قيادي حوثي من الصف الثاني يزعم بأن كوميرت يسعى إلى إسقاط استوكهولم
آخر تحديث GMT04:15:05
 العرب اليوم -

الميلشيات الانقلابية تنهب كميات كبيرة من مادة "الكلور" المقدمة من "اليونيسف"

قيادي "حوثي" من الصف الثاني يزعم بأن كوميرت يسعى إلى إسقاط "استوكهولم"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قيادي "حوثي" من الصف الثاني يزعم بأن كوميرت يسعى إلى إسقاط "استوكهولم"

الميليشيات الحوثية
عدن ـ عبدالغني يحيى

اتفق مسؤولون ومحللون سياسيون يمنيون على أن وضوح الجنرال الهولندي باتريك كوميرت رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، أزعج الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ودفعها إلى اعتباره مشكلة، وإلى اتهامه بالسعي إلى إسقاط "اتفاق استوكهولم". هذا الوضوح دفع قياديا في الصف الثاني بالجماعة أمس الجمعة، إلى إعلان عدم قبول القرار الأممي رقم 2452 الذي يدعم خطة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للحديدة، في إشارة تمهيدية تعتقد الجماعة بأنها ستنجح بعد مزيد من التصعيد حولها إلى المساومة، لتكون المعادلة: "قبول القرار يساوي تغيير الجنرال".

وغداة اتهام الحكومة اليمنية للميليشيات الحوثية باستهداف باتريك كوميرت، صعّد القيادي في الصف الثاني بالجماعة من لغة التعاطي مع الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، متهما الجنرال الهولندي بالسعي لإسقاط "اتفاقية استوكهولم".

ونقلت قناة "فرانس 24" على موقعها، إعلان عضو المجلس السياسي للحوثيين محمد البخيتي رفض الجماعة المدعومة من إيران توسيع البعثة الأممية، وقال البخيتي "لن نقبل الحوار حول زيادة عدد المراقبين الدوليين إلا بعد حل مشكلة باتريك كومارت لأنه قد سعى منذ اللحظة الأولى من تعيينه لإسقاط اتفاق استوكهولم حيث وصفه بأنه اتفاق غامض وسعى لاتفاق جديد".

وكان الجنرال قضى يوما عصيبا أول من أمس في الحديدة، بدأ بعرقلة تحركه تجاه وفد الشرعية المشارك في اللجنة، وانتهى باستهداف موكبه. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الجنرال وأعضاء فريقه سالمون في الحديدة، في اليمن، بعد وقوع حادثة إطلاق نار (أول من أمس). ووفقا لما نشره موقع أخبار الأمم المتحدة بنسخته العربية، ذكر المتحدث ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة أن كوميرت "كان في اجتماع مع ممثلي الحكومة اليمنية في لجنة التنسيق، وعند مغادرته مع فريقه تعرضت سيارة مصفحة عليها شارة الأمم المتحدة، لإطلاق نيران أسلحة صغيرة"، وأضاف أن الفريق عاد إلى قاعدته دون وقوع أي حوادث أخرى، مشيرا إلى عدم تلقي معلومات عن مصدر إطلاق النار.

اقرا ايضَا:

"الحوثييون" يواصلون خرق الهدنة ويقصفون مستشفى في الحديدة ومدرسة في حيس

وقال حمزة الكمالي وهو وكيل وزارة الشباب والرياضة اليمني معلقاً على تصريحات البخيتي: "التصعيد الإعلامي الحوثي هو سياسة الحوثيين في التعاطي مع الأمم المتحدة خلال هذه الفترة، وهي سياسة موجهة لإفشال جهود المنظمة الدولية للسلام في اليمن"، وبسؤاله خلال اتصال هاتفي أمس "لماذا الجنرال وليس المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث مثلا"، قال الوكيل "لأنهم يشعرون بأن الجنرال يطبق القرار بحذافيره ولا يجيد التلاعب والالتفاف وليس لديه هامش سياسي كما يوجد لدى المبعوث".

إدانة واسعة لاستهداف رئيس لجنة الأمم المتحدة

ووجد الهجوم على الجنرال الهولندي كوميرت رد فعل غاضبا لدى الحكومة اليمنية والتحالف، إذ قال رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك إن "الحادثة لا تستهدفه كشخص، بل تستهدف مساعي السلام التي خرجت بها مشاورات استوكهولم وجهود المجتمع الدولي".

وفي تعليقه على استهداف الجنرال أول من أمس، أعلن الأمير خالد بن سلمان السفير السعودي لدى الولايات المتحدة إدانة بلاده للهجوم الذي استهدف موكب الأمم المتحدة من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران. وأكد السفير في تغريدة على حسابه في "تويتر": إن "الحوثيين الذين انتهكوا التزاماتهم الموقعة في استوكهولم يستمرون في انتهاك القانون الدولي ويصعدون عدوانهم على الشعب اليمني".

بدوره، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإيرياني إن "مجلس الأمن والمبعوث الخاص لليمن مطالبان بموقف صارم مع ميليشيا الحوثي التي أكدت بتصعيدها الأخير والخطير ما أكدنا عليه مرارا أن الميليشيا عائق أمام السلام في اليمن وأنها مجرد أداة إيرانية لنشر الفوضى وزعزعة أمن واستقرار المنطقة وتهديد دول الجوار وأمن الممرات الدولية في البحر الأحمر"، مضيفا في سلسلة تغريدات عبر حسابه في "تويتر": "إصرار الميليشيات الحوثية على إفشال اتفاق استوكهولم تجاوز رفضها تنفيذ بنوده الملزمة بالانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة وفتح الطرق للإمدادات الغذائية وعرقلة التئام اللجنة المشتركة والاستمرار في خرق وقف إطلاق النار ليصل حد الاعتداء على موكب فريق الرقابة الأممية".

الميلشيات تنهب كميات كبيرة من مادة "الكلور"

كشفت مصادر يمنية، أمس الجمعة، عن قيام عناصر الجماعة بنهب كميات كبيرة من مادة "الكلور" المقدمة من منظمة "يونيسيف" لتنقية مياه الشرب، وبيعها لأحد التجار.

جاء ذلك في وقت أكدت الأمم المتحدة، في بيان رسمي، وجود تعقيدات جديدة حول إمدادات الغذاء، خصوصاً في محافظة الحديدة، لجهة سيطرة الميليشيات على المستودعات الرئيسية وقرب أماكن التخزين الرئيسية من خطوط التماس.

ووفقاً لما ذكرته مصادر محلية يمنية، قام أربعة من عناصر الجماعة الحوثية بالاستيلاء على كمية ضخمة من "الكلور"، وبيعها لأحد التجار بمبلغ 60 مليون ريال (الدولار نحو 500 ريال)، وهي جزء من المساعدات التي قدمتها "يونيسيف" لتنقية مياه الشرب ومكافحة وباء الكوليرا في اليمن.

وأفادت المصادر بأن المسؤولين الحوثيين استولوا على الكمية التي كانت مخزنة في مقر المؤسسة العامة لمياه الريف، الواقع في منطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء، وقاموا بإخراجها على متن شاحنتين وسلموها لأحد التجار بعد تسلم المبلغ. وأوضحت المصادر أن جماعة الحوثيين حاولت التكتم على الأمر، إلا أن موظفين في مؤسسة مياه الريف كانوا شهوداً على الحادثة، وهددوا بكشف الأمر قبل أن تقوم الجماعة بالتحفظ على عناصرها الأربعة، زاعمة أنها أحالتهم للتحقيق.

وحسب مصادر صحية في صنعاء، تحدثت إلى "الشرق الأوسط"، تتعمد الجماعة الحوثية نهب أطنان من المساعدات الطبية والصحية، وتحويلها إلى المستشفيات الميدانية لعلاج جرحاها، في مقابل حرمان المستشفيات الحكومية من هذه المساعدات.

أكثر من مليون شخص نزحوا من محافظة الحديدة

كشف أحدث تقرير أممي، أمس، عن أن أكثر من مليون شخص نزحوا من محافظة الحديدة غرب اليمن، منذ يونيو/حزيران الماضي، حين بدأت المعارك لتحرير الحديدة من قبضة الجماعة الحوثية. وقال التقرير الذي نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إنه خلال الفترة بين يونيو/حزيران الماضي و15 يناير/كانون الثاني الحالي بلغ عدد العائلات النازحة من الحديدة في جميع أنحاء البلاد 174 ألفاً و717، تمثل أكثر من مليون و48 ألفاً و300 فرد.

وأشار إلى أنه تم تسجيل 109 آلاف و867 عائلة، أي أكثر من 659 ألفاً و300 فرد في 4 محافظات هي حجة والمحويت وريمة والحديدة نفسها. وأوضح التقرير أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني قدموا مساعدات الاستجابة السريعة إلى ما لا يقل عن 100 ألف و166 أسرة يمثلون أكثر من 996 ألفاً و600 فرد من إجمالي النازحين.

وأشار إلى أن واردات الأغذية التجارية انخفضت الشهر الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ أن بدأت الأمم المتحدة في مراقبة الواردات في يوليو/تموز 2016. وقال التقرير إن الوصول إلى المرافق الإنسانية والأشخاص المحتاجين (في الحديدة) لا يزال يشكل تحدياً. وبيَّن أنه من المتعذر الوصول إلى المستودعات الإنسانية، بما في ذلك مطاحن البحر الأحمر، حيث يتم تخزين ما يكفي من الغذاء لإطعام 3.5 مليون شخص لمدة شهر.

وقال إن المرافق الإنسانية الرئيسية الأخرى التي لا تزال مغلقة هي مخازن مفوضية شؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، وكذلك مستشفى 22 مايو (أيار).

وقد يهمك ايضَا:

الميليشيات تصعّد خروقاتها للهدنة ومقتل قيادات في تعز

الحوثيون يهاجمون استعراضاً للجيش اليمني في "العند" بطائرة إيرانية مفخخة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيادي حوثي من الصف الثاني يزعم بأن كوميرت يسعى إلى إسقاط استوكهولم قيادي حوثي من الصف الثاني يزعم بأن كوميرت يسعى إلى إسقاط استوكهولم



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab