الجيش الليبي يتخذ إجراءات احترازية لمواجهة العصابات في جنوب البلاد
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

رداً على تصفية ستة عسكريين في منطقة الكفرة خلال مواجهات مع عناصر حركة العدل السودانية

الجيش الليبي يتخذ إجراءات احترازية لمواجهة "العصابات" في جنوب البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش الليبي يتخذ إجراءات احترازية لمواجهة "العصابات" في جنوب البلاد

الجيش الليبي
طرابلس - فاطمة سعداوي

اتخذ الجيش الليبي، بقيادة المشير ركن خليفة حفتر، إجراءات احترازية لمواجهة ما سمي "العصابات الإجرامية" في جنوب البلاد، رداً على تصفية ستة عسكريين في منطقة الكفرة خلال مواجهات مع عناصر حركة العدل والمساواة السودانية، المعارضة، وجاء ذلك في وقت أعلنت فيه إدارة مطار معيتيقة الدولي استقبال الرحلات الجوية، بشكل نهائي، وذلك بعد استيفاء جميع الشروط المتعلقة بالأمن والسلامة.

وعقب توارد الأنباء عن شن مقاتلات حربية غارة استهدفت رتلاً مسلحاً غرب مدينة الكفرة، وأوقعت عدداً من القتلى، كشف العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة، عن أن الجيش بدأ في تنفيذ عملية باسم غضب الصحراء جنوب غرب الكفرة.

وقال المسماري في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، إن وحدات من القوات المسلحة العربية، مدعومة بالقوات الجوية، تنفذ عملية جنوب غربي المدينة، ولفت إلى أنها استهدفت العصابات الإجرامية المنتشرة في المنطقة، التي تقوم بعمليات خطف المواطنين وتمارس عمليات الحرابة والسرقة، وتكبدهم خسائر فادحة.

ونقل المسماري عن آمر المنطقة العسكرية في الكفرة اللواء المبروك الغزوي، قوله إنه تم إبلاغهم باشتباك الدورية التابعة للكتيبة 106، وتصفية ستة أفراد عسكريين منها، مشيراً إلى أنه تم إرسال دوريات عدة في اتجاهات مختلفة لغرض منع عصابات حركة العدل والمساواة السودانية، التي تقوم بالحرابة في الصحراء من الانسحاب إلى الغرب.

وأضاف الغزوي موضحا أنه تم تكليف مقاتلات من السلاح الجوي، تمركزت بقاعدة الكفرة الجوية، بالتنسيق مع القيادة العامة لضرب هذه العصابات، لافتاً إلى أن المقاتلات دمرت جميع الآليات، وتم القضاء على المجرمين التابعين لتلك العصابة... وعملية (غضب الصحراء) وملاحقة العصابات ما تزال مستمرة حتى القضاء عليها بشكل نهائي، وفرض هيبة الدولة الليبية على جميع إقليمها الجغرافي.

وكانت دورية عسكرية قد عثرت على ست جثث لجنود مقتولين، وفقد آخر من أفراد الكتيبة 106 مشاة التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، جنوب شرق واحة الجغبوب، (جنوب البلاد). وتنشط عمليات التهريب بكل أنواعها، وخاصة المخدرات وتهريب البشر في الجنوب الليبي، الذي يعاني تجاهلاً من الحكومات المتعاقبة، وتردي الأوضاع المعيشية لمواطنيه، بحسب وصف نواب من الجنوب.

وقال عضو مجلس النواب إبراهيم كرنفودة إن وضع الجنوب الليبي كارثي بكل المقاييس، مشيراً إلى أن عملية الاتجار في البشر تدر عائداً كبيراً على عصابات التهريب. وذهب كرنفودة إلى أن الجنوب المترامي الأطراف على مساحة أكثر من 300 كيلومتر، بات مطمعاً للعصابات الدولية، التي رسخت وجودها لتحقيق مكاسب بملايين الدولارات على حساب الشعب الليبي، لافتاً إلى أن القبضة الأمنية الضعيفة في هذه المناطق سمحت بتمدد تلك العصابات، التي تستغل حاجة المواطنين الراغبين في الهجرة غير الشرعية، وتهريبهم عبر صحراء الجنوب مروراً بصبراتة (غرب طرابلس).

من جهة ثانية، أكدت إيطاليا عمق علاقاتها مع ليبيا، وذلك في محاولة للتخفيف من غضب الرأي العام في البلاد، عقب نشر أخبار تتعلق بتوصية لجنتي الدفاع والخارجية بمجلسي النواب والشيوخ الإيطالي بتعزيز قدرات البعثة العسكرية والأمنية الإيطالية في ليبيا، إذ قالت السفارة الإيطالية في طرابلس إن العلاقة بين روما وليبيا قائمة على الصداقة والاحترام الكامل للسيادة الليبية.

وأضافت السفارة في تغريدة على الصفحة الرسمية بموقع "تويتر" أن "المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام بخصوص تصويت البرلمان الإيطالي غير دقيقة، مؤكدة التزامها بتوفير المساعدة الفنية اللازمة للتأكيد بقوة على سيادة ليبيا.

وكان البرلمان الإيطالي قد وافق الأربعاء الماضي بأغلبية على توصية لجنتي الدفاع والخارجية بمجلسي النواب والشيوخ بتعزيز قدرات البعثة العسكرية والأمنية الإيطالية في ليبيا، ورفع عدد أفرادها إلى 400 عنصر، لكن لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي استنكرت هذا الإجراء، واعتبرته تدخلا في السيادة الليبية.

ودخل سياسيون وإعلاميون ونشطاء ليبيون على خط الأزمة، وأدانوا أي وجود عسكري إيطالي على الأرض الليبية مهما كانت مبرراته، مشيرين إلى أن الحكومة الإيطالية استغلت حالة الفوضى المؤسساتية، وضعف السلطة المفروضة من مجلس الأمن لترسل قواتها حتى تتمركز على جزءٍ من التراب الوطني.

وأضافوا، وقع عليه عشرات السياسيين والإعلاميين والنشطاء، أن هذا التصرف ينتهك سيادة ليبيا واستقلالها وحرمة أراضيها وأمنها القومي، ويعد مخالفا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشيرين إلى أن السكوت أو القبول بتلك القوات من أي سلطة ليبية يعد خيانة عظمى تستحق العقاب وفقا للقانون.

في سياق آخر، بحث عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، مع الدكتور سليمان العبيدي، وكيل وزارة الخارجية بالحكومة المؤقتة، الدور الذي تلعبه الوزارة خارجياً في القضايا المحلية والدولية، وعلاقة ليبيا بدول العالم في جميع المجالات.

وفي هذا السياق أوضح فتحي عبد الكريم المريمي، المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب، أن صالح التقى في مدينة القبة (شمال شرق) العبيدي ومديري الإدارات السياسية والفنية بوزارة الخارجية، وناقش معهم عددا من الموضوعات المرتبطة باختصاص الوزارة ومجلس النواب، ومنها بعض القضايا التي يجب طرحها دوليا سياسيا واقتصاديا، والتي تتعلق بسيادة الدولة الليبية.

وميدانيا، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الجماعات المسلحة وبعض القوى التابعة لحكومتي ليبيا المتنافستين يرتكبون انتهاكات واسعة النطاق ضد الليبيين والأجانب، دون عقاب. وأضافت المنظمة في بيان، أن الجماعات المسلحة قتلت وعذبت، واحتجزت تعسفياً عدة أشخاص بسبب دوافع سياسية، أو اقتصادية، أو جنائية، مشيرة إلى أن مئات الآلاف من الليبيين ظلوا نازحين، في حين أن جماعات مسلحة ومجرمين عرضوا آلاف المهاجرين للعنف، معظمهم من أفريقيا.

في غضون ذلك، أعلنت إدارة مطار معيتيقة الدولي البدء في استقبال جميع الرحلات الجوية اليوم (السبت)، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الصيانة واستيفاء جميع الشروط المتعلقة بالأمن والسلامة.

وقال مدير مكتب الإعلام بالمطار خالد أبو غريس، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الليبية في طرابلس، إن المطار بدأ في استقبال الرحلات الجوية القادمة ابتداء من مساء أمس، فيما تنطلق باقي الرحلات اليوم، داعيا المسافرين إلى تأكيد حجوزاتهم من خلال مكاتب الشركات الناقلة.

وتوقفت الرحلات الجوية من وإلى مطار معيتيقة الدولي الاثنين الماضي، على خلفية الاشتباكات العنيفة التي شهدها محيط المطار بين قوة الردع الخاصة، وقوات يقودها بشير خلف الله المكنى بـالبقرة، وأسفرت عن مقتل 20 شخصاً وإصابة 63 آخرين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الليبي يتخذ إجراءات احترازية لمواجهة العصابات في جنوب البلاد الجيش الليبي يتخذ إجراءات احترازية لمواجهة العصابات في جنوب البلاد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab