تداعيات قرار ترامب بشأن القدس مستمرة وجهود دولية لاستقرار الوضع
آخر تحديث GMT00:16:06
 العرب اليوم -

واشنطن تعد "خطة سلام" وتعهد من حماس برد الصفعة الأميركية

تداعيات قرار ترامب بشأن القدس مستمرة وجهود دولية لاستقرار الوضع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تداعيات قرار ترامب بشأن القدس مستمرة وجهود دولية لاستقرار الوضع

الرئيس دونالد ترامب
واشنطن - يوسف مكي

ما زالت تداعيات قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل" مستمرة، وفيما تستعد الديبلوماسية الفلسطينية، مسلحة بدعم عربي وإسلامي وأوروبي، لطرح مشروع قرار قيد الإعداد في شأن القدس أمام مجلس الأمن، أعلنت واشنطن أنها بصدد إعداد "خطة سلام"، وأن الوضع النهائي في القدس تحدده المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، في وقت يجرى الحديث عن مبادرة فرنسية- بلجيكية ستطرح أمام القمة الأوروبية اليوم.

وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لقناة "فرانس24" التلفزيونية في وقت متقدم ليل الأربعاء- الخميس، أن الإدارة الأميركية جادة في شأن التوصل إلى اتفاق سلام على أساس حل الدولتين، لكنها لا تزال تعمل على تفاصيل خطتها.

واستبقت واشنطن طرح مشروع قرار فلسطيني قيد الإعداد في شأن القدس أمام مجلس الأمن، وأعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، أن "ترامب ملتزم عملية السلام ولم يتغير ذلك. ما زلنا نعمل بجد لوضع خطتنا، ونعتقد أن ذلك سيفيد الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني". وأضافت في تغريدات على "تويتر": "تخضع الحدود المحددة للسيادة الإسرائيلية في القدس لمفاوضات الوضع النهائي بين الطرفين. الولايات المتحدة لا تأخذ أي موقف في أي قضايا تتعلق بالوضع النهائي، وستؤيد حل الدولتين". وتابعت: "نأمل بأن نواصل محاولة العمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين لمحاولة فرض نوع من اتفاق السلام حتى يتمكنوا من الجلوس وإجراء محادثات. وسنواصل دعم ذلك. وسنواصل محاولة دعم كلا الجانبين".

وتعكف البعثة الفلسطينية في الأمم المتحدة على إعداد نص مشروع قرار مقتضب ستطرحه في مجلس الأمن من خلال مصر، العضو العربي في المجلس، يعيد تأكيد أن القدس واحدة من قضايا الحل النهائي، وأن حلها يجب أن يتم بناء على قرارات مجلس الأمن السابقة وحل الدولتين على أساس حدود عام ١٩٦٧.

وقال السفير الفلسطيني رياض منصور في تصريح، إن القرار "سيطلب من الولايات المتحدة التراجع عن قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها". لكن أوساطاً أوروبية استبعدت استخدام "هذه اللغة"، مؤكدة ضرورة أن يكتفي مشروع القرار "بإعادة تأكيد أسس عملية التسوية المعترف بها التي تحظى بالإجماع الدولي" من دون إظهار النص على أنه "تحدٍ مباشر" لواشنطن.

وتجري البعثة الفلسطينية حالياً مشاورات عدة في الأمم المتحدة تتناول طرح مشروع قرار يحصل على دعم ١٤عضواً في مجلس الأمن، ويرجح أن تسقطه واشنطن بـ "حق النقض" (الفيتو) بحيث تأتي نتيجة التصويت ١٤ في مقابل ١، ما يمهد لطرح مشروع قرار آخر في الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث لا قدرة لأي دولة على استخدام "الفيتو"، بما يمكن من حشد التأييد الدولي له ليحصل على دعم غالبية كبيرة من الدول الأعضاء في المنظمة الدولية وعددها ١٩٣.

بموازاة ذلك، كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية أن الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال يعكفان على صوغ مبادرة ضد إعلان ترامب ترتكز على إعلان القدس عاصمة مشتركة لإسرائيل و "الدولة الفلسطينية المستقبلية"، على أن يطرحاها في قمة الاتحاد الأوروبي اليوم. وأفادت بأن وزارة الخارجية أعلمت سفاراتها الأوروبية بأن المبادرة، التي لم يتم صوغها في شكل نهائي، قد تتضمن دعوة إلى إسرائيل بأن تقدم مؤشرات إلى الفلسطينيين من شأنها أن تدفع ما يسمى بـ "عملية السلام"، علماً أن إقرار المبادرة يتطلب مواقفة جميع قادة الاتحاد الأوروبي عليها.

وفي قطاع غزة، تعهد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية "إرغام الإدارة (الأميركية) على التراجع عن قرارها، وإسقاط ما يسمى صفقة القرن". وشدد خلال مهرجان نظمته الحركة أمس في غزة لمناسبة الذكرى الثلاثين لانطلاقتها استعرضت من خلاله قوتها وشعبيتها بحضور عسكري وجماهيري كبير، على أن "معركة القدس ليست معركتنا وحدنا، بل معركة كل الأمة".

وجاء احتفال "حماس" في وقت شهد الوضع في غزة توتراً جديداً عندما أعلنت إسرائيل أمس إغلاق معبري كرم أبو سالم التجاري و "إيريز" مع القطاع، كما قصفت 3 منشآت عسكرية لحركتي "حماس" و "الجهاد الإسلامي" رداً على هجمات صاروخية من القطاع، علماً أن نحو 15 صاروخاً أطلق من القطاع واستهدفت جنوب إسرائيل منذ قرار ترامب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تداعيات قرار ترامب بشأن القدس مستمرة وجهود دولية لاستقرار الوضع تداعيات قرار ترامب بشأن القدس مستمرة وجهود دولية لاستقرار الوضع



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab