جماعة الحوثي تعلن عن مقتل 43 عنصرًا جراء غارة جوية للتحالف على مركز أمني في الحديدة
آخر تحديث GMT02:48:57
 العرب اليوم -

الرئيس هادي يرفض تسلم خطة ولد الشيخ والحكومة الشرعية تعتبرها قاصرة في فهم الأزمة اليمنية

جماعة "الحوثي" تعلن عن مقتل 43 عنصرًا جراء غارة جوية للتحالف على مركز أمني في الحديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جماعة "الحوثي" تعلن عن مقتل 43 عنصرًا جراء غارة جوية للتحالف على مركز أمني في الحديدة

هادي يرفض تسلم خطة المبعوث الأممي لليمن
عدن ـ عبدالغني يحيى

ذكرت وسائل إعلام ناطقة باسم جماعة "الحوثي" مساء السبت، إن 43 شخصا قتلوا وأصيب العشرات "في قصف جوي شنه التحالف العربي على مركز شرطة تسيطر عليه الجماعة في محافظة الحديدة غرب اليمن. واتهم الحوثيون، في بيان بثته قناة "المسيرة" ووكالة "سبأ" التابعتان لهم، التحالف العربي بشن 4 غارات على مركز شرطة وسجن "مديرية الزيدية" في محافظة الحديدة.

وأفادت القناة والوكالة بسقوط أكثر من 43 قتيلا وعشرات الجرحى، لكن مسؤول في مكتب الصحة في محافظة الحديدة قال إن المعلومات عن قصف إدارة أمن في مديرية الزيدية، تفيد بانتشال 13 جثة. ووفقا للمسؤول الصحي، فإن الاحصائية التي تم إبلاغهم بها من قبل مدير عام المديرية، ما زالت أولية، وأنه يتم البحث في الأنقاض عن عدد من المفقودين.

وفي تعز، قتل 21 وأصيب العشرات من عناصر ميليشيات "الحوثي وصالح"، كما تم تدمير عدد من الآليات والعربات العسكرية جراء استهداف مقاتلات التحالف والمواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة في جبهات المدينة وريفها.

وكانت مقاتلات التحالف العربي قد شنت سلسلة غارات استهدفت مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية وتعزيزات للميليشيات في مديرية الصلو جنوب تعز. ودارت اشتباكات عنيفة بين عناصر الميليشيات الانقلابية من جهة، والجيش اليمني والمقاومة من جهة أخرى في منطقة الصيرتين في الصلو جنوب المدينة, إثر هجوم عنيف شنته الميليشيات على مواقع الجيش الوطني والمقاومة، ورافق الهجوم قصف عنيف بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية والدبابات حيث تمكن الجيش والمقاومة من صد الهجوم ودحر الميليشيات وأجبرها على التراجع والفرار بعدما تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري، وذلك بمساندة مقاتلات التحالف العربي.

كما تمكن الجيش والمقاومة من صد هجوم للميليشيات الانقلابية في موقع في جبل المنعم بالربيعي غرب تعز, وأجبرت الميليشيات الانقلابية على التراجع والفرار. ووقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر الميليشيات الانقلابية من جهة والجيش الوطني والمقاومة من جهة أخرى في منطقة الشقب شرق جبل صبر جنوب تعز, إثر هجوم عنيف شنته الميليشيات على مواقع الجيش والمقاومة ورافق الهجوم قصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة استهدف مواقع الجيش والمقاومة والقرى السكنية.

الى ذلك، اعترضت الدفاعات الجوية لقوات التحالف العربي صاروخاً باليستياُ أطلقته الميليشيات على مأرب مساء السبت، وتم تدميره في الجو.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية اليمنية اللواء أحمد عسيري، إنه ليست هناك أي دلالة على زيف وخداع الحوثيين في استخدام شعاراتهم "الموت لإسرائيل والموت لأميركا"، أكبر من استهدافهم أطهر بقاع المسلمين، بصاروخ باليستي أطلق من مسجد، وتم اعتراضه قبل مكة المكرمة بنحو 65 كيلومتراً.

وأوضح اللواء عسيري، ، في حديث صحافي أن العمليات التي تستخدمها الميليشيات الحوثية على الحدود مع المملكة العربية السعودية، لم تنتهِ، وهي مستمرة في محاولات التسلل، والمقذوفات العسكرية، وإطلاق الصواريخ الباليستية، إلا أن القوات الجوية السعودية تتصدى لها بحزم، دون وقوع أدنى خسائر. وقال المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، إن الصاروخ الباليستي الذي تم اعتراضه، أطلق من مسجد في صعدة، وتم تدمير منصته عبر طائرات التحالف، مشيراً إلى أن الحوثيين يحملون شعاراتهم "الموت لإسرائيل والموت لأميركا"، وصواريخهم كانت موجهة إلى أطهر بقاع المسلمين، مكة المكرمة.

وأضاف: "حينما استهدفنا الموقع الذي انطلقت منه الصواريخ، وجدنا أنه عبارة عن مسجد، والقذائف تنطلق منه بشكل مهول، وهؤلاء أشخاص لا أخلاق ولا دين لهم، يستخدمون المساجد والمدارس والمستشفيات، لممارسة أعمالهم الإجرامية". وأكد عسيري أن الصواريخ الباليستية في اليمن لم تنتهِ، وقال: "طالما هناك عمليات تهريب وتصنيع محلي وتخزين في أماكن مختلفة، فهذه كلها عوامل تساعد على ذلك، خصوصاً أن إيران نشرت تقنية تعديل الصواريخ والمتفجرات في المنطقة، وهي التقنية نفسها والتدريب اللذان تزود طهران "حزب الله" اللبناني بهما، الآن تنشر التقنية نفسها بين الحوثيين في اليمن، رغم أن القرار الدولي يجرم ذلك، ولكن هذا ديدن إيران".

وفي الرياض، كشفت مصادر مطلعة" أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رفض استلام رؤية الحل الجديدة التي قدمها له المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ. و قالت وكالة الأنباء اليمنية إن هادي أوضح أن "أفكار خارطة الطريق لا تحمل إلا بذور حرب إن تم تسلمها أو قبولها والتعاطي معها، على اعتبار أنها تكافئ الانقلابيين". وأكد هادي أن الشعب اليمني ندد بتلك الأفكار أو ما سمي خارطة طريق لقناعته بأنها ليست خارطة سلام.

وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قد استقبل صباح اليوم المبعوث الأممي لدى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ بحضور نائبه علي محسن صالح، ورئيس مجلس الوزراء أحمد عبيد بن دغر. واستعرض هادي جملة الخطوات والتنازلات التي قدمتها حكومته في مسارات السلام ومحطاته المختلفة بغية حقن الدماء اليمنية، ووضع حد للمعاناة التي يعيشها شعب اليمن جراء ما يجري في بلاده.

واعتبرت الحكومة اليمنية أن "الرؤية الأممية قاصرة على فهم الأزمة اليمنية"، وهي "لا تتفق مع مرجعيات الحل المتفق عليها". وأكد مصدر حكومي أن الحكومة الشرعية غير ملزمة بالتعامل والتعاطي مع أي رؤية أو خارطة طريق يقدمها المبعوث الأممي ولا تستند إلى تلك المرجعيات.
وقد عبر مجلس الوزراء عن دعمه الكامل لخيار الرئيس هادي، وتأييده المطلق برفض ما طرحه المبعوث الأممي إلى اليمن من خارطة طريق تناقض مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها، وتمثل تراجعاً غير مسبوق في تنفيذ القرارات الدولية الملزمة، وانتقاص من هيبة ومكانة المؤسسات الصادرة عنها.

وأكد المجلس في بيان صحافي نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن خيار رئيس الجمهورية يمثل ترجمة للمواقف السياسية والمجتمعية والشعبية والبيانات الصادرة عن كافة الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي عبرت عن رفضها الصريح لما تضمنته خارطة الطريق المقترحة من بنود تشرعن للانقلاب وتنسف كل المرجعيات المتوافق عليها.

وجدد مجلس الوزراء تأكيده أن مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها محلياً ودولياً والمتمثلة في المبادرة الخليجية واليأتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الامن الدولي 2216 تحت الفصل السابع، هو المفتاح الحقيقي للخروج من الأزمة الطاحنة والحرب العبثية التي افتعلتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.

وحث مجلس الوزراء الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ والمجتمع الدولي، على استيعاب أن إرساء السلام في اليمن يتطلب بالضرورة إزالة العوامل التي أدت الى كل ذلك الدمار والخراب والقتل والمعاناة، والمتمثل في الانقلاب على الشرعية الدستورية من قبل أقلية طائفية مليشياوية اتخذت من السلاح وسيلة لفرض إرادتها على غالبية الشعب اليمني، مؤكداً أن إزالة آثار الانقلاب والانسحاب من المدن وتسليم السلاح وتنفيذ ما تبقى من الاستحقاقات الوطنية المؤكد عليها في مرجعيات السلام المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك، وإنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل والشامل.

من جهة ثانية، أشاد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، السبت، بمواقف تركيا "الداعمة لاستقرار وأمن ووحدة" بلاده. جاء ذلك في رسالة تهنئة أرسلها هادي إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بمناسبة الذكرى الـ٩٣ لتأسيس الجمهورية التركية، التي تصادف اليوم.

عبّر هادي في الرسالة التي أوردتها وكالة "سبأ" الرسمية، عن "أطيب التهاني وأصدق التمنيات للرئيس التركي بهذه المناسبة". وتمنى له موفور الصحة والسعادة ولحكومة وشعب تركيا مزيداً من التقدم والازدهار. وأكد الرئيس اليمني "حرصه الشديد على مواصلة العمل سويا مع نظيره التركي لزيادة توثيق روابط الأخوة وتطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة الحوثي تعلن عن مقتل 43 عنصرًا جراء غارة جوية للتحالف على مركز أمني في الحديدة جماعة الحوثي تعلن عن مقتل 43 عنصرًا جراء غارة جوية للتحالف على مركز أمني في الحديدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab