استمرت القوات المشتركة العراقية في تقدمها الى وسط المدينة القديمة ،وهي على مسافة قريبة من منارة "الحدباء" التاريخية، بينما كشفت قيادة الحشد الشعبي في محافظة الانبار، عن العثور على وثائق وخرائط لتنظيم "داعش" توضح المناطق التي فخخها التنظيم ومناطق وجود الخنادق والطرق السرية في مناطق غرب الانبار. ويأتي هذا في وقت نشر تنظيم "داعش" في مجلة تابعة له "إنفوغرافيك" أظهر من خلاله خسائر ادّعى أنه ألحقها بالقوات المهاجمة في الموصل بعد مرور 6 أشهر عن بدء المعارك هناك.
وزعم التنظيم في إعلانه الدعائي أن مسلحيه قتلوا أكثر من 9100 من الجنود العراقيين، ومقاتلي "الحشد الشعبي"، بمعدل 50 جنديًا تقريبا في اليوم الواحد، وأنهم أصابوا آلافا آخرين منذ بدء معركة وأعلن "داعش" أن 401 من مسلحيه فجروا أنفسهم في هجمات انتحارية منذ بدء القتال حول المدينة بمعدل عمليتين أو أكثر في اليوم. وأدعى التنظيم المتطرف الذي فقد السيطرة على شرق المدينة وانحسرت رقعة الأراضي التي يسيطر عليها في العراق بشكل كبير ، أنه " دمر 1675 آلية عسكرية، من بينها 879 عربة هامر، و125 مدرعة، و47 دبابة دبابة روسية الصنع، و585 من مختلف الآليات.
من جانبه ،أكد المتحدث باسم العمليات المشتركة يحيى رسول أن القطعات المشتركة مستمرة في تقدمها في القتال و"تمكنا من تحرير حي اليرموك الثانية ونبتعد مسافة قريبة عن المنارة الحدباء". وشدد رسول في حديث صحفي، على أن "خطة عمليات تحرير محافظة نينوى تجري وفق الخطط المرسومة للمعارك" و"تقدم القوات الامنية يجري بحذر كبير دون ايقاع خسائر بين المدنيين".
وقال جهاز مكافحة التطرف التابع لمجلس الامن في إقليم كردستان ،انه يوم الخميس 13 – 4 – 2017، وبحسب المعلومات التي وردتنا فإن طائرات التحالف استهدفت مقرا لـ"داعش" في قرية "مركب الطير" التابع لقضاء البعاج غرب الموصل.
وأضاف البيان ان القصف اسفر عن قتل 12 عنصراً من التنظيم بينهم قياديان عسكريان، وهما المتطرف المدعو "علي خلف" سوري الجنسية من أهالي منطقة "البو كمال"، والمتطرف المدعو "إسماعيل يونس العفري" من أهالي قضاء تلعفر. وحسب المعلومات المتوفرة ، فان اسماعيل العفري هو نجل احد مؤسسي التنظيم المدعو "يونس العفري" الذي اعلنت السلطات الامنية العراقية مقتله في وقت سابق.
وكشف مدير استخبارات "لواء الصمود" المقدم ناظم الجغيفي في حديث صحفي ، إنّه "خلال معارك تطهير جزيرة هيت (70 كم غربي الرمادي) وتفتيش وتأمين المناطق، عثرت القوات الأمنية على مكتب خاص لإدارة وحركات تنظيم داعش وتمّ ضبط وثائق وخرائط عسكرية حديثة توضح المناطق التي فخخها التنظيم ومناطق وجود الخنادق والطرق السرية وتجمعات خلاياهم في قضاء عنه وراوة والقائم غرب الانبار".
وأضاف أنّ "الوثائق والخرائط التي استخدمها التنظيم في تحديد مواقعه وخنادقه والمناطق التي قام بتفخيخها وبطرق مختلفة ستساهم في تقدم القوات الأمنية ومعالجة المواقع المفخخة بشكل سريع خلال معارك التطهير التي ستستهدف قضاء عنه وراوة والقائم خلال الايام القليلة". وتابع الجغيفي ان "جميع أوراق وأسرار التنظيم المتطرف في الانبار كشفت بالكامل وأصبحت تحركاته وخططه واضحة امام القوات الامنية التي كبدت داعش خسائر كسرت ظهره ولم يستطع المقاومة أو صد تقدم القطعات القتالية والضربات الجوية".
وأفاد مصدر امني إن "القوات الامنية اعتقلت 4 عسكريين بحوزتهم اكثر من عشرين الف دولار مزورة واعترفوا بتصريف 40 الف دولار اخرى على المحال التجارية ومحال العملة في هيت غربي الانبار". وأضاف أن "القوات عثرت ايضا على كميات من الحبوب المخدرة بحوزة المعتقلين".
وقالت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية: إن "مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية وبالتنسيق مع الوكالات الامنية في عمليات الرافدين تمكنت من القاء القبض على 3 متطرفين". وأضافت، أن "اثنين من المتطرفين في محافظة واسط والاخر في محافظة ذي قار".
وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، إن "مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في مديرية مكافحة الجريمة المنظمة، تمكنت من القاء القبض على تاجر اسلحة نارية في كربلاء"، مبينا ان "التاجر بحوزته 10 بنادق كلاشنكوف و7 مسدسات مختلفة الانواع وسلاح نوع غدارة و1200 اطلاقة مختلفة الانواع ومنظار ليلي، فضلا عن قطع غيار اسلحة نارية". وأضاف أن "هذه العملية جاءت بناءً على معلومات استخبارية دقيقة مكنت المفارز من تعقب المتهم ونصب كمين له ومداهمة منزله بعد استحصال الموافقات القضائية، وتم تحرير محضر ضبط بالأسلحة وقدم للقضاء لإستكمال الاجراءات التحقيقية".
وأفاد مصدر أمني في بغداد، إن "قوة من الفوج الثاني اللواء الخامس تمكنت من تحرير مختطف ، والقت القبض على الخاطف بعد ساعة ونصف في منطقة حي العامل غربي العاصمة بغداد". وأضاف أن "الدورية كانت تمارس واجبها الاعتيادي في منطقة حي العامل حيث استنجد والد المخطوف بالدورية وعلى الفور تمت عملية البحث بعد تطويق المنطقة واستدعاء قوة إسناد أخرى ومفرزة من نجدة شرطة حي العامل تكللت تلك الجهود بتحرير المختطف وإلقاء القبض على الخاطف وتسليمه إلى الجهات ذات العلاقة".
أرسل تعليقك