طرابلس ـ فاطمة سعداوي
دعت بريطانيا إلى إشراك قائد الجيش الليبي خليفة حفتر في الحكومة، واعتبر وزير الخارجية بوريس جونسون، أن اتفاق الصخيرات لا يمكن التخلي عنه، ويجب البناء عليه، كما ينبغي السعي إلى توحيد شرق ليبيا مع غربها.وأضاف جونسون "نبحث الحاجة إلى توحيد شرق وغرب البلاد، استنادًا إلى الاتفاق السياسي الليبي، والنظر في فرص دعم هذا الخيار، ونعمل في الوقت نفسه على مواجهة أزمة الهجرة غير الشرعية". ووعدت بريطانيا خلال قمة مالطا المساهمة بمبلغ 30 مليون يورو، لمواجهة الأزمة. وتابع وزير الخارجية البريطاني، "بريطانيا تتحمل مسؤولياتها، وإذا غادرنا الاتحاد فنحن لا نغادر أوروبا".
وبحث وفد من هيئة الطيران المدني الإيطالية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، الاستعدادات والترتيبات لإطلاق خط جوي بين البلدين. وعقد اجتماعًا في مقر وزارة المواصلات في العاصمة الليبية، وناقش تجهيزات ما قبل بدء الرحلات من مطار "معيتيقة" في طرابلس، إلى مطار العاصمة الإيطالية روما مباشرة، فضلًا عن أوجه تعاون أخرى في مجال الطيران المدني.
وحضر الاجتماع وزير المواصلات المفوض بحكومة الوفاق ميلاد معتوق، ورئيس مصلحة الطيران المدني نصر الدين شائب العين، ورئيس هيئة الطيران المدني الإيطالية، ونائبه السفير الإيطالي في طرابلس، إضافة إلى مسؤولين آخرين.وأوضح شائب العين، أنه سيتم اليوم إقرار الرحلات بين طرابلس وروما، وسيقوم الوفد الإيطالي بزيارة تفتيشية لمطار "معيتيقة"، تمهيدًا لتقديمه تقريرًا إلى هيئة الطيران المدني الإيطالية، ونأمل أن تكون هذه الزيارة إيجابية، ويتم فتح خط جوي بين ليبيا وإيطاليا. وتضم ليبيا 18 مطارًا مدنيًا، منها 9 مطارات دولية، والبقية مخصصة للرحلات الداخلية.
وعلقت أغلب شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى ليبيا؛ إثر اندلاع مواجهات مسلحة امتدت إلى المطار الدولي في طرابلس، في يوليو/ تموز 2014. وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، ووزير خارجيته، محمد الطاهر سيالة، تسلما، في 14 يناير/ كانون الثاني الماضي، أوراق اعتماد سفير إيطاليا "المستعمر السابق لليبيا" جوزيبي بيروني، ليصبح أول سفير غربي يعمل من طرابلس منذ نحو عامين.
والسفارة الإيطالية في طرابلس هي إحدى آخر السفارات التي أغلقت أبوابها، في فبراير/شباط 2015؛ جراء الأوضاع الأمنية والسياسية المضطربة. ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد معمر القذافي عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليًا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية، إحداها هي حكومة السراج، المعترف بها من الأمم المتحدة.
أرسل تعليقك