استمرت قوات الحشد الشعبي في يومها الثاني من عمليات "محمد رسول الله الثانية"، وتمكنت من قتل 21 متطرفا وتفجير 8 مفخخات، فيما أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أن القوات الامنية قادرة على حسم معركة المدينة القديمة واستعادة جامع النوري، مبينا أن "داعش" يفقد سيطرته على المناطق الحيوية القريبة من الحدباء.
يأتي هذا في وقت أكد أمين عام منظمة "بدر" هادي العامري، في حديث الى عدد من وسائل الإعلام ، "نحن في بداية العمليات اكدنا أن هذه العمليات للحدود وليست عمليات تنتهي للقيروان او البعاج، وانما الحدود العراقية السورية بشكل كامل"، لافتا الى أن "معركتنا ستستمر باتجاه الحدود والتقدم جيد جدا ووفق الخطة المرسومة، وقريبا سنكون على الحدود العراقية السورية وسنفاجئكم بذلك".
وأضاف العامري، "لا توجد اية عوامل خارجية، ولا يؤثر علينا اي عامل اجنبي، كما اننا لم نسمح لاي احد بأن يتدخل في شأننا بتحرير الاراضي العراقية، والرأي الوحيد الذي نأخذه هو رأي القائد العام للقوات المسلحة"، مشيرا الى أن "العمليات تمت بالاتفاق مع القائد العام للقوات المسلحة وسميت بعمليات الحدود واتفقنا عليها معه منذ اكثر من شهرين". وتابع العامري، "نبارك للأُخوة الازيديين تحرير قرية كوجو التي كانت مقر قيادة لتنظيم "داعش" والتي تعتبر سبايكر بالنسبة للايزيديين حيث شهدت مذبحة بحقهم"، مؤكداً أن "هناك مقبرة جماعية في هذه القرية وأملنا من الايزيديين ووزارة الصحة بالمجيء إلى هنا وكشف الجريمة النكراء لداعش"، مؤكداً أنه "سيتم بذل كل الجهد لتأمين مناطق الايزيديين ونسعى بكل ما لدينا من إمكانيات لتوفير الحماية للايزيديين".
وبشأن التحالف الدولي ومشاركته بصورة عامة في العمليات العسكرية الخاصة بتحرير نينوى، أكد العامري أن "التحالف الدولي يقدم دعمًا بسيطًا ومتواضعًا للقوات العراقية، وانا اعتقد أنه واحد من العوامل التي ادت الى تأخر عمليات تحرير الموصل". وفي ما يخص الوصول الى الحدود العراقية السورية وانعكاساته الايجابية على العراق وسورية، أكد العامري أننا "لا ننسق مع غير الحكومة السورية الشرعية ولا نتدخل في الشأن السوري الا اذا طلبت منا الحكومة السورية ذلك او مطاردة تنظيم داعش إن اضطررنا لذلك، وايضا لا ندخل الا بأذن من الحكومة السورية".
وأعلن اعلام الحشد الشعبي أنه في اطار "عمليات محمد رسول الله الثانية، انطلقت ألوية الحشد باتجاه قضاء البعاج غربي الموصل، بعملية نوعية وسريعة لقطع طريق إمداد داعش بين العدنانية والبعاج". وأضاف، "الاهداف المتحققة : قطع خط الامداد عن داعش ما بين العدنانية شمالي قضاء البعاج ومركزه، وتحرير قاعدة سنجار العسكرية شمالي البعاج، وتحرير قرية رمبوس الشرقية شمالي البعاج، وتعزيز السيطرة على الطريق العام الرابط بين سنجار - العدنانية - البعاج بمسافة ما يزيد عن ٣٣ كم .وتابع أن "خسائر العدو هي: قتل (٢١) عنصرا من داعش، وتفجير (٨) عجلات مفخخة للعدو شمال البعاج باسناد طيران الجيش".
وبيَّن اعلام الحشد أن "هندسة الميدان للحشد الشعبي شرعت بعملية تطهير طريق سنجار - العدنانية - البعاج من العبوات الناسفة بعد السيطرة عليه من قبل قوات الحشد الشعبي وتطهير قاعدة سنجار العسكرية بعد تحريرها مباشرة، فيما يواصل الجهد الهندسي فتح السواتر الترابية و تمهيد الطرق للقطعات المتقدمة من محور شمال البعاج وصولاً الى الاهداف الكاملة صوب مركز القضاء".
وفي غضون ذلك، أكد الخبير الأمني أحمد الشريفي، إن "القيروان والبعاج تمثلان عقدا إستراتيجية بالنسبة لتنظيم داعش المتطرف"، مبينا أن "داعش استقدم قوات إضافية من سوريا للمناورة بهم بعد انكسار قوات النخبة في الحضر". وأضاف الشريفي، أن " داعش يعاني من فقدان الموارد البشرية بشكل كبير للغاية"، لافتا إلى أن "عمليات الحشد الشعبي ستكون لها ارتدادات إيجابية على الوضع الأمني في العاصمة بغداد".
وقال قائد الشرطة الاتحادية في بيان له: إن "قطعات الشرطة المتمركزة في المحاور الجنوبية والشمالية تشن قصفا مكثفا بصواريخ كراد ومدفعية الميدان والطيران المسير استهدف مقرات داعش ودفاعاتهم في باب الطوب وباب جديد والفاروق والزنجيلي تمهيدا لاقتحام المدينة القديمة في الساعات المقبلة وتحشيد قوات خاصة لاخلاء المدنيين ومساعدتهم في الخروج من مناطق الاشتباك". وأضاف جودت، "قواتنا قادرة على حسم معركة المدينة القديمة واستعادة جامع النوري"، مبينا أن "داعش يفقد سيطرته على المناطق الحيوية القريبة من الحدباء".
وفي البصرة جنوبي العاصمة العراقية أفاد مصدر امني في المحافظة البصرة، إن "مسلحين مجهولين اقدموا مساء اليوم، على اطلاق النار من اسلحته باتجاه مدني في منطقة المعقل وسط محافظة البصرة"، مضيفا، أن "الهجوم اسفر عن مقتل المدني في الحال".
وفي العاصمة ،أعلنت قيادة عمليات بغداد، إن "قواتنا اﻻمنية في فرقة "المشاة 17" تمكنت من تنفيذ واجب تفتيش ضمن مناطق العكيدات، الكراكزة، بزايز العبيد، السيد عبد الله ضمن قاطع جنوب بغداد". وأضافت أن "الواجب نتج عنه، معالجة 6 عبوات ناسفة والعثور على بطارية تفجير للعبوات صغيرة عدد 15 وخريطة الكترونية صغيرة عدد 50 واقراص CD عدد 15 ودوائر كهربائية تعمل مضاد للتشويش مع قاذفة صاروخ سترلا عدد 2 وقذيفة مدفع عيار 130 ملم وحشوة قاذفة".
وافاد مصدر في شرطة العاصمة، ان "عبوة صوتية كانت موضوعة بالقرب من محال تجارية في منطقة الشعب انفجرت مساء امس الجمعة، دون ان تسفر عن أي خسائر بشرية". واضاف المصدر ان "القوات الامنية طوقت مكان الانفجار ومنعت المدنيين من الاقتراب منه خشية استهدافهم بتفجيرات اخرى".
أرسل تعليقك