روما ـ ريتا مهنا
يتوجَّه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الى موسكو مساء اليوم الثلاثاء، للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف غدًا الأربعاء، وسط أجواء من التهديد تشيعها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول احتمال فرض مزيد من العقوبات على روسيا إن هي استمرت في دعم الرئيس السوري بشار الأسد.
وقد برز مساء أمس في الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الميركي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تلميح الى احتمال تحقيق تقدم في محادثات تيلرسون في موسكو لناحية انهاء الازمة السورية انطلاقًا من قناعة لدى ماي وترامب بوجود "فرصة سانحة حاليًا لإقناع روسيا في أن حلفها مع الرئيس بشار الأسد لم يعد يخدم مصالحها الاستراتيجية".
وكان وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى اجتمعوا الاثنين في مدينة لوكافي بإقليم توسكانيا في إيطاليا، وقرروا السعي للضغط على روسيا لقطع علاقاتها مع الرئيس الأسد، ملوحين بتشديد العقوبات الاقتصادية على موسكو. ووصف وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الضربة بأنها "غيرت قواعد اللعبة"، وقال إن دعم الرئيس للرئيس السوري "يشوه سمعة روسيا". وأشار إلى إمكان فرض عقوبات على موسكو إذا رفضت تغيير مسارها.
وقال جونسون بعد لقائه تيلرسون "ما نحاول فعله هو أن نعطي لريكس تيلرسون أكبر تفويض ممكن منا كدول الغرب وبريطانيا وجميع حلفائنا هنا ليقول للروس: هذا هو الخيار المطروح أمامكم:ابقوا إلى جانب ذلك الرجل ابقوا مع ذلك الطاغية أو اعملوا معنا للتوصل الى حل أفضل". وأكد أنه حريص على فرض المزيد من العقوبات على الشخصيات العسكرية السورية والروسية.
بدوره أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن بلاده مستعدة أيضا لتشديد العقوبات على موسكو. ودعت إيطاليا وزراء خارجية تركيا والمملكة العربية السعودية والإمارات والأردن وقطر للاجتماع مع مجموعة الدول السبع صباح اليوم الثلاثاء لبحث الأزمة السورية. وجميعهم يعارضون حكم الأسد. وستمهد مناقشات وزراء الخارجية الطريق لقمة الزعماء المجموعة في صقلية في نهاية مايو /أيار والتي من المتوقع أن تكون أول جولة خارجية لترامب منذ أن أصبح رئيسا.
وقال دبلوماسيون إيطاليون إن وزير الخارجية الإيراني، الذي تدعم بلاده الأسد، طلب قبل بدء الاجتماع أن يتحدث مع نظيره الإيطالي أنجلينو ألفانو لبحث الوضع في سوريا. ولم يكشف النقاب عن تفاصيل المحادثة.
إشارة الى أن تيلرسون زار أمس الاثنين موقع مذبحة ارتكبها النازيون في إيطاليا خلال الحرب العالمية الثانية وأكّد أن بلاده لن تسمح بحصول مثل هذه الانتهاكات دون حساب. وقال "سنكرس أنفسنا مجددا لمحاسبة أي وكل من يرتكب جرائم ضد الأبرياء في أي مكان في العالم".
أرسل تعليقك