القاهرة - فريدة السيد
أكد مجلس النواب المصري إن التفجيرات التي ضربت مناطق عدة في العاصمة العراقية بغداد هزّت معها كل مشاعر العرب والمسلمين في كل مكان، مشيرًا الى أن "اللجنة تابعت بكل مشاعر الحزن والأسى وتواتر أنباء وصور سقوط أكثر من 200 قتيل ومئات الجرحى من المواطنين الأبرياء، حيث تبنى تنظيم داعش المتطرّف بكل وقاحة وإمعان في الإجرام هذه التفجيرات التي قبل أن تستهدف تجمعات المواطنين الشيعة فقد استهدفت الوطن العراقي ذاته والشعب العراقي كله".
وأضاف البرلمان أنه "في الوقت الذي يقوم فيه الجيش العراقي بعمليات قتالية ناجحة وباسلة لتحرير الفالوجا ومن بعدها الموصل في قبضة التنظيم المتطرّف، فإن الغدر والخسة والجبن لدى بعض المأجورين المضللين قد دفعهم لاغتيال البراءة وسفك دماء الطاهرة الصائمة في نهار رمضان فبئس العقاب الإلهي الذي ينتظركم وبئس أفعالكم في الدنيا والآخرة".
ووجه البرلمان رسالة للشعب العراقي قال فيها : "اثبتوا وتوحدوا ولا تسمحوا الفتنة والطائفية أن تفرق بينكم فهي وسائل الإمبريالية التي تخطط لإضعافكم وتفريق جماعتكم والاستيلاء على ثرواتكم. فكونوا عراقيين عرب قوميين سنة كنتم أو شيعة فالوطن فيه متسع للجميع والإسلام هو دين الرحمة والمودة والترابط والإخاء والمساواة ولم يفرق بين الناس بسبب انتماء ديني أو مذهبي أو طائفي أو عرقي أو جغرافي ومن عجب أن تعلن الدوائر الأمريكية والغربية أن هجمات داعش تزيد من إصرارها على مساندة العراق وتأمينه".
وختم البيان: "هل بدأ التطرّف والطائفية التفجيرات وسفك الدماء واستباحة الأعراض والأوطان إلا مع الغزو الأمريكي في 2003 وتحطيم القوة العسكرية والأمنية للعراق ثم قتل وتشريد أبنائه وزرع الفتن بينهم وإضعاف مؤسساته ونهب ثرواته، إن التاريخ لن ينسى جرائم الحرب ولا الذرائع الكاذبة المفتعلة لاحتلال العراق ولا ما وقع فيه من أبشع الجرائم واسألوا سجن أبو غريب و الوطن العراقي الشقيق كان وسيظل ركناً من أركان العروبة الراسخة لن يفت في عضده تفجير".
أرسل تعليقك