القوات الحكومية السورية تُسقط براميل متفجرة على درعًا في هجومًا موسَّعًا
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

فيما اتجه الأسد لمهاجمة الجنوب الغربي بعد طرد مقاتلي المعارضة

القوات الحكومية السورية تُسقط براميل متفجرة على درعًا في هجومًا موسَّعًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات الحكومية السورية تُسقط براميل متفجرة على درعًا في هجومًا موسَّعًا

أحد أفراد قوات سورية الديمقراطية يحمل السلاح بينما يقف للحراسة في الرقة
دمشق ـ نور خوام

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات هليكوبتر تابعة للقوات الحكومية السورية، أسقطت براميل متفجرة على مدينة درعا اليوم الاثنين، للمرة الأولى مرة منذ عام تقريبًا، موسعة هجومًا في جنوب غربي البلاد شرد الآلاف، فيما أعلنت قوات سورية الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة والتي تسيطر على مدينة الرقة، فرض حظر التجول في المدينة لمدة ثلاثاة أيام ابتداءً من أمس الأحد، وأعلنت حالة الطوارئ.

وأفاد بأن الطائرات أسقطت مع البراميل المتفجرة، وهي عبارة عن عبوات مملوءة بالمتفجرات، منشورات تقول "إن الجيش قادم، ومكتوب فيها أيضا "اطردوا الإرهابيين من مناطقكم كما فعل إخوانكم في الغوطة الشرقية".

وقال محمد أبو قاسم "45 عامًا"، لوكالة "رويترز" "قررت أنا وزوجتي بالملابس التي نرتديها فقط، لأن المنزل كان قد دمر تماما"؛ وحوَّل القصف الشديد قريته في شمال شرقي درعا إلى "جحيم لا يطاق"، وفقًا لتعبيره.

وللمنطقة حساسية سياسية، نظرا لوقوعها بالقرب من إسرائيل والأردن ولأنها تشمل منطقة "خفض التصعيد" التي اتفقت على إقامتها الولايات المتحدة والأردن وروسيا حليفة الحكومة السورية.

وكانت واشنطن حذرت الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه الروس من أن أي انتهاكات للاتفاق سيقابلها رد، لكن المعارضة قالت "إن الولايات المتحدة أبلغتها أيضا بألا تتوقع أي دعم عسكري منها".

وشرد القتال آلاف الأشخاص وهدد بتشريد المزيد، فضلًا عن زهاء 6.5 مليون نازح داخليا جراء الصراع السوري المستمر منذ سبع سنوات.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية قوله "إن المسؤولين الروس يأملون في بحث الوضع في جنوب غربي سورية مع مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتونقريبا، ومع الأردن بشكل منفصل".

واتجه الأسد لمهاجمة الجنوب الغربي بعد طرد مقاتلي المعارضة من آخر جيوب محاصرة كانت تحت سيطرتهم في غرب سورية، بما في ذلك الغوطة الشرقية القريبة من دمشق، في وقت سابق من العام، والمنطقة واحدة من منطقتين رئيسيتين لا تزالان تحت سيطرة المعارضة، إلى جانب محافظة إدلب على الحدود مع تركيا في الشمال الغربي.

ويذكر أن درعا تعتبر أكبر مدن الجنوب الغربي، وكانت مركزًا انطلقت منه الانتفاضة المناهضة للأسد في 2011 وهي مقسمة إلى قطاعات خاضعة للمعارضة وأخرى خاضعة للقوات الحكومية منذ سنوات.

قتال ضارٍ داخل بصر الحرير
وتركز القتال في الآونة الأخيرة على بلدة بصر_الحرير الواقعة في منتصف قطاع ضيق من الأراضي الخاضعة للمعارضة، يمتد حتى مناطق يسيطر عليها النظام شمال شرقي درعا، وإذا سيطر النظام على البلدة فسيؤدي ذلك لشطر المنطقة إلى نصفين ويصبح الشطر الشمالي محاصرًا.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع قتال ضار داخل البلدة الاثنين؛ وقال أبو شيماء المتحدث باسم غرفة عمليات مركزية لمقاتلين في المعارضة يحاربون تحت لواء الجيش السوري الحر، إن المقاتلين أحبطوا محاولات للتقدم.

وذكر اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية، وهو مؤسسةخيرية طبية تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، أن ضربة جوية استهدفت الأحد مركزا طبيا في بصر الحرير، مما تسبب في أضرار جسيمة لكن دون وقوع ضحايا.

وأفاد المرصد أن القصف أدى لمقتل نحو 30 شخصا منذ أن بدأ يوم 19 حزيران /يونيو.

وكانت قوات سورية الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة والتي تسيطر على مدينة الرقة، كانت أعانت فرض حظر التجول في المدينة لمدة ثلاثاة أيام ابتداءً من أمس الأحد، وأعلنت حالة الطوارئ، قائلة "إن متشددين من تنظيم "داعش" تسللوا إلى المدينة ويخططون لتنفيذ هجمات.

ونقلت "رويترز" عن شهود، أن قوى الأمن الداخلي التابعة لقوات سورية الديمقراطية أقامت نقاط تفتيش في أنحاء المدينة.

وأعلنت القوات الحظر في وقت متأخر الليلة الماضية على أن يدخل حيز التنفيذ، اعتبارًا من فجر أمس حتى الثلاثاء، في المدينة التي كانت معقل التنظيم المتشدد.وقال بيان أصدرته قوات سورية الديمقراطية "إن فرض حالة الطوارئ في المدينة يأتي في إطار تدابير احترازية".

وأضاف البيان "تمكن الجهاز الاستخباراتي العامل ضمن المنظومة الأمنية لقواتنا، من الحصول على معلومات تفيد بدخول مجموعات إرهابية تعمل لصالح مرتزقة "داعش"... إلى مدينة الرقة بصدد تنفيذ هجمات تخلّ بالأمن والاستقرار العام"، ويمنع الحظر أي شخص من مغادرة المدينة أو الدخول إليها.وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان، عن اعتقال أكثر من 200 عنصر من لواء ثوار الرقة "ذو الأغلبية العربية"، في حي الرميلة الواقع شمال شرق المدينة، الذي يعد معقل الفصيل، ومن بين المعتقلين قائد اللواء المعروف بلقب ابو عيسى، فيما لا تزال عملية التمشيط مستمرة بحثا عن خلايا تابعة للواء ثوار الرقة.

وسيطرت قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة على المدينة في أكتوبر /تشرين الأول بعد معارك استمرت 4 أشهر تسببت في مقتل آلاف المدنيين وفي تسوية أحياء من المدينة بالأرض بسبب ضربات جوية قادتها الولايات المتحدة.

وقال اثنان من السكان في المدينة "إنها شهدت في الأسابيع الماضية تزايدًا في التوتر بين السكان، وأغلبيتهم من العرب، وقوات سورية الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد، وتطور الأمر إلى احتجاجات متفرقة الشهر الماضي دعت إلى خروج قوات سورية الديمقراطية من المدينة لكن تم إخمادها".

وأضاف أن الكثير من سكان المدينة، الذين يفوق عددهم 100 ألف، غاضبون من سياسة التجنيد الإجباري للشباب، ومستاؤون من ممارسات تمييز ضد العرب من مسؤولين أكراد كبار يديرون المدينة فعليًا.وتنفي قوات سورية الديمقراطية، المؤلفة من تحالف مقاتلين أكراد وعرب، تلك الاتهامات وتقول "إن المجالس المحلية يديرها سكان المدينة وإنها تسعى لتصحيح عقود من التفرقة على أساس العرق ضد الأكراد من جانب حزب البعث السوري الحاكم".

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الحكومية السورية تُسقط براميل متفجرة على درعًا في هجومًا موسَّعًا القوات الحكومية السورية تُسقط براميل متفجرة على درعًا في هجومًا موسَّعًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab