بغداد - نجلاء الطائي
تمكنت القوات العراقية، من تحرير مبان حكومية، كانت في قبضة تنظيم "داعش"، في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، ودمرت طائرات القوة الجوية، ما يسمى بيت المال لعناصر التنظيم المتطرف، ما أسفر عن مقتل قيادات التنظيم، بينهم أجانب في قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل.
وذكر بيان لوزارة الدفاع، أنه "بناءً على معلومات دقيقة لمديرية الاستخبارات العسكرية، تمكنت طائرات القوة الجوية من تدمير ما يسمى بيت المال لعناصر "داعش" المتطرف، خلال غارة جوية استهدفتهم في بيجي في حي المعلمين في تلعفر". وأضاف أن "العملية أسفرت عن قتل المسؤول عن "بيت المال"، وعدد من قياداته من جنسيات مختلفة، وهم كل من المتطرف سامي أحمد غافر مسؤول بيت المال لقاطع الجزيرة، والمدعو أبو عائشة :مسؤول لجنة الرواتب" تونسي الجنسية، والمتطرف محسن قبلان الملقب أبو تبارك "مسؤول اقتصادية داعش" تركي الجنسية".
وتابع البيان "كما قتل خلال الضربة الإرهابي أحمد صابر الملقب أبو مريم، "مسؤول حسابات المالية"، تركي الجنسية، والإرهابي مهدي الشكران الملقب أبو إسماعيل، "المسؤول العسكري لقاطع تلعفر" تركي الجنسية، وإبراهيم الخاتوني الملقب أبو عبد "مسؤول نقل المهاجرين في تلعفر". وذكر بيان للشرطة الاتحادية، أن "قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع، حررت مبنى مديرية الماء والمجاري قرب جسر الحرية نهاية حي الدندان في الجانب الأيمن لمدينة الموصل".
وأضاف بيان اخر، أن "الشرطة الاتحادية والرد السريع تحرران مبنى مديرية الشرطة ومجمع المحاكم بالكامل". وغرب الموصل حيث المعارك الجارية، هو الجزء الأخير المهم من الأراضي الحضرية التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف في العراق. وكانت العملية العسكرية لتحرير غرب الموصل بدأت في 19 شباط/فبراير، واستعادت القوات العراقية أولا مطار الموصل وقاعدة غزلاني العسكرية مترامية الأطراف إلى جواره، وتخوض الان معارك في أحياء جنوب غرب المدينة، حيث تتكاثر المنازل ويعيش آلاف المدنيين.
وأشادت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في بيان لها "بجهود قيادة عمليات قادمون يانينوى وقوات جهاز مكافحة التطرف والأمانة العامة لمجلس الوزراء، في استجابتهم السريعة للنداء العاجل الذي أطلقته المفوضية لإنقاذ أرواح 51 مدنيًا أغلبهم من النساء والأطفال من ضمنهم 3 جرحى".
وأشار إلى أن "المدنيين كانوا في ملجأ تحت الأنقاض في حي الصمود في الساحل الأيمن لمدينة الموصل وإخراجهم من تحت أنقاض منزلهم الذي أنهار إثر تفجير عناصر داعش المتطرفة لسيارة مفخخة بالقرب منه، وذلك بعد تلقي المفوضية هذه المعلومات من مصادرها الخاصة المتواجدة داخل مدينة الموصل". وأضاف البيان أن "المفوضية في الوقت الذي تحيي فيه انتصارات القوات الأمنية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها في تحرير محافظة نينوى من التطرف تثمن تضحيات هذه القوات، وحرصها على حماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم واعتماد المعايير التي تضمنها الدستور العراقي والقوانين والاتفاقيات الدولية، خلال تنفيذ الواجبات المكلفة بها".
وأعلن مصدر أمني، الاثنين، أن "عبوة ناسفة كانت موضوعة بجانب احدى الدور السكنية الواقعة بالقرب من سوق ٤٠٠٠ في منطقة الشعب، انفجرت من دون أن تسفر عن أي خسائر بشرية". وكان مصدر أمني، أكد في وقت سابق من الاثنين، مقتل شخص وإصابة 6 آخرين بتفجيرين منفصلين في منطقتي اليوسفية والمحمودية جنوب بغداد، إضافة إلى مقتل جندي وإصابة 2 آخرين في تفجير استهدف دوريتهم في منطقة هور رجب جنوب بغداد، فيما أكد اغتيال موظف في وزارة الصناعة بتفجير سيارته، أثناء مروره من منطقة الفروسية غرب بغداد.
وتشهد العاصمة بغداد، تفجيرات متطرفة بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، بشكل يومي، تستهدف القوات الأمنية والمواطنين على حد سواء، ويروح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح. وبعث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رسالة إلى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، تضمنت التأكيد على التعاون والشراكة بين الجانبين. وبحسب بيان لرئاسة اقليم كردستان، فإن "دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، بعث رسالة إلى الرئيس بارزاني، شدد على أهمية التعاون والشراكة بين الجانبين.
وتضمنت الرسالة تأكيد ترامب في المحافظة على المصالح المشتركة، في الحفاظ على السلام والاستقرار والنمو. وتشهد العلاقات بين أميركا واقليم كردستان تطورًا ملحوظًا خصوصًا منذ بدء الحرب على تنظيم "داعش"، التي شهدت دعمًا كبيرًا من واشنطن. وكان رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني، قال إن "شعب كردستان" ينتظر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الدعم للحصول على حقوقه المشروعة، وذلك في رسالة تهنئة بعثها بمناسبة فوز ترامب بانتخابات الرئاسة في أميركا
أرسل تعليقك