياة المدنيين حتى في الحرب)»، مشيراً إلى ما سماه «قرارات بديلة» قد تتخذ في المستقبل للحد من الأعمال القتالية في السودان.

وتعهد بيرييلو بدعم تطلعات السودانيين إلى بناء سوداني ديمقراطي، وإتاحة الفرصة لهم ليحددوا مستقبلهم بأنفسهم، وذلك بمشاركة بعض الأطراف الفاعلة، وإجراء مفاوضات مباشرة مع الدول الشريكة والدول الأخرى.

وكشف عن تواصل مستمر مع قادة الجيش السوداني وقادة قوات الدعم السريع بقوله: «مرة أخرى نحن نعتقد بدء محادثات مباشرة، وعلى المجتمع الدولي والولايات المتحدة دعمها»، وتابع: «ندرك مدى الحاجة الملحة لمواصلة البناء على النجاحات التي تحققت في جنيف، من أجل الحد من المجاعة وإيصال المساعدات، ووقف الأعمال العدائية».

وأشاد بيرييلو بدور الحكومة المصرية واستضافتها لأكثر من مليون لاجئ، وإدراكها جدية الأزمة في السودان، والدور المطلوب منها في حل الأزمة، مجدداً التأكيد على مرجعية «إعلان جدة الإنساني» بقوله: «في سويسرا حاولنا إقناع طرفي النزاع (الدعم السريع والجيش) بالتواصل فيما بينهم، وأعلنا تبنينا لإعلان جدة، لكن هناك من يتخلون عن التزاماتهم، ونعمل على إقناعهم بالالتزام بما جاء في الإعلان».

ودعا دول العالم والإقليم لوقف تسليح طرفي القتال في السودان وقال: «نطلب من الدول المساعدة في وقف إطلاق النار في السودان، وقف نقل الأسلحة إلى الطرفين» وتابع: «بعض الفاعلين مهمون جداً لإنفاذ جهود الحد من تدفق الأسلحة من الدول المعنية»، محذراً من أن «تدفق السلاح إلى الطرفين قد يؤدي لتشظي السودان، لذلك نطلب منهم وقفه، ونطلب منهم كذلك المساعدة في إعادة إعمار السودان».

وتعهد الموفد الأميركي بالعمل على تحقيق رغبة السودانيين في إعادة بناء بلدهم، واستعادة الحكم المدني، وبناء جيش وطني محترف، بقوله: «نحن نأمل في أن نرى السودان موحداً وشعبه متحداً لإنهاء الحرب، وأن نرى سوداناً مدنياً مستقلاً لديه جيش وطني محترف، فما يحدث في هذا البلد هو الأزمة الإنسانية الكبرى، التي قد تهدد استقرار المنطقة بكاملها».

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الجيش السوداني يصد هجوما لميليشيا الدعم السريع على معسكر شمال الخرطوم

الجيش السوداني يعلن تطهير أم درمان من ميليشيا الدعم السريع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبعوث الأميركي يحذر من احتمالات اتساع رقعة الحرب لتهدد أمن واستقرار كامل الإقليم في السودان المبعوث الأميركي يحذر من احتمالات اتساع رقعة الحرب لتهدد أمن واستقرار كامل الإقليم في السودان



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab