أنصار التيار الإسلامي يتظاهرون ضد حفتر والسراج وسلامة في طرابلس
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

رفضًا لعمليات الجيش الوطني جنوب ليبيا

أنصار التيار الإسلامي يتظاهرون ضد حفتر والسراج وسلامة في طرابلس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أنصار التيار الإسلامي يتظاهرون ضد حفتر والسراج وسلامة في طرابلس

خلفية حفتر و فائز السراج
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

احتشد عشرات المواطنين، من المنتمين إلى تيار الإسلام السياسي، في "ميدان الشهداء" في العاصمة الليبية طرابلس، منددين بالمشير خلفية حفتر القائد العام للجيش الوطني، وفائز السراج رئيس المجلس الرئاسي، وغسان سلامة المبعوث الأممي، وقال ميلاد معتوق، وزير المواصلات والنقل في حكومة الوفاق، إن ثلاثة مطارات ليبية اختيرت للاستفادة من المنحة التي خصصتها الحكومة الأميركية للتطوير , وجاء ذلك في وقت قال مدير مطار طرابلس مساء الجمعة إن السلطات الليبية أغلقت المطار بسبب «طائرة مسيرة مجهولة الهوية»، في ثاني حادث من نوعه في أيام قليلة.

وجاءت مظاهرات طرابلس، التي شارك فيها بعض أنصار رئيس «المؤتمر الوطني» السابق، نوري أبو سهمين، واستمرت حتى وقت متقدم من ليل الخميس ، لتؤكد على «رفض العملية العسكرية» التي يقوم بها الجيش الوطني لتطهير الجنوب من «الجماعات الإرهابية»، وفق ما تقول القوات الموالية للمشير حفتر.

ووضع المتظاهرون حفتر والسراج في خانة واحدة، على الرغم من التباين السياسي والاختلاف الآيديولوجي بينهما، مرددين هتافات مؤيدة للمفتي المعزول الصادق الغرياني، الذي سبق وحرّض على حمل السلاح والاقتتال بين الليبيين , وحمل المتظاهرون على خصومهم السياسيين، ووجهوا لهم اتهامات بـ«الخيانة والعمالة»، مطالبين مكتب النائب العام بإطلاق بعض الموقوفين المحسوبين على تيارات متشددة.

اقرأ أيضا:فائز السراج يعين قائداً عسكرياً جديداً لمنطقة سبها كان مقرباً من معمر القذافي

ووصف سعيد أمغيب، عضو مجلس النواب، هذه المظاهرة، بأنها «محاولة عبثية لإثارة الفتنة، وعرقلة جهود الجيش الوطني التي يجريها في جنوب البلاد» , ومضى أمغيب، النائب عن مدينة الكفرة، يقول في حديث إلى مصادر إعلامية ، " هؤلاء قلة قليلة لم تعد تمثل الشعب الليبي "، معتبرًا أن «تيار الإسلام السياسي لا همّ له إلا الحصول على المال، الذي تجمعه جماعة (الإخوان المسلمين)، والمفتي المعزول ".

و هتف المتظاهرون ضد المبعوث الأممي، وتنادوا فيما بينهم إلى توحيد صفوفهم، تواصل بعض الأطراف المناوئة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني دق طبول الحرب على أبواب العاصمة، تمهيدًا لما يقولون إن قوات الجيش الوطني التي يترأسها المشير حفتر «عازمة لا محالة على دخول طرابلس، وتطهيرها هي الأخرى من الميليشيات المسلحة والفاسدين»، لكن بلقاسم قزيط عضو المجلس الأعلى للدولة، رفض ما أطلق عليه «التحرير بالتدمير».

وقال قزيط لـ«فضائية 218» الليبية الإخبارية، الخميس ، إن أي عملية عسكرية تستهدف طرابلس ستزيد الأمور تعقيدًا , وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن المشير حفتر لم يقل ما إذا كان يريد الزحف نحو طرابلس، وهو أمر من شأنه تصعيد التوترات بشدة , لكن الجيش الوطني الليبي الذي يقوده لمح كثيرًا إلى أنه قد يقدم على الخطوة ما لم يتم الاعتراف بحفتر قائدًا عسكريًا عامًا لليبيا، وهو ما يسعى إليه منذ بدأ جمع هذه القوات في عام 2014، وفق "رويترز".

وقال الموقع الإلكتروني للجيش الوطني الليبي إن «بعض المصادر العسكرية قالت إن الجيش سيتحرك باتجاه طرابلس بعد تأمين الجنوب وإعلان تطهيره , كذلك أكدت مصادر أنه يوجد تنسيق مع بعض وحدات في طرابلس وضواحيها لدخول الجيش إلى طرابلس" , ونفى المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي صحة أمر منسوب لحفتر للقوات بالتحرك. واطلعت «رويترز» على هذا الأمر الذي نشره أنصاره , لكن العاصمة تعج بشائعات الغزو، وتحدث سكان عن رؤية شبان يتجولون بسياراتهم فيما تصدح أغانٍ تشيد بحفتر من أجهزة المذياع فيها.

وتقول مصادر من الجيش الوطني الليبي إن وحدات عدة من قوات الجيش عادت هذا الشهر إلى بنغازي، مركز سلطة حفتر، بينما ذهبت بعض الوحدات الأخرى إلى الجفرة، وهي مدينة في الصحراء تمتد أراضيها شرقًا وغربًا , ومن هناك، يمكن لها العودة لديارها أو التحرك نحو الشمال الغربي باتجاه طرابلس، فيما يصفه دبلوماسيون بأنه تهديد ضمني، إذا فشلت المحادثات بشأن تقاسم السلطة والانتخابات.

وسيطر حفتر على حقلي الشرارة والفيل الشهر الماضي، ليكمل بذلك حملة حققت له سيطرة فعلية على إنتاج الخام في البلاد، الذي يصل إلى نحو مليون برميل يوميًا , ولا يمتلك حفتر إلى الآن وسائل للتربح من النفط، لأن المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، التي تعمل مع السراج، هي من يدير الصادرات , لكن الموقف يتغير سريعًا على الأرض.

وزار مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، مدينة سبها الرئيسية في الجنوب، قبل يوم واحد فقط من وصول نحو 80 عربة تابعة للجيش الوطني الليبي بعد أن قطعت الصحراء قادمة من الشرق , ويقول محللون إن أكبر عقبة أمام حفتر هي مدينة مصراتة الواقعة في الغرب، التي توجد بها قوات يمكن أن تضاهي، جزئيًا على الأقل، قوات الجيش الوطني الليبي على الأرض.

وقال مصدر مسؤول في جهاز الهجرة غير المشروعة في العاصمة، لـ مصادر إعلامية ، إن جميع الأجهزة المعنية بالهجرة، تعمل وفق برنامج ثابت على راحة المحتجزين في جميع مراكز الإيواء التابعة له , وأضاف المصدر أن «كثيرين من المهاجرين يتعمدون إثارة الشغب، بخاصة ممن طالت مدة احتجازهم في مركز الإيواء، مما قد يحدث ردود أفعال مع الأفراد المكلفين بتأمين المراكز».

تأتي تصريحات المصدر ردًا على ما أعلنته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من أن نحو 50 مهاجرًا أصيبوا بعدما نظموا احتجاجًا تم قمعه داخل مركز احتجاز في العاصمة طرابلس , وقال ميلاد معتوق وزير المواصلات والنقل بحكومة الوفاق الوطني، في بيان، الجمعة ، إن ثلاثة مطارات ليبية هي طرابلس ومصراتة ومعيتيقة، اختيرت للاستفادة من المنحة التي خصصتها الحكومة الأميركية لتطوير المطارات من خلال توفير المعدات، والاحتياجات الأمنية، ووضع استراتيجية لأمن المطارات وإقامة البرامج التدريبية.

قد يهمك أيضا:

السراج يرفض "عسكرة" ليبيا ويتمسّك بالمسار الديمقراطي لحل الأزمة

السراج يرفض "عسكرة" ليبيا ويتمسّك بالمسار الديمقراطي لحل الأزمة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنصار التيار الإسلامي يتظاهرون ضد حفتر والسراج وسلامة في طرابلس أنصار التيار الإسلامي يتظاهرون ضد حفتر والسراج وسلامة في طرابلس



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab