غزنة الأفغانية لا تزال في يد طالبان رغم نفي الحكومة
آخر تحديث GMT03:48:23
 العرب اليوم -

المدينة مليئة بالجثث ولا دليل على هجوم مضاد

غزنة الأفغانية لا تزال في يد طالبان رغم نفي الحكومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غزنة الأفغانية لا تزال في يد طالبان رغم نفي الحكومة

غزنة مدينة أفغانية إستراتيجية تسيطر على الطريق الرئيسي بين كابول وقندهار
كابول ـ أعظم خان


أعلنت الحكومة الأفغانية الأحد، أنه لم يعد هناك داع للقلق بشأن مدينة غزنة الجنوبية الشرقية الإستراتيجية التي سقطت في يد طالبان، ومع ذلك، وجد مراسل لصحيفة "نيويورك تايمز"، والذي دخل المدينة صباح يوم السبت، أن المتمردين يسيطرون بكل ثقة على كل تقاطع في المدينة، وفي مدرسة سناي العليا، حيث كان هناك قبل يوم نقطة تفتيش كبيرة تابعة للشرطة الأفغانية، يوجد بها الآن ستة من مقاتلي طالبان مسلحين بقاذفات القنابل الصاروخية وبنادق AK-47

وقال قائدهم، وهو يرتدي عمامة سوداء، للمراسل "بصفتك مدنيًا، فإن حياتك مهمة بالنسبة إلينا، لذا يجب عليك العودة إلى قريتك أو منزلك الآن، لا نريد أن نقتلك، ولكن لدينا أوامر بعدم السماح للمدنيين بالخروج من المدينة".

وادعى كل من الحكومة والمتمردين أنهم يسيطرون على المدينة، ومع تدمير أبراج الهواتف المحمولة، كانت الاتصالات متقطعة وكانت المعلومات من غزنة نادرة، ويبلغ عدد سكان مدينة غزنة، نحو 280 ألف نسمة، وتقع على الطريق السريع الرئيسي بين كابول العاصمة، وثاني أكبر مدينة في البلاد، قندهار.

وتعد سيطرة طالبان على غزنة ولو لفترة وجيزة انتصار طالبان الأهم حتى الآن، حيث إنها لن تقطع فقط شمال أفغانستان والعاصمة عن أوطان طالبان التقليدية في الجنوب، بل إنها ستثبت هزيمة قاسية للإستراتيجية الأميركية والأفغانية المتمثلة في إقامة المراكز السكانية، كما يبجل الأفغان غزنة كمقر للحضارة القديمة، التي كانت في يوم من الأيام عاصمة لإمبراطورية واسعة حكمت الهند المعاصرة، وقد أكسبتها العديد من المعالم الأثرية والمواقع الأثرية اسمها كعاصمة آسيا للثقافة الإسلامية في عام 2013.

ووصف سكان فارون من المدينة الشوارع بأنها مليئة بالجثث غير المكتشفة لرجال الشرطة والمتمردين والمدنيين بعد يوم من قيام طالبان بهجوم واسع النطاق في محاولة لاجتياح المدينة الإستراتيجية، ولم يروا أي علامة على أي هجوم حكومي مضاد، وتم إغلاق الإذاعة والتلفزيون الحكوميين، ولم يبث سوى إذاعة راديو شريعات، وهي محطة تابعة لطالبان.

وكانت الصورة متناقضة تمامًا مع ما قاله المسؤولون الأفغان في كابول، حيث قال نجيب دانشمان المتحدث باسم وزارة الداخلية، في مؤتمر صحافي "بشكل عام، الوضع تحت سيطرتنا في غزنة، والمشاكل ليست بهذه الخطورة"، مضيفا "إن القلق من انهيار المقاطعة وسقوطها في يد طالبان قد انتهى الآن"، وأكد أن 25 من قوات الأمن الأفغانية، بالإضافة إلى صحافي أفغاني، قد قتلوا في المعركة، وعلى امتداد ثلاثة أميال من المدينة، كانت هناك أربع نقاط تفتيش تابعة لحركة طالبان، كل واحدة منها مزودة بسيارة مستخدمة، وزوج من الدراجات النارية بين أربعة مقاتلين.

ولم يكن هناك أي علامة على الضربات الجوية الأميركية أو المروحيات يوم السبت، كما كان في اليوم السابق، وعلى مشارف المدينة، كانت العائلات تتدفق من المدينة، وقالت امرأة تدعى مينا، وهي أرملة تسافر مع أطفالها الخمسة الصغار، إن المتمردين جاءوا إلى منزلها في الليلة السابقة وأقاموا موقعًا للقتال على سطح منزلها، ولم يكن لدى مصادر طالبان الكثير لتقوله يوم السبت، بخلاف الادعاء بأنها دمرت العديد من نقاط التفتيش في المدينة، وقالوا إنهم مستمرون في القتال.

وادعى المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، في أحد المواقع على موقع "تويتر" أن المتمردين "حرروا" سجن المدينة، وأطلقوا سراح كل من في الداخل، ولم يذكر عدد السجناء الذين كانوا بالداخل، وقال مسؤولون أفغان إن التعزيزات الأفغانية المتجهة إلى غزنة من غارديز إلى الشرق، ومن كابول إلى الشمال، واجهت كمائنا متكررة، ودمرت الجسور.

وأوضح قائد الميليشيا الموالية للحكومة، علي ظفر، الذي كان يحرس جزءا من طريق سريع بين كابول وغزنة، يوم السبت، إن مواقعه تعرضت للهجوم المتكرر من قبل طالبان، لكن جماعته نجحت في إبقاء الطريق مفتوحًا أمام قافلة تعزيز من أكثر من 150 مركبة، وأضاف "اليوم، تم إغلاق الطريق، وقاموا أمس بتفجير جسر على الطريق السريع، لكن ذلك حدث بعد أن مرت قافلة الإنقاذ".

وفي هذا السياق، أحمد فريد عمري، رئيس محطة غازناويان، محطة غزنه، قال إن معظم المذيعين أجبروا على مغادرة العمل لأن موظفيهم فروا، وقال إن المحطة الإذاعية الوحيدة التي لا يزال تعمل، هي راديو شريعة، وهي محطة تابعة لطالبان، كانت تستخدم سيارة متنقلة لتكون على الهواء، وتغير موقعها بشكل متكرر.

ويبدو أن العديد من التعزيزات التي وصلت قد تحصنت في مقر الكتيبة العسكرية على بعد خمسة أميال شمال المدينة، وقال قائد القوات الخاصة بالشرطة الأفغانية المحلية في محافظة ميدان وردك، الملازم أول علي رضا ذو الفقار، إن وحدته رافقت قافلة من 180 عربة من التعزيزات ليلة الجمعة، بما في ذلك قوات كوماندوز أفغانية وقوات الجيش النظامية، وأضاف أن ما كانت تستغرقه رحلة تستغرق ساعتين عادة تستغرق كل يوم ووصلوا إلى مقر كتيبة الجيش بعد حلول الظلام، وأشار "السبب في أنهم لم ينتقلوا من هناك هو أن الكوماندوز لن يتحركوا مع أضواءهم، ولا تستطيع وحدات الجيش النظامية أن تتحرك بمصابيحها الأمامية".

وذكر أحد أعضاء مجلس المحافظة من غزنة وحميد الله نوروز الذي لم يكشف عن مكانه لسلامته الشخصية عبر الهاتف يوم السبت "معظم الجزء القديم من المدينة يخضع لسيطرة طالبان اليوم، ولا يوجد قتال شديد في المدينة، لكن طالبان في المدينة وتسيطر على 70٪ من المدينة"، وأضاف "بالأمس سيطروا على 100٪ من المدينة باستثناء مكتب المحافظ ومقر الشرطة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزنة الأفغانية لا تزال في يد طالبان رغم نفي الحكومة غزنة الأفغانية لا تزال في يد طالبان رغم نفي الحكومة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab