مصر تُؤكد أنَّها لن تتخلى عن حقوقها المائية تحت أي ظرف
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

وسط تحركات دبلوماسية للضغط على إثيوبيا

مصر تُؤكد أنَّها لن تتخلى عن حقوقها المائية تحت أي ظرف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تُؤكد أنَّها لن تتخلى عن حقوقها المائية تحت أي ظرف

وزارة الخارجية المصرية
القاهرة ـ العرب اليوم

كثفت الدبلوماسية المصرية تحركاتها للضغط على إثيوبيا، عشية جولة حاسمة من مفاوضات «سد النهضة»، برعاية الاتحاد الأفريقي تعقد غدًا (الجمعة)، بحضور مراقبين دوليين وأجرت الخارجية المصرية، على مدار الأيام الماضية، سلسلة لقاءات مع السفراء الأوروبيين والأفارقة في القاهرة، لعرض تطورات المفاوضات، وجهود القاهرة لتوقيع اتفاق عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل السد. في حين شددت على أنها لن تتخلى عن «حقوقها المائية تحت أي ظرف» وتخشى القاهرة تضرر حصتها السنوية من مياه النيل، وهي 55.5 مليار متر مكعب، التي تعتمد عليها بأكثر من 90 في المائة، بينما تقول إثيوبيا، إن السد المقام على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل، أمر حيوي لتحقيق التنمية في البلاد، وتزوديها بالكهرباء وبدأت مطلع يوليو / تموز الماضي، جولة جديدة من المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، برعاية الاتحاد الأفريقي، وحضور مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الأفريقي، وتعمل حالياً الدول الثلاث على إعداد نسخة أولية مجمعة من مقترحات الدول الثلاث ومن المقرر رفع التقرير النهائي إلى دولة جنوب أفريقيا، الرئيسة الحالية للاتحاد، غداً (الجمعة)، للنظر فيها».

وتسعى مصر لإحاطة المجتمع الدولي على آخر مستجدات التفاوض حول هذا الملف الحيوي. وخلال يومي الاثنين والثلاثاء من الأسبوع الحالي، استضاف نائب وزير الخارجية المصري السفير حمدي سند لوزا، السفراء الأوروبيين والأفارقة المعتمدين في القاهرة، حيث عرض المسؤول المصري تطورات المفاوضات، مؤكداً أهمية التوصل لاتفاق عادل ومتوازن حول ملء تشغيل سد النهضة يحقق مصالح الدول الثلاث ويعزز من التكامل الإقليمي بينهم، كما ثمّن نائب وزير الخارجية دور جنوب أفريقيا الرئيس الحالي للاتحاد في رعاية هذه المفاوضات، معرباً عن أمله في أن تسفر هذه المفاوضات عن هذا الاتفاق وفي إطار الزخم الدولي الذي تسعى له القاهرة بهدف الضغط على إثيوبيا، استقبل محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية المصري، والسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مجموعة من أبناء المصريين بالخارج؛ بهدف استعراض جهود الدولة المصرية في الحفاظ على أمنها المائي وحقوقها القانونية في حصة مياه نهر النيل، بحسب بيان وزارة الري.

وأكد الدكتور عبد العاطي، أمس، أهمية وجود اتفاق يؤدي إلى تكامل إقليمي بين الثلاث دول بما يؤدي إلى تحقيق رفاهية شعوبها. في حين قالت وزيرة الهجرة، إن الدولة المصرية لن تتخلي عن حقوقها المائية تحت أي ظرف وأوضحت مكرم، أن المصريين بالخارج يلعبون دوراً بارزاً في مختلف مراحل مفاوضات مصر في سد النهضة، وكان لهم عدد من المواقف المشرفة والداعمة لحق مصر في الحفاظ على نصيبها من المياه، بدأت بتنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية أمام البيت الأبيض الأميركي نددوا فيها بما سيخلفه بناء «سد النهضة» من أضرار على مصر، كذلك مشاركتهم في عدد من الحملات الإلكترونية التي تحمل الموقف نفسه، وكان أبرزها حملة «النيل حياتنا» أطلقتها وزارة الهجرة.

وأكدت وزيرة الهجرة أهمية ملف سد النهضة كونه واحداً من أهم التحديات التي تواجهها مصر خلال هذه المرحلة، ويعد هذا اللقاء فرصة لمزيد من التوعية بأبعاد قضية سد النهضة حتى نتمكن من العمل سوياً في الترويج لحق مصر في مياه النيل، واستعراض حقيقة ما ينشر في الإعلام الخارجي من ادعاءات تهدف لتشويه صورة مصر وتصويرها بأنها ليست صاحبة حق في هذه القضية، بل معتدية على تطلعات إثيوبيا في مستقبل أفضل.

في المقابل، قال عدد من السفراء الإثيوبيين، إن موقف بلادهم الثابت من المفاوضات الثلاثية الجارية والمرحلة الأولى لملء سد النهضة شجع الإثيوبيين في جميع أنحاء العالم. وأوضح السفير الإثيوبي لدى الصين، تيشوم توجا، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، أمس، إن إثيوبيا لها الحق في استخدام مواردها الطبيعية للتنمية بما في ذلك نهر النيل. وأشار تيشوم إلى أن الموقف الذي اتخذته الحكومة والملء الأول للسد في يوليو الماضي، شجع الإثيوبيين بالخارج.

وقال السفير الإثيوبي لدى الولايات المتحدة فيتسوم أريغا، إن الإثيوبيين بالولايات المتحدة منخرطون في دعم سد النهضة. وأشار إلى أن الموقف الذي اتخذته الحكومة الإثيوبية من سد النهضة واضح جداً على أساس اتفاقية المبادئ الموقعة بين الدول الثلاث في الخرطوم، وهي أيضاً اتفاقية عادلة. وقال إن المغتربين الإثيوبيين يفهمون بوضوح النقاط العالقة في المفاوضات بشأن السد وموقف إثيوبيا، مضيفاً أن الإثيوبيين منخرطون أكثر من قبل ولأول مرة في الولايات المتحدة، فتحنا حساباً لدعم والمشاركة في هذا المشروع الكبير، ولنكون جزءاً من التاريخ في النهضة والتكاتف والوحدة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"إثيوبيا" تؤكد سنواصل بناء السد بالتوازي مع المفاوضات حول الاستخدام المنصف والعادل لمياه النيل

السودان وإثيوبيا يتفقان على إنجاح مفاوضات سد النهضة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تُؤكد أنَّها لن تتخلى عن حقوقها المائية تحت أي ظرف مصر تُؤكد أنَّها لن تتخلى عن حقوقها المائية تحت أي ظرف



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab