فتى عراقي يروي كيفية هروبه من عملية إعدامه بتهمة بيعه للسجائر
آخر تحديث GMT03:36:36
 العرب اليوم -

أطفال العراق يعانون من مشاكل نفسية جمة يتسبب بها إجرام "داعش"

فتى عراقي يروي كيفية هروبه من عملية إعدامه بتهمة بيعه للسجائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فتى عراقي يروي كيفية هروبه من عملية إعدامه بتهمة بيعه للسجائر

عادل "ليس اسمه الحقيقي" الذي فر من داعش
بغداد - نهال قباني

بعد أن فرَّ بإعجوبة من بين البراثن المتوحشة لتنظيم "داعش" الذي يتسم بالهمجية، كشف شاب كيفية خلاصه بصعوبة من مصير كان محتومًا بعدما ألقى مسلحو "داعش" القبض عليه بتهمة بيعه للسجائر، في خطوة صادمة تكشف الفظائع التي تواجه الأطفال في العراق. ففي لقطات مفجعة تم تصويرها في مخيم للاجئين العراقيين، خلال حديث الأم أيضا عن الصدمة التي انتابتها بعد أن داست ابنتها البالغة من العمر سبع سنوات على لغم أرضي أثناء محاولتها الفرار من المجموعة الارهابية.

يا له من مصير محاصر بين اللغم الارضي وأيادي "داعش" الارهابية. الموت أمامك و"داعش" من خلفك، وفي المنتصف يقع اطفال العراق اسرى بين الأمرين، ولا صوت هناك يعلو فوق صوت الهمجية والبربرية. كل ذلك سبَّب مخاوف جدية حول الأضرار النفسية التي يواجهها الأطفال بعد عامين من حياتهم في ظل هذا الحكم الداعشي.

فتى عراقي يروي كيفية هروبه من عملية إعدامه بتهمة بيعه للسجائر

كان عادل البالغ من العمر 14 اعتُقل وتعرّض للتعذيب من قبل الأصوليين، الذي قال انهم علموه كيف يتم قطع رقاب الأطفال، وشجعوه على القيام بذلك. وقال الفتى في شريط فيديو صادر عن مؤسسة خيرية لإنقاذ الطفولة،إأن الحياة أصبحت "لا تطاق" تحت حكم "داعش". تغالب عادل على دموعه عندما كان يروي محنته، وقال: "وضعوا كيسًا على رأسي، عذبوني، جعلوني أتمنى الموت، ضربوني بقضبان معدنية وكابلات، واستخدموا أساليب التعذيب المختلفة. وقاموا بقطع أصابع المدخنين".

عندما احتل "داعش" العراق، تم تشجيع سكان المدينة على حمل السلاح والقتال. وقال عادل: "غيروا كل الكتب، التي اصبحت مكرسة لتعليمنا كيفيية حمل السلاح وقطع رقاب الأطفال، وتبين كيفية غسل أدمغة الاطفال وإجبارهم على الانضمام في النهاية".

وقام عادل بعدة محاولات للهرب، ويخشى استعادته كي لا يتم تنفيذ عقوبتهم به. عادل، من بلدة في شمال العراق، روى: "إنهم البسوهم سترات برتقالية اللون، وجعلوهم على وشك الاستعداد. ظلوا على تلك الحالة ساعة ونصف أو ساعتين، فقدنا الأمل وصليت، كنا نظن أننا بالتأكيد سوف نموت.

وقال الشاب: "عندما يقومون بعمليات اعدام لا يعدمون  واحدًا أو شخصين. بل يقوموا بإعدام 50-70، وأحيانا يصل إلى 100 شخص. يحفرون خندقًا ويتم اطلاق النار عليهم ودفنهم في مقبرة جماعية ". وأضاف انه بعد ان استولى "داعش" على بلدته مسقط رأسه، حرموا وحظروا الحلاقة والتدخين، وعوقب الناس لارتداء "ملابس بشكل يثير حفيظة المتشددين".

فتى عراقي يروي كيفية هروبه من عملية إعدامه بتهمة بيعه للسجائر

وفي فيديو آخر صادر عن منظمة إنقاذ الطفولة، ظهرت والدة طفلة اسمها فاطمة البالغة من العمر سبع سنوات وهي تروي قصة هروب العائلة. وقالت: "عندما انفجرت الألغام الأرضية، لم نتمكن من رؤية أين كان الآخرون. استغرقنا ساعة للعثور عليهم. كانت واحدة من بناتي في الوحل، والآخرى ألقى بها الانفجار بعيدا. كان لديها العديد من الكسور في ساقها.

ويجري حاليًا تقديم الرعاية لهم في مخيم قرب كركوك. وقال عشري صالح، أن الأطفال لديهم مشاكل نفسية هائلة. واشار الى حالة فاطمة فقال إنها احيانا لا تريد ان تتحدث مع أحد واحيانا تتجمد في مكانها. وقال مدير المؤسسة الخيرية في العراق، آرام شكارم: "نحن نعلم من خلال عملنا في نزاعات أخرى في المنطقة أنه لم يعد لدينا سوى فترة محدودة لوضع نهاية لتلك المأساه.

بعد عامين في ظل "داعش" من المرجح أن يكون الأطفال قد عانوا من الإجهاد النفسي، الذي يمكن أن يحدث عندما يتعرض الأطفال الى شدائد قوية، بشكل متكرر أو لفترات طويلة، مثل العنف الشديد. بدون الدعم النفسي الفوري. هؤلاء الأطفال معرضون لخطر الصدمات النفسية التي يمكن أن تلحق الضرر بصحتهم من أجل الحياة.

فتى عراقي يروي كيفية هروبه من عملية إعدامه بتهمة بيعه للسجائر

وقد وضعت الجمعية الخيرية مساحات صديقة للطفل مثل ملاعب الأطفال للسماح لهم باختلاس بعض الوقت من هذا البؤس الذي يحيونه لكي يستعيدوا طفولتهم مرة أخرى ". يوفر الموظفون المدربون على التعرف على الصدمة الإسعافات الأولية النفسية للأطفال في المخيم.

وتابع آرام قائلاً: في صراعات لا حصر لها رأيناه كيف يمكن لمكان آمن تحويل الأطفال ومساعدتهم على العودة إلى المسار الصحيح، والهروب من عدم اليقين والتعافي من صدمة الحرب. المساعدات المنقذة للحياة مثل المأوى والغذاء والمياه هي بالطبع حاسمة في هذه الأزمة - ولكن لتساعد الأطفال على التعافي من المحن يجب أن تقوم بعمل مساحة آمنة ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتى عراقي يروي كيفية هروبه من عملية إعدامه بتهمة بيعه للسجائر فتى عراقي يروي كيفية هروبه من عملية إعدامه بتهمة بيعه للسجائر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab