توقعات بالإفراج عن الموقفين بـالحراك الشعبي في الجزائر
آخر تحديث GMT16:32:44
 العرب اليوم -

يمنح دستور البلاد الرئيس صلاحية العفو عن المساجين

توقعات بالإفراج عن الموقفين بـ"الحراك الشعبي" في الجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توقعات بالإفراج عن الموقفين بـ"الحراك الشعبي" في الجزائر

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
الجزائر ـ العرب اليوم

أظهر محامو وعائلات موقوفي الحراك الشعبي في الجزائر خيبة أمل بعد أن راجت أخبار مساء السبت بأن الرئيس عبد المجيد تبون، سيعلن عن إطلاق سراحهم، بمناسبة خطاب له بثه التلفزيون الحكومي ليل اليوم نفسه. ووعد تبون في خطابه ببناء اقتصادي قوي غير مرهون للمحروقات النفطية، ولا يتأثر بتقلبات الأسعار في الأسواق الدولية. ويمنح دستور البلاد للرئيس صلاحية إصدار عفو عن مساجين، لكن بشروط أهمهما ألا تكون الجرائم مرتبطة بالفساد والإرهاب وتجارة المخدرات، وأن تكون الأحكام ضدهم نهائية استنفدت كل إجراءات الطعن. ويوجد صحافيون والعشرات من المتظاهرين في السجن الاحتياطي بسبب نشاطهم المهني ومواقفهم السياسية التي لا ترضي السلطة.

وهؤلاء يستجيبون لشروط العفو. وبرأي قطاع من المحامين والناشطين السياسيين، يستوجب على القضاء الحكم ببراءتهم من التهم التي تلاحقهم (المس بالوحدة الوطنية، والتحريض على العنف، وإضعاف معنويات الجيش)، على أساس أنها تهم سياسية، بدل ترقب عفو رئاسي.

إلى ذلك، تناول الرئيس تبون، في خطابه الذي بثه التلفزيون الحكومي، وضع البلاد في ضوء الأزمتين الاقتصادية والصحية، فأكد أن «الحياة الاقتصادية ستنتعش بقوة لا محالة، لبناء اقتصاد جديد بسواعد وعقول الشباب يكون متنوعاً، ومتحرراً من عائدات المحروقات، ويضمن للجميع الرخاء والرقي في ظل دولة ديمقراطية، قوية وعادلة». وأفاد بأن الشباب مطالب بـ«الصبر على تحمل ما تبقى من المسافة، والتفاعل الإيجابي مع الإجراءات الاحترازية الاستثنائية الخاصة بيومي العيد»، في إشارة إلى حجر شامل ومنع سير العربات للحؤول دون تنقل الأشخاص لزيارة الأقارب في المناسبة. وقال تبون بهذا الخصوص: «إنني أعرف أن الحجر الصحي مقلق للكثيرين، وإنني أَشعر بقلقهم على مستقبل أبنائهم وأعمالهم، إنها حالة صعبة بدون شك، إلا أنها بإذن الله مؤقتة وعابرة... حقاً لم يكن سهلاً أن نصوم رمضان كما صمناه هذه السنة بدون تلاقي العائلات واجتماع الأحباء، وبدون صلاة التراويح جماعة في المساجد، وليس سهلاً أن نستقبل العيد بالصلاة في البيوت بدل المساجد، ولكن الضرورة اقتضت غير ذلك، لصالح الوطن والمواطن، لمنع اتساع رقعة الأحزان والمآسي العائلية».

وبحسب الرئيس: «بقدر ما نتمسك بالتدابير الوقائية في البيت والإدارة، وفي الشارع، وفي كل مكان، بقدر ما نعجل بنهاية المحنة، ونستأنف حياتنا اليومية العادية، ومعها الحياة الاقتصادية التي ستنتعش بقوة لا محالة، لبناء اقتصاد جديد بسواعد وعقول الشباب، يكون متنوعا، ومتحررا من عائدات المحروقات، ويضمن للجميع الرخاء والرقي في ظل دولة ديمقراطية، قوية وعادلة». وأضاف أن «أي تهاون يعرقل بلوغ هذه الغاية، يكلف البلاد خسائر إضافية، فاضغطوا على أنفسكم لأيام معدودات أخرى بالصبر والانضباط وروح المسؤولية، لأن جهود الدولة بكل إمكاناتها المادية والبشرية تظل غير كافية، إذا لم يقم المواطن والمواطنة بدورهما في مساعدتها على استئصال الوباء».

وتابع أن «الشعب الجزائري أثبت أكثر من مرة، أنه شعب التحديات في اللحظات المصيرية الكبرى، فكما انتصر بالأمس كلما كان على موعد مع التاريخ، سينتصر اليوم بإذن الله، فلا خيار للشعوب الحية إلا خيار الانتصار».

وكان تبَون ذكر في بداية الشهر الماضي، بأنه يتوقع التخلص من الوباء بنهاية الشهر ذاته. غير أن ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفعل انتشار سريع للعدوى، دفع السلطات إلى تمديد الحجر وحمَلت الجزائريين مسؤولية استمرار الأزمة. وبدت الحكومة عاجزة عن إقناع عدد كبير منهم بالتزام بيوتهم، لأن آلاف الأشخاص الذين يشتغلون بالأجرة اليومية، اضطروا للخروج لكسب قوتهم، كما أن المساعدات المادية التي وعدت بها السلطات لم تصل، على بساطتها، الكثير من المعنيين. في غضون ذلك، كسر جزائريون الحجر الصحي أمس، بتنظيم صلاة العيد في بعض المناطق وذلك في تحدَ واضح لتحذيرات الحكومة. وتداولت مواقع تواصل الاجتماعي صور أشخاص يؤدون صلاة العيد، بالقرب من مساجد مغلقة منذ شهرين بسبب الوباء، وكان لافتاً فيها عدم احترام شروط الوقاية وأهمها التباعد الجسدي وارتداء الكمامات. وتم تنظيم الصلاة في أحياء بالعاصمة وفي ولاية بومرداس شرقاً، والبليدة جنوباً. وكانت الحكومة أعلنت عن منع إقامة صلاة عيد الفطر، تماشياً مع تدابير الحظر الصحي الجاري في البلاد منذ شهرين ونصف الشهر.

قد يهمك ايضا

الرئيس تبون يجري مكالمة هاتفية مع نظيره النيجري محمدو إيسوفو

الرئيس تبون يؤكد أن فرنسا قتلت أكثر من خمسة ملايين جزائري خلال الاحتلال

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بالإفراج عن الموقفين بـالحراك الشعبي في الجزائر توقعات بالإفراج عن الموقفين بـالحراك الشعبي في الجزائر



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab