فاسيلي نيبينزيا يرفض الاقتراحات التي قدمها الغربيون في حل الأزمة السورية
آخر تحديث GMT15:27:55
 العرب اليوم -

عرض ست نقاط أبرزها تنص على وقف الأعمال العدوانية والتهديدات ضد الدولة

فاسيلي نيبينزيا يرفض الاقتراحات التي قدمها الغربيون في حل الأزمة السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فاسيلي نيبينزيا يرفض الاقتراحات التي قدمها الغربيون في حل الأزمة السورية

المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا
موسكو ـ ريتا مهنا

رفض المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الاقتراحات التي أوردها نظراؤه الغربيون في مشروع قرار جديد لتسوية الأزمة السورية. وقدم ست نقاط ينص أبرزها على "وقف الأعمال العدوانية والتهديدات ضد سورية"، فضلاً عن "وقف الخطاب الحاقد ضد الحكومة المنتخبة شرعيًا"، بقيادة الرئيس السوري بشار الأسد.

وجاءت هذه الاقتراحات الروسية في سياق جلسة علنية عقدها مجلس الأمن بطلب من روسيا للاستماع إلى إحاطة من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك حول الأوضاع في محافظة الرقة ومحافظتها وفي مخيم الركبان وسواه من المناطق الواقعة تحت سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش".

وأفاد دبلوماسيون بأن موسكو "أرادت التركيز على هذه المناطق لأنها شهدت عمليات قصف مكثفة ضد التنظيم الإرهابي، ما أدى بالتالي إلى تهجير عدد كبير من السكان، وتجمعهم في مخيم الركبان الذي يعاني أوضاعًا إنسانية صعبة لأن المساعدات لا تصل إليهم بصورة كافية، ولأن المنطقة فيها الكثير من القنابل غير المنفجرة من مخلفات الحرب على "داعش"".

وتحدث لوكوك فقال إن "سكان المنطقتين يمثلون 1 في المائة فقط من إجمالي عدد السوريين المحتاجين للمساعدات، ولكن حاجاتهم لا تقل أهمية عن نسبة الـ99 في المائة المتبقية من المحتاجين للمساعدة في أجزاء أخرى من البلاد"، مضيفًا أنه "منذ إجبار داعش على مغادرة الرقة في شهر أكتوبر/تشرين الأول، عاد نحو 100 ألف شخص إلى مدينة الرقة. ولكن الأوضاع ليست ملائمة للعودة، بسبب انتشار العبوات غير المنفجرة والمتفجرات بدائية الصنع، والدمار الواسع للبنية الأساسية". وأوضح أنه "في كل أسبوع، تقع أكثر من 50 ضحية بسبب مخلفات الحرب". وأكد أنه "في الركبان يحتاج نحو 50 ألف شخص إلى المساعدة الإنسانية المستمرة".

وأفاد المندوب الروسي أن بعثة الأمم المتحدة تمكنت أخيراً من دخول مدينة الرقة للوقوف على الوضع فيها. وعلى رغم أن الزيارة استمرت لساعات قليلة فقط، فإنها كانت كافية لمشاهدة الخراب الكبير فيها. وشدد على أن "وجود القوات الأميركية في منطقة التنف قرب مخيم الركبان يشكل انتهاكا للسيادة الوطنية السورية"، معتبرًا أنه "لا يحق للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أخلاقياً اتخاذ مبادرات حيال سورية بعد عدوانهم عليها".

وفي إشارة إلى مشروع القرار الغربي، قال نيبينزيا إن "لدينا أيضاً خطة" من ست نقاط: أولاً أن "لا حل عسكريًا للنزاع السوري" والأساس السياسي يتمثل بالقرار 2254، واعتبر أن عملية أستانا ونتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي يساعدان على ذلك. وحض الولايات المتحدة وحلفائها على "وقف الأعمال العدوانية والتهديدات باستخدام القوة ضد سورية، الدولة ذات السيادة، في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".

ودعا ثانيًا إلى "وقف كل المحاولات لخلق واقع جديد في سورية وتقويض سيادتها وسلامة أراضيها والعمل على إبقاء الاحتلال الأجنبي على أجزاء من سورية، وتقسيمها". وثالثاً، طالب كل الدول وجماعات المعارضة السورية بـ"وقف الخطاب العدواني والحاقد ضد الحكومة الشرعية في سورية"، فضلاً عن "الإجراءات الرامية إلى تغيير الحكم بالقوة". ودعا رابعاً الدول التي لها تأثير على الجماعات المسلحة من أجل أن "تفصل نفسها عن الإرهابيين بصورة نهائية والبدء في تعاون دولي حقيقي لمكافحة الإرهاب من دون ازدواجية في المعايير". وطالب المجتمع الدولي خامساً بـ"المساهمة فوراً في المساعدات الإنسانية"، رافضاً "التلاعب بهذه القضية لأغراض سياسية". وحض سادساً وأخيراً المعارضة على "التخلي فوراً عما يثير العدوان الخارجي عن طريق الاستفزازات بخصوص الأسلحة الكيماوية، وألا يستخدم داعموهم الغربيون هذه الاستفزازات".

وردت نائبة المندوبة الأميركية كيلي كوري بأن "75 من أعضاء التحالف الدولي ضد "داعش" الذين حاربوا المجموعة الإرهابية في العراق واصلوا حملته للقضاء على الآفة في سورية. وبينما استهدف التحالف تنظيم "داعش"، وحرر المدنيين، قصفت الحكومة السورية شعبها". ولاحظت أن "القوافل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة كانت موضع ترحيب في أي وقت في الرقة والركبان"، ملقية تبعات أي تأجيل على نظام بشار الأسد الذي فشل في السماح للقوافل بالتحرك.

وقال المندوب الفرنسي فرنسوا دولاتر إن "مشروع القرار الذي قدمته فرنسا مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة يهدف إلى إحراز تقدم على الصعيد الإنساني ووضع حد نهائي للبرنامج الكيميائي السوري وبدء مفاوضات سياسية حاسمة". وأسفت نظيرته البريطانية كارين بيرس لأن "بعض الأعضاء استخدم الوضع الإنساني لتسجيل نقاط سياسية". وأخيراً تكلم المندوب السوري بشار الجعفري فأشار إلى أن هجوم التحالف الدولي أخرج أربعة آلاف إرهابي من الرقة. لكن أخرج معهم نحو 300 ألف من سكان المدينة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاسيلي نيبينزيا يرفض الاقتراحات التي قدمها الغربيون في حل الأزمة السورية فاسيلي نيبينزيا يرفض الاقتراحات التي قدمها الغربيون في حل الأزمة السورية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب
 العرب اليوم - أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة
 العرب اليوم - مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab