تناقضات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بين تصريحاته وأفعاله
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

بعض الانتقادات وصفت جيمس كومي بالشخص الأسوأ

تناقضات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بين تصريحاته وأفعاله

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تناقضات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بين تصريحاته وأفعاله

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

يلاحق التحقيق الفيدرالي حول ما إذا كانت روسيا سعت بنشاط لمساعدة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الفوز بالانتخابات في عام 2016، ترامب الآن، وبصفته رئيسًا، انتقد مرارًا تحقيقات المحامين الخاصين، وتساءل عما إذا كان هذا هو أفضل استخدام للوقت وأموال دافعي الضرائب، ووصلت بعض الانتقادات إلى وصف جيمس كومي بالشخص الأسوأ في "إف. بي. آي" على مدار التاريخ، وعلى "تويتر" وحده، فقد استخدم  ترامب عبارة مطاردة الساحرات في أكثر من 100 تغريدة.

وقال ترامب للصحافيين، الجمعة، في البيت الأبيض إن هذا الوضع كله هو مطاردة الساحرات، إنها صفقة مزورة تمامًا، يجب أن ينظروا إلى الجانب الآخر.

لكن المئات من التصريحات الأخرى، منذ تنصيب ترامب، تضمنت تأكيدات جريئة حول التحقيق الروسي، والتي طالبت بفحص الحقائق، لم يكن دائمًا على خطأ، تقديرات ترامب لسعر التحقيق، واتهاماته بالتحيز السياسي كما هو موضح في النصوص بين "إف بي. آي" ومسؤولون، والادعاءات الرئاسية التي اجتازت اختبار الحقيقة.

ووجد تحليل أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" أكثر من 250 مثالًا على المزاعم الكاذبة المبالغ فيها والمضللة والمفصلة التي طرحها ترامب حول التحقيق في التدخل الروسي.

وهنا نظرة على كيفية تطور تلك التصريحات منذ بداية رئاسته، وكيف يتصدى للحقائق.

التشكيك في التدخل الروسي

ولطالما شكك  ترامب في الحقائق الأساسية لتقييم مجتمع الاستخبارات الأميركية بأن روسيا تدخلت في انتخابات عام 2016 للمساعدة في حملته الانتخابية.

وقال ترامب عبر "تويتر" في 20 مارس/ آذار 2017، "أختلق الديمقراطيون القصة الروسية، ودفعوها كذريع لإدارة حملة رهيبة"، وأشار ترامب على الأقل 19 مرة أخرى إلى أن الديمقراطيين اختلقوا المخاوف من التدخل الروسي كذريعة لخسارتهم الانتخابات.

وفي 22 يونيو/ حزيران 2017، قال ترامب" لماذا رفض الديمقراطيون تحويل خوادم الإنترنت إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، ولا يزالوا يرفضون، الأمر كله يتعلق بخداع الديمقراطيين وعذر لخسارة الانتخابات".

واستنادا إلى النتائج التي توصلت إليها شركة الأمن الخاصة كرودستريك، قالت اللجنة الوطنية الديمقراطية في صيف عام 2016 إنه تم اختراقها من قبل عملاء روس، وبعد شهر، تم إطلاق ما يقرب من 20000 رسالة إلكترونية من رسائل الحزب الديمقراطي الداخلية، وقالت جماعة الاستخبارات الأميركية، في تقرير صدر في أكتوبر / تشرين الأول 2016، إن الروس كانوا وراء الهجوم، وهي نتيجة دعمتها لوائح اتهام صدرت في يوليو / تموز ضد 12 من ضباط المخابرات الروسية.

وأشار ترامب على الأقل 32 مرة أخرى إلى أن مكتب التحقيقات الفيرالي، لم يدرس مباشرة خوادم الحزب الديمقراطي.

محاولة اختراق موقع اللجنة الوطنية للحزب الجمهور

ولفت ترامب في مقابلة مع شبكة سي بي أس نيوز "سمعت أنهم كانوا يحاولون، أو الناس يحاولون اختراق موقع اللجنة الوطنية للحزب الجمهور، ولكن كان لدينا دفاعات أفضل بكثير"، وألقى ترامب باللوم على الحزب الجمهوري لعدم حماية نفسه بطريقة كافية.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز،  في ديسمبر/ كانون الأول 2016 أن عملاء روسيين قاموا باختراق أنظمة في يناير/ كانون الثاني 2017، قال السيد كومي في شهادة الكونغرس إن المتسللين قد اخترقوا أنظمة الكمبيوتر القديمة التي لم تعد تستخدمها اللجنة، لكن السيد كومي قال إنه لا يوجد دليل على أن أنظمة الكمبيوتر الجديدة للحزب الجمهوري، أو تلك المستخدمة من قبل حملة ترامب، قد تم اختراقها بنجاح.

وقال في مؤتمر هلنسكي في فلندا، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 16 يوليو / تموز 2018 " ماذا حدث لخوادم الرجل الباكستاني الذي عمل لدى الديمقراطيين؟ أين هؤلاء الخوادم؟".

وأشار ترامب خمس مرات أخرى إلى عمران أوان، وهو باكستاني أميركي، أخصائي كان قد عمل بدوام جزئي لعدة موظفين ديمقراطيين في مجلس النواب، بما في ذلك الممثلة ديبي واسرمان شولتز من ولاية فلوريدا، وكان السيد أوان قد اعتقل في الصيف الماضي بتهم متعلقة بالحصول على قرض مصرفي مزور، واعترف بذنبه في يوليو / تموز، واقترح معلقون إعلاميون محافظون أن السيد أوان ربما سرق و سرب رسائل البريد الإلكتروني للجنة الوطنية الديمقراطية، مما يعني مرة أخرى أن القرصنة الروسية لم تحدث أبداً.

القراصنة

وذكر ترامب في مقابلة مع " فيس ذا ناشيون"  في 30 أبريل/ نيسان 2017"إذا لم تمسك بأحد القراصنة، وهو يقوم بالقرصنة، من الصعب القول من قام بذلك، لنفترض أنها روسيا، ولكن يمكن أن تكون الصين، ويمكن أن تكون الكثير من الجماعات المختلفة".

وفي ثماني مناسبات أخرى على الأقل في رئاسته، اقترح السيد ترامب أن روسيا قد لا تكون هي الجاني، وقد استشهد بنفي موسكو، أو نفى ذلك صراحة بنفسه، وقدم تفسيرات أخرى للقرصنة.

تدخل روسيا في الانتخابات

واستنتج مجتمع الاستخبارات الأميركية، والمحققون في لجان الاستخبارات والتكنولوجيا في مجلس الشيوخ ومجلس النواب أن روسيا تدخلت في الانتخابات.

وقال ترامب في 29 يوليو/ تموز 2017 " كانت روسيا ضد ترامب في انتخابات 2016"، أكد  ترامب مرارًا وتكرارًا أن حكومة بوتين لم تكن ترغب في فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، لقد زعم ذات مرة أن روسيا "أنفقت الكثير من المال لقتالي"، وأكد مرة أخرى أن بوتين يريد "هيلاري".

الاتصالات بين حملة ترامب وروسيا

واجه الرئيس تقارير عن الاتصالات بين حملته وروسيا من خلال التقليل من علاقاته مع المساعدين السياسيين أو عن طريق إلقاء اللوم على الديمقراطيين، وقد نفى السيد ترامب ، على الأقل ثلاث مرات ، أن العديد من الأشخاص في حملة ترامب قد التقوا أو تحدثوا إلى أشخاص مرتبطين بروسيا، مما يتعارض مع الاستقالات والإقالات التي قام بها ترامب نفسه.

رفع العقوبات

ناقش مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، رفع العقوبات مع السفير الروسي في ديسمبر/ كانون الأول 2016، واستقال لتضليل المسؤولين في البيت الأبيض حول تلك المحادثات، والتقى نجل ترامب وزوج ابنته ورئيس الحملة السابق دونالد ترامب جونيور، وجاريد كوشنر، وبول مانافورت، بمحام روسي كان على صلة بالكرملين خلال حملة عام 2016، والتقى مستشاران للسياسة الخارجية في حملة ترامب، جورج بابادوبولوس، وكارتر بيج، مع أشخاص مرتبطين بالكرملين قبل انتخابات 2016، والتقى النائب العام جيف سيسيز، الذي كان أول عضو في مجلس الشيوخ الذي أيد السيد ترامب ونصحه خلال الحملة، بالسفير الروسي مرتين على الأقل في عام 2016.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تناقضات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بين تصريحاته وأفعاله تناقضات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بين تصريحاته وأفعاله



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab