الحكومة اليمنية تسمح بدخول سفن وقود إلى الحديدة لتخفيف الوضع الإنساني
آخر تحديث GMT03:09:01
 العرب اليوم -

الحكومة اليمنية تسمح بدخول سفن وقود إلى الحديدة لتخفيف الوضع الإنساني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة اليمنية تسمح بدخول سفن وقود إلى الحديدة لتخفيف الوضع الإنساني

الحكومة اليمنية
عدن - العرب اليوم

أعلنت الحكومة اليمنية مجددا أنها سمحت بوصول عدد من سفن الوقود إلى ميناء الحديدة (غرب) الخاضع لسيطرة الميليشيات الحوثية في سياق حرصها على تخفيف الأوضاع الإنسانية، ورغم عدم التزام الميليشيات بآلية استيراد الوقود التي كانت رعتها الأمم المتحدة الإعلان من قبل الحكومة الشرعية جاء في تغريدة على حساب الخارجية اليمنية على «تويتر» أمس (الثلاثاء) بعد ساعات من مغادرة المبعوث الأممي مارتن غريفيث صنعاء ولقائه زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي. وقالت الخارجية اليمنية: «رغم خرق الحوثيين المستمر لاتفاقية استوكهولم وعدوانهم المستمر في مأرب، سمحت الحكومة اليمنية مجدداً لعدد من سفن المشتقات النفطية بالدخول إلى الحديدة، للتخفيف من الوضع الإنساني الحالي».

ودائما ما تتعمد الجماعة المدعومة من إيران افتعال أزمات متتالية في الوقود، حيث تحرص على بيع الكميات الواصلة إلى مناطق سيطرتها في السوق السوداء لجني أرباح مضاعفة، في حين تقوم باستثمار هذه الأزمات للمزايدة بها إنسانيا، وفق ما تقوله الحكومة الشرعية. وفي أبريل (نيسان) الماضي كانت الشرعية اليمنية جددت اتهام الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بالوقوف وراء افتعال أزمة المشتقات النفطية في مناطق سيطرة الجماعة وإنشاء سوق سوداء لمضاعفة معاناة السكان وجني المزيد من الأموال لتسخيرها لمصلحة المجهود الحربي.

وجاء الاتهام الحكومي للجماعة الانقلابية وقادتها عقب بيان لمجلس الأمن الدولي عبر فيه عن قلقه البالغ إزاء الحالة الاقتصادية والإنسانية المتردية، «وتزايد خطر حدوث مجاعة على نطاق واسع»، مع تأكيده على «أهمية تسهيل الواردات التجارية المهمة والمساعدات الإنسانية» وكان البيان دعا الحكومة إلى تسهيل دخول سفن الوقود بشكل منتظم لميناء الحديدة لضمان إيصال السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن «الوقود الذي يصل عبر ميناء الحديدة يجب ألا يُستخدم لتحقيق مكاسب شخصية أو لتمويل تصعيد الصراع».
في السياق نفسه كشف المجلس الاقتصادي الأعلى التابع للحكومة اليمنية عن أن تدفق الوقود عبر الموانئ اليمنية بلغ خلال النصف الأول من أبريل الجاري أكثر من 276 ألف طن متري، ذهب نحو 70 في المائة منها برا إلى مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، حيث تصر الجماعة على افتعال أزمات الوقود المتكررة.

وأوضح المجلس الاقتصادي اليمني في أحدث بياناته أن الكميات التي تصل من الوقود إلى مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية بشكل يومي تقدر بنحو 12 ألف طن متري، حيث تقوم الجماعة بالسيطرة على هذه الكميات «وتوجهها لتعزيز السوق السوداء». كما أفاد المجلس الاقتصادي اليمني الأعلى بأن نحو 56. 856 طن متري من المشتقات النفطية تم توريدها إلى الموانئ في المناطق المحررة الخاضعة للحكومة، بواسطة شركات وتجار من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بعد تطبيق قرارات الحكومة وإجراءاتها وبسهولة ودون أي مشاكل أو عوائق أسوة بالتجار والشركات من المناطق المحررة. وأوضح المجلس أن الميليشيات الحوثية فرضت زيادة في أسعار المحروقات في مناطق سيطرتها بلغت في النصف الأول من أبريل الماضي 150 في المائة، وأضاف بالقول: «رغم تدفق الوقود بكميات تجاوزت الاحتياج المدني... يصر الحوثيون على تعزيز السوق السوداء واستغلال حاجة المواطنين والمتاجرة بالمعاناة الإنسانية التي تسببوا بها».

ويشير مراقبون يمنيون إلى أن الميليشيات الحوثية دأبت على تحويل ملف استيراد الوقود إلى ميناء الحديدة إلى ورقة ابتزاز سياسية وإنسانية للحكومة الشرعية والمجتمع الدولي رغم الآلية المتفق عليها مع الأمم المتحدة والتي تنصلت منها الجماعة لاحقا للاستيلاء على عائدات الشحنات التي كان من المتفق عليه - بموجب الآلية الأممية - أن تخصص لدفع رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرة الانقلاب. وتستغل الجماعة المدعومة من إيران هذا الملف (ملف الوقود) سواء للضغط على الأمم المتحدة والدوائر الغربية، ليس من أجل خفض الأسعار أو إنعاش الحركة التجارية، ولكن من أجل إطلاق يدها في الاستيلاء على عائدات الشحنات من جهة، وسعيا لرفع القيود التي تراقب حركة الشحنات للحصول على النفط الإيراني المهرب، وفق ما تقوله تقارير حكومية وأخرى أممية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اتهامات دولية للحوثيين بمنع وصول لقاحات كورونا للمناطق الخاضعة تحت سيطرتهم

الحكومة اليمنية تؤكد أنها تتعامل مع "صافر" كتهديد بالغ الخطورة للملاحة الدولية‎

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اليمنية تسمح بدخول سفن وقود إلى الحديدة لتخفيف الوضع الإنساني الحكومة اليمنية تسمح بدخول سفن وقود إلى الحديدة لتخفيف الوضع الإنساني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية
 العرب اليوم - عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab