أميركا تؤكد أن اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل «في متناول اليد»
آخر تحديث GMT08:40:17
 العرب اليوم -

أميركا تؤكد أن اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل «في متناول اليد»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أميركا تؤكد أن اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل «في متناول اليد»

وزارة الخارجية الأميركية
واشنطن - العرب اليوم

مع عودة «التعقيد» على ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، والتي قاد مفاوضاتها المنسق الرئاسي الأميركي الخاص أموس هوكستاين، قالت وزارة الخارجية الأميركية في رسالة رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعمل على حل الخلافات التي طرأت». وقال المتحدث باسمها نيد برايس في الرسالة، إن هوكستاين، على اتصال بالطرفين ويعمل على حل الخلافات العالقة مع دخول المفاوضات مرحلتها النهائية. وأكد برايس أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالتوصل إلى حل، وتعتقد أن «التوصل إلى اتفاق دائم أمر ممكن وفي متناول اليد».
وفيما بدا أن أجواء التفاؤل التي سادت في الأيام الأخيرة قد تراجعت نسبياً، عدت «التعقيدات» كأنها محاولة من خارج السياق، للتغطية، على الأقل من الجانب اللبناني، على التنازلات التي قدمها، خصوصاً على الالتزامات المتعلقة بالعائدات التي ستدفع لإسرائيل من حقل قانا، الأمر الذي يقيم عملياً «شراكة» اقتصادية بين البلدين.
وفي حديث مع «الشرق الأوسط»، قالت الباحثة في «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى»، حنين غدار، إن الصفقة أوشكت على الانتهاء رغم احتمال تأخيرها أو تعقّدها. فكلا الجانبين يريد الصفقة بطريقة أو بأخرى، وسيجدان حلاً وسطاً. وأضافت أن «حزب الله» سيحاول بالتأكيد أن يقدمها كنصر لإضفاء الشرعية على أسلحته واستثماره في السياسة اللبنانية الداخلية، خصوصاً في الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة، رغم صعوبة ذلك، لكن قد ينجح في ذلك. وقالت إن الأمر يتوقف على التوقيت، «قبل مغادرة الرئيس عون القصر أو بعدها». ومع ذلك، فإن الموقف اللبناني الداخلي ليس لصالح «حزب الله»، حيث يعتقد الجميع أن لبنان قدّم تنازلات كبيرة، مثل الموافقة على منح إسرائيل تعويضات عن قانا (بشكل غير مباشر)، وينتقد كثيرون غياب الشفافية، لانعدام الثقة. ورغم أن ما جرى لا يعد «تطبيعاً» كاملاً، لكنه «شراكة اقتصادية بين لبنان وإسرائيل»، وهذا سيضعف خطاب الحرب والمقاومة، لأن الحزب وإسرائيل لديهما شهية أقل للحرب.
وعن دور المجتمع الدولي في حض الطبقة السياسية اللبنانية على الإصلاح ومواجهة فسادها، قالت غدار: «هناك شيئان واضحان، الطبقة السياسية ليست مستعدة للإصلاحات، والمجتمع الدولي لا يتحرك بشكل كافٍ. يمكن لأوروبا أن تبدأ في فرض عقوبات على الشخصيات السياسية الفاسدة، ويمكن للولايات المتحدة أن تفعل المزيد عبر عقوبات قانون (ماغنتسكي)». لكن يبدو أنه لا يوجد أحد مستعد للتصعيد في هذه المرحلة، وقد يكون السبب في تغير الأولويات الدولية.
من ناحيته، قال طوني بدران، الباحث في «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» بواشنطن، في حديث مع «الشرق الأوسط»: «بعد التعديلات التي طلبها لبنان أخيراً، ليس من الواضح إذا كانت إدارة بايدن ستكون قادرة على دفع الصفقة إلى الأمام»، أم لا. وأضاف أنه حتى بافتراض أن الصفقة ستتم، فلن يكون لها أي تأثير على الانتخابات الرئاسية. ومع ذلك، من المرجح أن تدفع الولايات المتحدة وفرنسا، باتجاه التعاون مع السعودية في مبادرات من هذا القبيل. ومن بين الأوهام العديدة التي تخبئها إدارة بايدن حول لبنان، كالاعتقاد بأن ما يسمى «الرئاسة اللبنانية» يهم أي شخص، ناهيك بالمصالح الأميركية، هو من بين أكثر الأشياء سخافة. الشيء الوحيد الذي له مغزى في لبنان هو «حزب الله» الذي يدير المكان كله.
وقال بدران إن هناك تناقضاً متأصلاً في الموقف العام للولايات المتحدة وفرنسا الذي يطالب الأوليغارشية اللبنانية الفاسدة بقيادة «حزب الله»، بإصلاح النظام، حتى مع استثمار واشنطن وباريس فيه. الآن، وبعد أن عملت الولايات المتحدة على منح الأوليغارشية اللبنانية المنطقة البحرية المتنازع عليها بالكامل، مع الاستثمار اللاحق من قبل شركة «توتال» الفرنسية، لن يواجه هؤلاء القادة مشكلة في إضاعة ثلاث سنوات إضافية أو أكثر للحصول على عائدات محتملة من موارد الطاقة البحرية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

لبنان يسلم واشنطن ملاحظاته على مقترح ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل

اسرائيل توافق على خطة ترسيم الحدود البحرية مع لبنان و برّي يصف الإتفاق بالإيجابي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تؤكد أن اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل «في متناول اليد» أميركا تؤكد أن اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل «في متناول اليد»



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:51 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
 العرب اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab