بيروت ـ العرب اليوم
في تصعيد عسكري مفاجئ وغير متوقع، شن الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء غارة جوية استهدفت المنطقة الواقعة بين بلدتي طليا وحزين في البقاع الشرقي اللبناني. وتعد هذه الغارة هي الأولى منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين إسرائيل وحزب الله، مما يشير إلى تجدد التوترات على الحدود اللبنانية ويزيد من القلق من تصاعد الأوضاع في المنطقة.
ووفقًا للمصادر اللبنانية، أسفر الهجوم عن وقوع عدد من الإصابات، لكن لم تُذكر تفاصيل دقيقة حول نوع الإصابات أو عدد المتضررين. وتأتي هذه الغارة في وقت حساس، حيث كانت الآمال معقودة على أن يسهم اتفاق وقف إطلاق النار في تخفيف حدة التوترات على الحدود، خاصة مع تزايد المخاوف من تصعيد الأوضاع بين الطرفين.
وفي رد فعل قوي، طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوقف الخروقات الإسرائيلية، مطالبًا بانسحاب الجيش الإسرائيلي فورًا من المناطق الحدودية التي توغلت فيها، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات تشكل تهديدًا للأمن اللبناني وتعرقل جهود إحلال الاستقرار في المنطقة. كما دعا ميقاتي المجتمع الدولي إلى التدخل لضمان احترام وقف إطلاق النار والضغط على إسرائيل للامتثال للاتفاقات المبرمة.
على صعيد آخر، كشف مسؤولون إسرائيليون لصحيفة "جيروزاليم بوست" أن عملية انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان قد تشهد تأخيرات غير متوقعة بسبب التباطؤ في نشر الجيش اللبناني في المنطقة. وأوضح المسؤولون أن هذه العملية البطيئة قد تثير تساؤلات بشأن كيفية تصرف إسرائيل في الأيام القادمة، خاصة مع مرور 60 يومًا على اتفاق وقف إطلاق النار، مما يفتح المجال أمام احتمالات تجدد التصعيد على الحدود الشمالية.
هذا التصعيد العسكري يثير مخاوف من أن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الاتفاقات الأخيرة، مما يهدد بتفاقم الأزمة في المنطقة.
قد يهمك أيضــــاً:
مجلس شورى حزب الله اللبناني يُقرر إختيار "هاشم صفي الدين" أميناً عاماً خلفاً لنصر الله
هاشم صفي الدين المرشح الأبرز ليكون خليفة نصر الله بسبب علاقاته القوية مع إيران والارتباطات العائلية مع سليماني
أرسل تعليقك