حمدوك في معقل زعيم المعارضة المسلحة ويؤكّد أنّها لحظة تاريخية لتحقيق السلام
آخر تحديث GMT14:39:36
 العرب اليوم -
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

"إعلان الحرية والتغيير" تعتبرها تمهيدًا لعهد جديد تنتهي فيه المظالم ويتساوى الناس

حمدوك في معقل زعيم المعارضة المسلحة ويؤكّد أنّها لحظة تاريخية لتحقيق السلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حمدوك في معقل زعيم المعارضة المسلحة ويؤكّد أنّها لحظة تاريخية لتحقيق السلام

رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك
الخرطوم- العرب اليوم

أبدى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك سعادته البالغة بالزيارة التي قام بها إلى منطقة كاودا بجبال النوبة، معقل زعيم المعارضة المسلحة عبد العزيز الحلو، ووصفها بأنها "محطة مهمة من أجل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد"، وقال بحسب صفحته الرسمية على "فيسبوك" إنه ممتن لكونه "جزءًا من هذه اللحظة التاريخية المهمة التي يعترف فيها الجميع بدورهم الفردي من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان". وأضاف أن "الاستماع إلى أهلنا في كاودا، وتقديم حلول طال انتظارها من أجل إنهاء الصراع، هو أمر أساسي لتحقيق السلام المستدام".

وأشار حمدوك إلى قرار حكومته بفتح مسارات وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة التي ظلت معزولة تمامًا عن السودان. وقال: "منذ عام 2011 ظلت المساعدات الإنسانية غائبة عن كاودا؛ لأننا ندرك تمامًا أهمية مواصلة تقديم المساعدات للمحتاجين، سمحنا كحكومة انتقالية لمنظمات العون الإنساني بتقديم العون لأهلنا هناك، وفي كل أنحاء البلاد، لأن هذا يعد حقًا إنسانيًا لجميع المواطنين في السودان".

واكتسبت الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء السوداني إلى منطقة كاودا زخمًا كبيرًا، لكونها الأولى لمسؤول رفيع في الحكومة المركزية إلى المنطقة التي ظلت تسيطر عليها "الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال" منذ انفصال الجنوب في 2011.

واستُقبل حمدوك ووفده في المنطقة استقبالًا جماهيريًا حاشدًا، شارك فيه الآلاف من سكان المنطقة التي ظلت مغلقة أمام الحكومة السودانية لسنوات طويلة، وكان برفقته عدد من وزراء حكومته، إضافة إلى مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى السودان وجنوب السودان دونالد بوث، والمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي، وعدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي.

وقال المتحدث باسم الحكومة وزير الإعلام فيصل محمد صالح، إن زيارة حمدوك والوفد الحكومي إلى كاودا "اختراق كبير في مسار السلام"، مشيرًا إلى أن حمدوك والحلو عقدا جلسة محادثات مغلقة، بعد الاستقبال الجماهيري.

واعتبر صالح الزيارة "اعتذارا تاريخيا لمواطني المنطقة الذين تعرضوا للقتل والترويع والظلم، طوال 30 عامًا من حكم النظام المعزول". ورأى أنها "ستزيل الحواجز ليضع الجميع الأيادي فوق بعض، لبناء وطن يقوم على الحرية والعدالة والمساواة". ووفقًا لصالح، حيا الحلو "ثورة الشعب السوداني" الذي "جعل الزيارة ممكنة"، فيما وجهت الحكومة الانتقالية دعوة إلى الحلو لزيارة الخرطوم وأي منطقة في البلاد "للالتقاء بالمواطنين وكسر الحاجز النفسي وتهيئة الأجواء للمتفاوضين في جوبا".

من جهتها، اعتبرت دول مجموعة الترويكا الغربية (أميركا وبريطانيا والنرويج) في بيان الزيارة "خطوة رئيسية لبناء الثقة في عملية السلام، تمهّد الطريق أمام وصول إنساني وآمن من دون عوائق إلى جميع المناطق".

وأبدت المجموعة أملها بأن تؤدي إلى "اختتام مفاوضات السلام بسرعة ونجاح بحلول الموعد النهائي في 14 فبراير (شباط) المقبل الذي اتفقت عليه الأطراف". وقالت إن "اجتماع رئيس الوزراء، ورئيس الحركة الشعبية بمدينة كاودا تاريخي، وهي المرة الأولى التي تتمكن فيها الحكومة السودانية، من السفر بسلام من الخرطوم إلى الأراضي التي تسيطر عليها الحركة الشعبية".

ووصفت "قوى إعلان الحرية والتغيير" الزيارة بأنها "خطوة في طريق بناء السلام العادل والشامل، تمهيدًا لعهد جديد تنتهي فيه المظالم ويتساوى الناس على أساس المواطنة من دون تمييز أو إقصاء". وشددت على "أهمية المضي قدمًا في طريق السلام وعبور الصعاب والتحديات، من أجل تحقيق إرادة الشعب في السلام كأولوية خلال المرحلة الانتقالية".

وظل الرئيس المعزول عمر البشير طوال سنوات، يتوعد بدخول كاودا بالقوة العسكرية وإقامة صلاة الجمعة في مسجدها بعد تحريرها من قوات "الحركة الشعبية". وزار حمدوك كاودا استجابة لدعوة من الحلو، فيما يستمر التفاوض بين الحكومة وحركته وحركات مسلحة أخرى في عاصمة جنوب السودان، بعد توقيع اتفاق مبادئ وخريطة طريق لإحلال السلام في البلاد.

وبحسب تقارير غير رسمية، تسيطر القوات الموالية للحلو على ما نسبته 35 في المائة من ولاية جنوب كردفان المتاخمة لحدود دولة جنوب السودان، وحاضرتها مدينة كاودا الجبلية الحصينة التي تقع إلى الجنوب الشرقي من الولاية ويقطنها نحو 600 ألف، إلى جانب ملايين النازحين في معسكرات النزوح في جنوب السودان وإثيوبيا، ومناطق صغيرة محادة لجنوب السودان وإثيوبيا في جنوب النيل الأزرق.

وتتكون "الحركة الشعبية" من مقاتلين سودانيين انحازوا إلى جنوب السودان أثناء الحرب الأهلية، وانتموا إلى الحركة بقيادة الراحل جون قرنق. وبعيد انفصال جنوب السودان في 2011، كونوا "الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال"، بقيادة زعيمها السابق مالك عقار، قبل أن تعود للحرب بعد وقت قصير من الانفصال.

ومنذ اندلاع الحرب في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، خاضت قوات الجيش السوداني حروبًا شرسة مع القوات التابعة للحلو لاستعادة منطقة كاودا، ووصلت الحروب إلى منطقتي أبو كرشولا وأم روابة بشمال كردفان قبل أن تنسحب منها. وأعلن البشير وقتها أكثر من مرة نيته "إقامة صلاة الجمعة في كاودا"، بيد أنه لم يفلح في الوصول إليها حتى سقط نظامه بثورة شعبية في 11 أبريل (نيسان) 2019. وبعد عزل البشير، دخلت الحركات المسلحة في تفاوض مع الحكومة الانتقالية في جوبا، لم يتوصل بعد إلى اتفاقية سلام.

وأبدت الخرطوم حسن النيات، وأطلقت على المجموعات المسلحة اسم "حركات الكفاح المسلح" بعد أن كانت تعرف بـ"حركات التمرد" على عهد البشير.

وتعرضت "الحركة الشعبية" لضربة قاسية بانقسامها إلى حركتين تحملان الاسم نفسه، يقود الجناح الأكبر منها عبد العزيز الحلو الذي أعلن تنحية عقار ونائبه ياسر عرمان. ورفض عقار وعرمان القرار وأعلنا استمرار عقار رئيسًا لقسم من الحركة في ولاية النيل الأزرق.

وتطالب حركة الحلو بالنص على أن السودان دولة علمانية، أو أن تمنح المناطق التي تسيطر عليها حق تقرير المصير لإجراء استفتاء على الوحدة مع السودان أو الانفصال عنه، أسوة بحق تقرير المصير لجنوب السودان الذي أدى إلى انفصاله وتكوين دولته المستقلة. وينتظر أن تسهم زيارة حمدوك لكاودا وزيارة الحلو للخرطوم في "تليين" مواقف الطرفين وتسهيل الوصول إلى اتفاق سلام ينهي الحرب في البلاد.

قد يهمك أيضًا:

تأجيل المفاوضات المباشرة الثانية بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة

الحكومة السودانية تستعد للتوقيع على اتفاق "وقف العدائيات” مع ”الجبهة الثورية”

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمدوك في معقل زعيم المعارضة المسلحة ويؤكّد أنّها لحظة تاريخية لتحقيق السلام حمدوك في معقل زعيم المعارضة المسلحة ويؤكّد أنّها لحظة تاريخية لتحقيق السلام



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab