الصين تخطط لتمرير قانون يجعل الدين الإسلامي أكثر تماشياً مع النظام الاشتراكي
آخر تحديث GMT18:30:59
 العرب اليوم -

وسط المخاوف المتزايدة بشأن حملة القمع ضدَّ مسلمي البلاد واعتقالهم في معسكرات

الصين تخطط لتمرير قانون يجعل الدين الإسلامي أكثر تماشياً مع النظام الاشتراكي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصين تخطط لتمرير قانون يجعل الدين الإسلامي أكثر تماشياً مع النظام الاشتراكي

العلم الصيني على مسجد في أورومتشي
بكين ـ مازن الأسدي

أعلنت الصين عن خطط لجعل الإسلام أكثر تماشيا مع النظام الاشتراكي، وسط المخاوف المتزايدة بشأن حملة القمع ضدَّ مسلمي البلاد، إذ وفقا لوسائل إعلام محلية، ستقدم بكين تدابير تهدف إلى فرض النفوذ الصيني على الدين الإسلامي خلال اسنوات الأربع المقبلة.ومن المرجح أن تزيد هذه الخطوة القلق بشأن معسكرات إعادة التعليم في إقليم "شينغيانغ" الصيني، حيث يوجد مليون أو أكثر من "الإيغور" والأقليات المسلمة يعتقد أنهم  "محتجزون في معسكرات خاصة".

وقالت بكين، أمس الأثنين، إنها "ستسمح لمسؤولي الأمم المتحدة الدخول إلى الإقليم الغربي، حال اتبعوا الإجراءات المناسبة". وأوضح لو كانغ، المتحدث باسم وزير الخارجية:" يجب على مسؤولي الأمم المتحدة تجنب التدخل في الأمور الداخلية، وأن يتبنوا نهجا موضوعيا ومحايدا." 

وكانت ميشيل باخيليت، رئيسة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أعلنت في الشهر الماضي أن مكتبها يحاول التحقق من التقارير المقلقة التي وردت الى مكاتب "منظمة العفو الدولية"، والتي تقول إن هذه "المعسكرات تدار وكأنها مراكز اعتقال في وقت الحرب.

ونفت الصين وجود هذه المعسكرات، حتى أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، إذ أدعت أنها تعتقل الأشخاص المذنبين والسجناء وترسلهم إلى مراكز التعليم المهني. ولكنَّ بعض المعتقلين السابقين أكدوا أنهم "تعرضوا للتعذيب، وأنهم أجبروا على تعلم مفاهيم الحزب الشيوعي الصيني، وأقسموا الولاء للحزب، وشجبوا الإسلام". كما كانت هناك تقارير تفيد بأن "المعتقلين أجبروا على أكل لحم الخنزير، وشرب الكحول والتصرف ضد تعاليم دينهم".

وفي علامة على إمكانية أنتشار قمع المسلمين إلى أقاليم أخرى، أعلنت بكين يوم الأحد، أن منظمات إسلامية في ثماني محافظات، وافقت على توجيه الإسلام ليتماشى مع الاشتراكية، بالإضافة إلى تطبيق التدابير للتقليل من الدين.

وأوضحت صحيفة "غلوبال تايمز" التي تديرها الدولة أن المجموعات المسلمة في (بكين وشنغهاي، وهونان ويونان، وكونغاي)، ناقشت خطة تمتد لخمس سنوات بشأن ذلك. وفي هذا السياق، قال غاو زانفو، نائب عميد المعهد الإسلامي في الصين ومقره بكين:" لم تكن الخطة بشأن تغير المعتقدات أو العادات أو أيديولوجية الإسلام، ولكن لجعل الدين الإسلامي أكثر تماشيا مع المجتمع الاشتراكي."

ولكن "مجلس الأغور" العالمي، وهي منظمة في المنفى، قالت إن بكين تريد محو الإسلام من الصين، وأضافت:" ممارسة تعاليم الإسلام ممنوعة في بعض أجزاء الصين، حيث يتم إلقاء القبض على الأفراد المصلين والصائمين ومربي اللحى، والسيدات اللاتي يرتدين الحجاب، كل هؤلاء يواجهون التهديد بالإعتقال."

وكشفت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في أغسطس/ آب، أنها تلقت تقارير ذات مصداقية تفيد بأن مليوناً أو أكثر من الإيغور والأقليات معتقلون في مخيم احتجاز ضخم في شينغيانغ.

وفي تحرك نادر، سعى 15 سفيراً غربياً في بكين بقيادة كندا، لمقابلة المسؤول الأبرز في الإقليم، من الحزب الاشتراكي، شين كونغو، لتقديم شرح لإدعاءات الإساءة للحقوق. وأطلقت بكين حملة متزايدة نشطة عامة للدفاع عن ممارستها في الإقليم؛ لمواجهة غضب النشطاء والأكاديميين، والحكومات الأجنبية وخبراء حقوق الأمم المتحدة.

وفي الأسبوعين الماضين، نظمت الحكومة الصينية زيارة لـ12 دبلوماسياً ليسوا من دول الغرب، للإقليم، بالإضافة إلى تنظيم رحلة لمجموعة صغيرة من الصحافيين، تشمل ثلاثة معسكرات إعادة تعليم، وفي المراكز، شوهد طلبة "الإغور" يتعلمون باللغة الصينية عن خطورة التطرف، كما أنهم غنوا ورقصوا أمام الصحافيين".

وقد يهمك أيضًا:

"الشيوعي الصيني" يخوض معركة حاسمة في إقليم المسلمين ضد منتجات الحلال

الحكومة الصينية تهدد بالرد على أميركا إذا فرضت رسومًا جديدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تخطط لتمرير قانون يجعل الدين الإسلامي أكثر تماشياً مع النظام الاشتراكي الصين تخطط لتمرير قانون يجعل الدين الإسلامي أكثر تماشياً مع النظام الاشتراكي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab