لندن - سليم كرم
أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، عزمها على جعل بلادها رائدة على المستوى العالمي، في مجال التجارة الحرة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. وقالت في تصريحات أدلت بها قبيل توجهها إلى الصين للمشاركة في قمة العشرين المقرر أن تبدأ أعماله اليوم الأحد: إن "المملكة المتحدة بلد جريء، وموثوق، ومفتوح للخارج، وسنلعب دوراً رئيسياً على الساحة العالمية".
وأضافت ماي ردا على سؤال حول كيفية تبريرها خلال قمة "G20" لاستفتاء 23 يونيو/ حزيران: "سأحدث باقي القادة الدوليين عن فرص تجارية تفتح أمام المملكة المتحدة بعد البريكست، وسأخبرهم عن الطريقة التي ستغتنم بها المملكة المتحدة هذه الفرص، لأن طموحي بالنسبة للمملكة المتحدة هو أن تصبح رائدا عالميا في مجال التبادل الحر".
وأوضحت في تصريح للصحفيين في مطار "هيثرو" في لندن، مساء السبت، أنه "من الأمور التي سأقوم بها خلال القمة، البحث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، في سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين بلدينا، وسأبحث مع الزعماء الآخرين كيفية تطوير التجارة الحرة على المستوى العالمي، ورغبة بريطانيا في الحصول على هذه الفرص". وتابعت "هدفنا جعل بريطانيا رائدة في التجارة العالمية الحرة".
وستبحث أيضًا مشروعًا مثيرا للجدل لبناء شركة كهرباء فرنسا "اي دي اف" مفاعلين نوويين في موقع "هينكلي بوينت" البريطاني، وتسهم المؤسسة الصينية العامة للطاقة النووية في توفير ثلث تمويل المشروع.
وبالتزامن نظّم آلاف البريطانيين، مساء السبت، مظاهرات احتجاجية في عموم المملكة المتحدة، رفضًا لقرار انفصال بلادهم عن النادي الأوروبي، بعد الاستفتاء الذي جرى في 23 حزيران/ يونيو الماضي. وأتت هذه التظاهرات، بناء على دعوة وجهها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الخصوص.
وقد احتشد آلاف المحتجين، في ميادين مركزية في العاصمة "لندن"، وفي مدن "برمنغهام"، و"بريستول"، و"أكسفورد"، و"كامبردج"، وعاصمة اسكتلندا "إدنبره"، للتعبير عن رفضهم لقرار الانفصال.
ورفع المحتجون خلال المظاهرات لافتات عبّروا من خلالها عن تأييدهم لفكرة البقاء تحت مظلة الاتحاد الأوروبي، من قبيل: "أبقوا المملكة المتحدة داخل الاتحاد"، و"أريد البقاء في أوروبا"، و"أوروبا قوية عندما تكون موحّدة".
وفي 23 حزيران/ يونيو الماضي، صوّت البريطانيون بنسبة 52%، في استفتاء لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وتبع ذلك إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اعتزامه تقديم استقالته خلال مؤتمر حزب المحافظين الذي يرأسه في أكتوبر/ تشرين أول المقبل، قبل أن يقدم استقالته رسمياً.
وتجدر الإشارة، أن نتائج رسمية لاستفتاء البريطانيين على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، في يونيو الماضي، أظهرت تصويت 52% من الناخبين لصالح الخروج، مقابل 48% صوتوا من أجل البقاء
أرسل تعليقك