الجيش الجزائري يدعو وسائل الإعلام إلى إحباط المخططات العدائية
آخر تحديث GMT04:32:51
 العرب اليوم -

وصفت مؤسسة بحثية استفتاء تعديل الدستور بـ"الخطوة العقيمة"

الجيش الجزائري يدعو وسائل الإعلام إلى إحباط المخططات العدائية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش الجزائري يدعو وسائل الإعلام إلى إحباط المخططات العدائية

الجيش الجزائري
الجزائر - العرب اليوم

بينما دعت قيادة الجيش الجزائري وسائل الإعلام المحلية إلى «التجند لإحباط المخططات العدائية التي تستهدف الجزائر»، أكد «مركز كارنيغي للأبحاث حول السلام»، أن استفتاء تعديل الدستور الذي جرى في الأول من الشهر الحالي: «كان مجرد خطوة عقيمة هدفها الحفاظ على ديمومة النظام».وقال الفريق سعيد شنقريحة، قائد أركان الجيش، في خطابه أمس بمنشأة عسكرية، تناول «دور الإعلام في التصدي للمخططات العدائية التي تستهدف الجزائر»، إن «الدفاع عن بلادنا وصون سيادتها هو قضية الجميع، مثلما كان تحرير الوطن واسترجاع سيادته واستقلاله من براثن المستعمر الغاشم». ودعا إلى «التصدي لكافة التهديدات والمخاطر المحدقة ببلدنا، مهما كان نوعها ومصدرها، وضرورة التكيف مع المتغيرات المتسارعة، على غرار ثورة المعلومات والاتصالات الحديثة الراهنة»، من دون توضيح مصدر هذه التهديدات، ولا من هم «الأعداء» الذين يستهدفون الجزائر، حسبه في غضون ذلك، أفادت دراسة حديثة لـ«مركز كارنيغي للأبحاث حول السلام»، نشرها بموقعه الإلكتروني، بأن الاستفتاء على الدستور بالجزائر: «اتبع نمطاً مألوفاً جداً للجزائريين. فعلى مر التاريخ الجزائري الحديث استخدم النظام الاستفتاءات، والانتخابات الدورية، للحفاظ على واجهة ديمقراطية».

وجاء في الدراسة التي أنجزتها الباحثة الجزائرية داليا غانم، أن النظام بالجزائر «لم يبذل (بمناسبة الاستفتاء) أي مجهود يُذكَر لإصلاح المنظومة، وتعزيز طابعها التمثيلي، وقد رأى كثرٌ داخل البلاد أن هذه مجرد خطوات عقيمة، هدفها الحفاظ على ديمومة النظام». مؤكدة أن الجزائريين «لم يقتنعوا بالمجهود الذي بذله النظام لاستعادة الشرعية الشعبية؛ بل فاقم ذلك أزمة الشرعية العميقة التي تعاني منها البلاد، بسبب اعتراض عدد كبير من الجزائريين على انتخاب عبد المجيد تبون رئيساً للبلاد، لا سيما أن انتخابه لقي مقاطعة واسعة وصدامات مع الشرطة. فوفقاً للأرقام الرسمية، بلغت نسبة مقاطعة الانتخابات الرئاسية (جرت بنهاية العام الماضي) 58 في المائة، ما قضى على المجهود الأول الذي بذلته السلطات لإظهار أنها تحمل راية الديمقراطية» واستغربت الباحثة غانم كون الدستور الجديد يثمن حرية التعبير والتجمع، بينما النظام «يعمد راهناً إلى تكثيف القمع الذي يمارسه بحق المواطنين؛ إذ ما زال الصحافيون والمدونون والناشطون والمواطنون العاديون يُزَج بهم في السجون، وتُواصل السلطات شن حملات اعتقال تعسفية، وحظر الوصول إلى مواقع إخبارية إلكترونية».

وبرأي الباحثة، فقد «تسبب الاستفتاء في استفحال أزمة الشرعية» التي يعاني منها النظام؛ لأنه تجنب إجراء التغييرات السياسية المنهجية التي طالب بها الجزائريون، مثل تعزيز الشفافية في صناعة القرارات وفي الحوكمة. فعلى سبيل المثال، أخفت السلطات أن نتيجة اختبار «كوفيد- 19» الذي خضع له تبون جاءت إيجابية، ولم يعلم الجزائريون بالأمر إلا لاحقاً؛ مشيرة إلى أن الجزائريين «يشعرون بأن المعنيين يستمرون في الكذب عليهم، وهو ما يذكرهم بـالتكتم الذي طبع التصريحات العلنية عن صحة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة».

وتعتقد الباحثة أن الجزائريين «لن يقبلوا بعد الآن حالة غياب الشفافية، والتعاطي معهم بازدراء» وبحسب الدراسة أيضاً فإنه «يصعب على تبون إقناع الجزائريين بأنهم على موعد وشيك مع حلول جزائر جديدة الجزائريون لم يعودوا مستعدين للقبول بقادة متقدمين في السن، يستخدمون مظهر الديمقراطية الخادع للبقاء في الحكم؛ بل يريدون نموذجاً قيادياً يستمد شرعيته من الإصلاحات الحقيقية، لا من التبعية، وهو ما قد يصعب تحقيقه في السنوات المقبلة».

ويرمي النظام من خلال الاستفتاء والدستور الجديد، حسب الدراسة ذاتها، إلى «القضاء على زخم الحراك الشعبي عبر محاولة تبني أهدافه ونسبها لنفسه». ولاحظت صاحبة الدراسة أن ما ورد في ديباجة الدستور بأنه يستجيب لـ«إرادة الشعب المعبر عنها من خلال الحراك المبارك الأصيل الذي وضع حداً لأخطاء سابقة»، معناه برأيها أن الاستفتاء «هو بمثابة حل أوجده النظام للمضي قدماً، وإتاحة المجال أمام ظهور جزائر جديدة وإنهاء الحراك». مبرزة أن «القيادة العليا في الجيش الجزائري هي التي دفعت باتجاه خيار تركيز السلطة في يد الرئاسة الخاضعة فعلياً إلى سيطرتها. وبهذه الطريقة نجحت القيادة العسكرية في إحكام قبضتها على الحياة السياسية منذ استقلال الجزائر عام 1962».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس أركان الجيش الجزائري يدعو للمشاركة بقوة في الاستفتاء على الدستور

الجيش الجزائري يرفض مقترحًا دستوريًا حول المشاركة في عمليات خارج البلاد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الجزائري يدعو وسائل الإعلام إلى إحباط المخططات العدائية الجيش الجزائري يدعو وسائل الإعلام إلى إحباط المخططات العدائية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab