أولمرت وباراك يهاجمان نتنياهو وحماستعتبر عباس يهدد المصالحة
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

وسط انتقادات لاذعة لخطابي عباس ونتنياهو في الأمم المتحدة

أولمرت وباراك يهاجمان نتنياهو و"حماس"تعتبر عباس يهدد المصالحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أولمرت وباراك يهاجمان نتنياهو و"حماس"تعتبر عباس يهدد المصالحة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
غزة ـ كمال اليازجي

ظي الخطابان اللذان ألقاهما في الجمعية العامة للأمم المتحدة كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بردود فعل رافضة ومتذمرة في الجانبين، ففي إسرائيل انتقد اليمين الحاكم خطاب عباس وامتدح خطاب نتنياهو، واعتبره "أقوى خطاب لقائد إسرائيلي عبر التاريخ"، فيما هاجمه اليساريون والليبراليون، معتبرين أنه "متبجح ومغرور"، وفي الجانب الفلسطيني، اعتبر قادة السلطة وإعلاميون خطاب نتنياهو استفزازيًا وخطاب عباس قويًا وصادقًا، فيما اعتبرت حركة "حماس" كلام الرئيس الفلسطيني تهديدًا للمصالحة و"استنساخًا للفشل".

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات "إن نتنياهو اعتلى درجة أخرى في مستوى أكاذيبه وتحريضه، في كافة المواضيع التي تناولها خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة".

وبدا أن الإسرائيليين يجمعون على الإشادة بنتنياهو على ظهوره "القوي والجذّاب" في الصحافة الغربية وأمام السياسيين والرأي العام، بخاصة فيما يتعلق بإيران، وما كشفه للعالم عن المنشأة النووية السرية في طهران وغيرها، ولكن انتقادات واسعة سمعت ضده أيضًا، بخاصة عندما وضع قضية الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني كقضية جانبية.

أولمرت وباراك ينتقدان نتنياهو

وهاجمه بشكل خاص رئيسا الحكومتين الإسرائيليتين الأسبقان؛ فقال إيهود أولمرت "لقد نفذت عمليات بطولية في عهد رئاستي للحكومة. بعضها تبدو كالخيال تحسبها قصص فيلم سينمائي، لكننا لم نركض إلى المنابر لنتحدث عنها".

وقال إيهود باراك "نتنياهو يظهر أمام العالم متبجحًا مغرورًا وهو بذلك يسيء لإسرائيل أولًا ويجعلها محطاً للكراهية؛ لكن الأهم أنه لا يبشر بأي أمل للمواطنين، يشيد ببطولات حربية ويعد بمزيد منها، وينسى أن الناس انتخبوه ليصنع السلام"، ولخص باراك "خطاب نتنياهو لامع على المستوى الفني والقريب ونتائجه مدمرة استراتيجيًا".

وأبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية ما قاله مسؤول في الاستخبارات الأميركية لوكالة "رويترز" للأنباء، بشأن ما أظهره نتنياهو من بطولات، فقال "إن المعلومات التي طرحها مضللة قليلًا. فأولَا، نحن نعرف عن هذه المنشأة "في طهران" منذ فترة، وهي مليئة بالخزائن والأوراق، وليس بأنابيب الألمنيوم الموصولة بأجهزة طرد مركزية، ثانيًا، مثلما يعرف الجميع، لا يوجد فيها أي شيء يمكن أن يسمح لإيران بالخروج من الاتفاق النووي بسرعة".

وقال مسؤول أميركي آخر للوكالة ذاتها "إن الولايات المتحدة تعلم بشأن المنشأة التي "كشفها" نتنياهو، وهي عبارة عن "مخزن" يتم فيه الاحتفاظ بـ"وثائق وأرشيف" للبرنامج النووي، أي أن المكان معروف لأجهزة الاستخبارات ونتنياهو لم يكشف شيئًا".

انتقادات لاذعة

ووجه معلقون عديدون انتقادات لنتنياهو، فكتب المراسل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" شمعون شيفر "إن الاستنتاج المطلوب في أعقاب خطاب نتنياهو، وتأكيده أن إيران مستمرة في محاولة التسلح نوويًا، وأن "حزب الله" يملك خطة لإطلاق صواريخ دقيقة باتجاه إسرائيل، يعني "أننا نقف على عتبة الحرب".

واعتبر أن استمرار إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، في انتهاج "سياسة مواجهة" مع إيران يمكن أن يؤدي إلى مقتل "الآلاف"، وشدد على ضرورة الاستعانة بـ"الدول العظمى كي تتوصل إلى تسوية مع إيران. ليس لدى إسرائيل وحدها الوسائل والقدرات لمنع طهران من الحصول على القنبلة".

وحذر شيفر من أن نتنياهو يضع كل رصيده في أيدي الرئيس دونالد ترمب، ويقود إلى الانفصال عن أوروبا بشكل كامل، على اعتبار أنها "متسامحة" مع إيران.
وشدد على أنه فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فإن "نتنياهو حصل على حبة دواء مهدئ عندما كرر ترمب القول إنه يفضّل حل الدولتين. وثمة أهمية هنا أيضاً للإشارة إلى خلاصة الأمر: لا توجد خطة حقيقية لدى الأميركيين. وكافة الأقوال حول (صفقة القرن) ليست جدية. كما أنه لا توجد أي مبادرة من جانب نتنياهو لوضع أفق للحل. ونتنياهو يؤمن بأن استمرار الوضع الحالي في المناطق (المحتلة) جيد لإسرائيل".

ورأى مراسل صحيفة "معريب" في نيويورك شلومو شمير، أن "رسالة نتنياهو ضد إيران هي عملية إعلان حرب، وتصريح واضح ومتشدد، لا لبس فيه، بأن إسرائيل لن توقف جهودها السرية والعلنية بهدف إحباط ولجم تطلعات إيران لتطوير سلاح نووي".

واعتبر شمير، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أن نتنياهو فنّد وسخّف الاتهامات لإسرائيل بأنها نظام "أبارتهايد"، ولم يتردد في وصف عداء الأمم المتحدة لإسرائيل بأنه عداء للسامية. لكن ما كان ناقصاً في الخطاب، هو تصريح واضح حول استعداد إسرائيل لاستئناف المحادثات مع الفلسطينيين من دون شروط مسبقة.

خطاب عباس وعلاقته باستهداف غزة

أما خطاب عباس، فقد قابلته حركة حماس بتحميله كل التبعات المترتبة على أي خطوات قد تستهدف قطاع غزة، ووصفت الحركة، في بيان، خطاب عباس "بأنه خطاب مكرور يستعرض الحالة التي أوصلت الفلسطينيين إليها سياساته"، وقالت الحركة "إن وصف المقاومة من على منبر الأمم المتحدة بأنها ميليشيا وإرهاب، ورفضه لسلاحها، هو طعنة نجلاء في خاصرة الشعب وتاريخه ومقاومته وشهدائه، وهدية مجانية للاحتلال".

ورأت الحركة أن الخطاب كان في "مجمله خطابًا مكررًا يستعرض الحال الذي وصلت إليه القضية بفعل سياسات الرئيس، ونتيجة أخطائه في عدم توقع سلوك الأطراف المختلفة رغم تحذيرات كل الفصائل".

واعتبرت أن دعوة عباس للاستمرار في مسار المفاوضات ما هو إلا "استنساخ للفشل ومضيعة للوقت، وفرصة ممنوحة للاحتلال يستغلها لتغيير الواقع السياسي عبر الاستيطان والتهويد وغيره".

واتهمت الرئيس الفلسطيني بأنه استخدم منبر الأمم المتحدة لإعلان "الانفصال" عن قطاع غزة، وتهديد أهله وسكانه بالمزيد من العقوبات، ما يشكل "خطرًا على النسيج الوطني الفلسطيني ومستقبل المصالحة"، وفق البيان.

دعوات لاستنهاض المقاومة الشعبية

من جانبها، وصفت "الجبهة الديمقراطية" خطاب عباس بأنه كان دون ما ينتظره الفلسطينيون بالإعلان عن تنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني حول قطع العلاقات مع إسرائيل، معتبرة أن الخطاب خالف تلك القرارات.

وشددت على ضرورة أن يقوم الرئيس عباس بـ "استنهاض المقاومة الشعبية الشاملة والتحول إلى حالة من العصيان الوطني ونقل القضية إلى المحافل الدولية لنزع الشرعية عن الاحتلال".

باهتًا ومخيبًا للآمال

أما "الجبهة الشعبية" فرأت أن الخطاب كان "باهتاً ومخيباً للآمال"، ولم يكن بمستوى "التحديات الجسيمة" للقضية الفلسطينية، واعتبرت أنه استند إلى أسس مكررة مرتكزة على برنامج يؤمن بالتسوية والمفاوضات، وهو ما "ثبت فشله" من خلال التجربة على مدار ربع قرن.

واعتبرت خطابه بشأن غزة لا يساهم إطلاقًا في دفع عجلة المصالحة، بل يزيد من حالة الشرذمة، مشددة على ضرورة دعوة الإطار القيادي المؤقت بصورة عاجلة من أجل إطلاق حوار وطني شامل جاد.

ودعت الرئيس عباس إلى الإجماع الوطني والتحرك وفق خطة واستراتيجية وطنية موحدة تؤمن عبور الفلسطينيين إلى مرحلة جديدة، بدلاً من الرهان على المفاوضات والحلول المجربة والفاشلة، وفق بيانها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أولمرت وباراك يهاجمان نتنياهو وحماستعتبر عباس يهدد المصالحة أولمرت وباراك يهاجمان نتنياهو وحماستعتبر عباس يهدد المصالحة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab