اكتشاف مخبأ تحت الأرض يقضي عناصر داعش فيه أوقات النوم
آخر تحديث GMT12:47:16
 العرب اليوم -

من ضمن الاستعدادات التي قاموا بها لصدِّ الهجوم المنتظر لتحرير مدينة الموصل

اكتشاف مخبأ تحت الأرض يقضي عناصر "داعش" فيه أوقات النوم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف مخبأ تحت الأرض يقضي عناصر "داعش" فيه أوقات النوم

اكتشاف ملجأ تحت الأرض يقضي عناصر "داعش" فيه أوقات النوم
بغداد - نهال قباني

كشفت حرب الموصل عن نفق طويل تحت سطح الأرض بعمق أربعة أمتار يبدو زاخرًا بالعديد من العلامات التي تعكس الأنشطة التي يمارسها تنظيم "داعش"، حسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.لقد كانت هناك نسخة من القران الكريم مثبته في فجوة تحت السقف مباشرة، وبينما كان الرائد حما الشاوري القائد في الميليشيات الكردية المعروفة باسم "البيشمركة"، يوقد شعلة لتفقد الغرفة، إذا بأحد أفرد كتيبته يستأذن لإزالة القران، فيرفض تماما مؤكدا أنه مفخخ.

ميليشيات البشمركة تعمل حاليا جنبًا إلى جنب مع القوات الحكومية العراقية والميليشيات الشيعية الموالية لها، بالإضافة إلى ميليشيات القبائل السنية من أجل تحرير مدينة الموصل، والتي يسيطر عليها تنظيم"داعش" منذ عام 2014، والقرى المجاورة لها.

وأضافت الصحيفة البريطانية أنه عندما بدأ الهجوم على مدينة الموصل العراقية يوم الإثنين الماضي، كان حوالي عشرة مسلحين تابعين للتنظيم المتطرف مختبئين في المنازل في قرية "بدانة" التي تبعد عن المدينة حوالي عشرة أميال فقط. وعندما قام فريق عمل الصحيفة البريطانية بزيارة ميدانية إلى المدينة العراقية بصحبة كتيبة حما، لم تكن هناك أية أصوات خارجة من القرية المهجورة سوى أصوات العصافير وكذلك أصوات الطائرات التي تحوم حولها، حيث عثرت ميليشيات البيشمركة على جثتين لإثنين من مقاتلي التنظيم المتطرف، قتلا من جراء القصف الجوي الذي تشنه قوات التحالف الدولي.

الأثار التي تركها التنظيم في القرية، والتي عثرت عليها الميليشيات الكردية، ربما تعطي لمحة مهمة للغاية عن الأنشطة التي مارسها التنظيم المتطرف، والكيفية التي كانوا يعيشون بها، بالإضافة كذلك إلى الاستعدادات التي قاموا بها لصد الهجوم المنتظر لتحرير المدينة العراقية، والتي تعد ثاني أكبر المدن في العراق.

النفق الذي وجده حما وكتيبته تبلغ مساحته حوالي 20 مترا، حيث يبدأ من فتحة بالأرض داخل أحد المنازل، تؤدي بعد ذلك إلى منطقة مظلمة للنوم تحت الأرض، ومطبخ صغير مؤقت. إنه المكان الذي كانوا يقضون داخله أوقات النوم، ويؤدون داخله الصلاة، هكذا يقول الرائد الكردي البالغ من العمر 46 عام، بينما كان يتجول داخل النفق.
كان القائد العسكري يدرك أن الميليشيات المتطرفة قامت بزرع المتفجرات في أماكن عدة بالقرية، ولذلك كان حريصا على حث رجاله أن يكونوا في غاية الحذر. في داخل النفق، كانت هناك أسلاك تمتد عبر شبكة من الممرات، حيث كانوا يستخدمون قضبانا حديدية وأخشابًا لرفع الأسقف، بينما كان الغبار متناثر في المكان مما يجعل التنفس أمرا في غاية الصعوبة، بينما يظهر على الحائط علم التنظيم، مكتوبا عليه عبارة "لا إله إلا الله."

العلامات أظهرت أيضا أن انسحاب الميليشيات المتطرفة كان متسرعا للغاية، ففي أحد الممرات، تجد موقدا يعمل بالغاز، عليه عدد من الأطباق، يحوي أحدها حمصًا طازجا غارقا في المياة، بينما توجد بجواره صينية من البيض، وبعض كسرات الخبز، في حين تناثرت على طول الطريق قشور بذور عباد الشمس، والتي من المفترض أنها كانت تستخدم للتسلية من قبل الميليشيات. ويبدو أن المسلحين الذين كانوا يقبعون داخل النفق معدين للقتال حتى النهاية.

ويقول أحد أعضاء البشمركة، ويدعى هادي محمد، أن أكياسا من التراب كان مجهزة لاستخدامها كوسيلة للدفاع عن أنفسهم، في حالة دخول القوات الكردية إلى داخل النفق.
وتقول "الغارديان" إن استرداد قرية بدانة على يد البيشمركة يقدم درسًا مهما حول العديد من الحقائق التي سوف تشهدها الحرب في الموصل، والمخاطر الهائلة التي سوف تواجهها كافة الأطراف المشاركة في تلك المعركة. القائد الكردي حما بدا خلال جولته فخورا للغاية، وعند سؤاله عن السبب في ذلك، يقول أنه شارك في الحرب ضد "داعش" منذ اليوم الأول، إلا أنه الوحيد الذي لم يقتل أي جندي من كتيبته حتى الان.

إلا أن حالة الزهو التي شعر بها الرجل على ما يبدو لم تدم طويلا، بحسب الصحيفة البريطانية، حيث أنه لم يمضِ سوى أقل من ساعتين فقط من زيارة النفق، حتى وصلت أخبار عن انفجار عبوة ناسفة داخل القرية أدت إلى مقتل إثنين من البيشمركة، بينما أصيب ثالث بجروح خطيرة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف مخبأ تحت الأرض يقضي عناصر داعش فيه أوقات النوم اكتشاف مخبأ تحت الأرض يقضي عناصر داعش فيه أوقات النوم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab