أعلن التحالف العربي مساء الأحد، عن استهدافه مركز اتصالات نشط لجماعة "الحوثي" في إحدى المناطق التابعة لمحافظة حجة اليمنية، قبالة الحدود الجنوبية مع المملكة العربية السعودية، وسط تصاعد المعارك في الشريط الحدودي. ونقلت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، أن "قوات التحالف استهدفت مركز اتصالات لعناصر مليشيات الحوثي المسلحة في محافظة حجة في مديرية وشحه، على الحدود الجنوبية للمملكة".
وأضافت القناة، نقلا عن مصادر في التحالف، لم تسمها، أن "المركز المستهدف يتبع جماعة الحوثي وتستخدمه لتوجيه عناصرها". ولم يذكر التحالف زمن الاستهداف، لكن مديريتي "ميدي" و"حرض"، شهدت خلال الـ 48 ساعة الماضية، قرابة 40 غارة بالتزامن مع معارك عنيفة على الأرض بين القوات الحكومية والحوثيين، وفقا لمصادر الأناضول.
وفي سياق منفصل أعلن الجيش اليمني اليوم، مقتل 5 "خبراء ألغام" حوثيين في ساحل ميدي، بمحافظة حجة، شمال غربي البلاد. وقال بيان، نشره المركز الإعلامي للمنطة الخامسة في الجيش اليمني، إن زورقا عسكريا تابعا للحوثيين حاول التسلل إلى مناطق بحرية خاضعة لسيطرة قوات المنطقة في ميدي على سواحل البحر الأحمر غربي البلاد.
وأضاف البيان أن الزورق كان على متنه فريق هندسي لزراعة الألغام. وأشار البيان، الذي نشر على صفحة المركز في موقع "فيسبوك"، إلى أن "قوات المنطقة تمكنت من تدمير الزورق بصاروخ (21 بحر بحر)، وعلى متنه فريق هندسي لزراعة الألغام البحرية مكون من 5 أفراد".
في المقابل، أعلنت قناة "المسيرة "الحوثية، أن مديرية وشحة تعرضت لغارتين من التحالف العربي، مما أسفر عن سقوط مدنيين. وأفادت القناة، أن الغارتين استهدفتا منزل الزعيم القبلي علي المقضي، في مديرية وشحة، ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين بينهم إمراة وطفل، وإصابة 5 آخرين.
وتعهد رئيس الحكومة اليمنية، احمد عبيد بن دغر، بعدم السماح بوجود موطئ قدم لإيران في بلاده. جاء ذلك خلال لقائه، الاحد، في العاصمة المؤقتة عدن، مع قائد القوات السعودية في التحالف العربي، العميد ركن سلطان بن إسلام، وعدد من ضباط المملكة. وقال بن دغر: "لن نسمح بوجود إيران أو نشر ثقافتها أو مشروعها التدميري في اليمن والمنطقة العربية كلها". وأضاف: "سيقف شعبنا اليمني وتسانده دول التحالف العربي لإحباط هذا المشروع".
واعتبر رئيس الحكومة اليمنية ان عاصفة الحزم، التي قادتها السعودية، جاءت في وقت مفصلي وغيرت من معادلة القوى، وأحبطت طموح إيران في التوسع والسيطرة على اليمن وتهديد أمن واستقرار الوطن العربي وخاصة دول الجوار والملاحة الإقليمية والدولية، بحسب ما ذكرته وكالة الانباء اليمنية الرسمية.
وناقش بن دغر مع قائد القوات السعودية، الجوانب الأمنية والعسكرية لتحرير باقي المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الانقلابية، وكيفية إرساء السلام ونزع سلاح الميليشيات.
من جهة ثانية، قالت وسائل إعلام يمنية، إن سفينة صغيرة لنقل الركاب، تعطلت مساء الأحد، وعلى متنها 96 شخصًا كانوا في طريقهم من مدينة بربرة الصومالية إلى مدينة عدن جنوبي اليمن. ونقلت وسائل الإعلام عن الناشطة الحقوقية، هبة زين العيدروس، قولها إن السفينة لاتزال عالقة وسط البحر، موضحة أن السفينة تبحر تحت تسمية "أسد الدين" على بعد 20 ميلا من المياه الإقليمية اليمنية. ووجهت الناشطة اليمنية نداء إغاثة إلى الجهات المختصة في عدن "للتحرك على وجه السرعة لإنقاذ السفينة ومن عليها".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الأحد، ارتفاع وفيات الكوليرا في اليمن، إلى 2043 حالة منذ 27 أبريل/نيسان الماضي. وأوضح مكتب المنظمة باليمن، في تغريدة على "تويتر" أنه "منذ 27 أبريل 2017، سُجلت 602 ألف و526 حالة اشتباه بمرض الكوليرا و2043 حالة وفاة في 22 محافظة و300 مديرية في اليمن".
وأعلنت الحركة الدولية للصليب والهلال الأحمرين، وفاة مؤسس الهلال الأحمر اليمني عبدالله الخميسي، بسبب نقص في الإمدادات الطبية في اليمن. وقالت المنظمة في بيان حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخه منه، "ما عجل بوفاة الدكتور الخميسي هو نقص الإمدادات الطبية الأساسية، وهو إشارة أخرى على انهيار المنظومة الصحية في اليمن. وهذا الانهيار هو إحدى العواقب المباشرة للنزاع والقيود التي أصابت الاستيراد بالشلل لا سيما فيما يخص استيراد الأدوية والإمدادات الطبية الضرورية للغاية".
وذكرت المنظمة أن الوضع في اليمن "ينذر بكارثة، في ظل بقاء أقل من نصف مستشفياته وعياداته فقط مفتوحة"!
من جهتها، ذكرت وسائل الإعلام اليمنية أن الخميسي توفي داخل مستشفى في صنعاء بعد معاناة مع المرض، مشيرة إلى أن عائلته سعت كثيرا إلى استيراد معدات طبية تساعد على تحسين حالته، إلا أنها عجزت عن ذلك بسبب الحصار المفروض على صنعاء.
أرسل تعليقك