ترامب يرفض التصديق على قرار الكونغرس بأن إيران تمتثل للاتفاق النووي
آخر تحديث GMT05:08:38
 العرب اليوم -

حلفاء واشنطن يرون أن مواقفه ستدفع طهران الى استئناف جهودها النووية

ترامب يرفض التصديق على قرار "الكونغرس" بأن إيران تمتثل للاتفاق النووي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترامب يرفض التصديق على قرار "الكونغرس" بأن إيران تمتثل للاتفاق النووي

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الليلة الماضية، النقاب عن عقوبات جديدة ضد ايران ، معربًا عن شكوكه في انها تتآمر مع كوريا الشمالية، لكنه رغم ذلك لم يقرر انسحاب الولايات المتحدة من المشاركة في الاتفاق النووي معها. وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض، وصف ترامب طهران بأنها الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم، وأساس الفوضى في سورية واليمن، وتهديد وجودي للغرب. وقال: "بالنظر الى ماضي للنظام الايراني الحاضر، لا ينبغي ان نأخذ على محمل الجد رؤيته الشريرة للمستقبل".

وأضاف ترامب في خطابه، ان "الهتافيْن المفضليْن لنظام إيران هما "الموت لأميركا و"الموت لاسرائيل". ووعد بانه سيتم الغاء الاتفاق النووي لتجميد البرنامج النووي الايراني الذي قال امس انه "احد اسوأ الصفقات واكثر الصفقات التي دخلت فيها الولايات المتحدة". وقال ترامب انه سيرفض التصديق على قرار الكونغرس بان طهران تمتثل للميثاق النووي، مؤكدًا ان طهران لم تتصرف "بروح" الاتفاق.
وهذا تعارض لما اقره المراقبون الدوليون الذين يقولون ان ايران تمتثل تماما للاتفاق منذ توقيعها فى عام 2015. الا انه لم يطالب الولايات المتحدة بالانسحاب الفوري من الصفقة، وهي الخطوة التي كان يخشاها الحلفاء، بما في ذلك بريطانيا، قد تؤدي الى سباق من قبل طهران للحصول على سلاح نووي، وتسد السبل امام جذب كوريا الشمالية الى مفاوضات.

وقد قام ترامب برفع القضية إلى "الكونغرس"، والذي يجب عليه أن يقرر ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات تتعلق بالتجارة على إيران. وبموجب الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2016، رفعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة العقوبات التي شلت الاقتصاد الإيراني. وبالمقابل، قبلت طهران فرض قيود مؤقتة على البحوث النووية وتخصيب اليورانيوم وباعت مواد يمكن معالجتها لتصبح أسلحة. ودعا الرئيس ترامب الليلة الماضية الكونغرس إلى قبول خطة من شأنها أن تعلق "نقاطًا" جديدة للاتفاق. وبموجب خطته المقترحة فان الولايات المتحدة ستعيد فرض ما يسمى ب "العقوبات الجانبية" اذا ما كسرت ايران شروطا معينة. ويمكن أن تشمل المحفزات المزيد من التجارب الصاروخية من قبل طهران، أو فشل إيران في الموافقة على قيود أطول تنتجها الوقود النووي.

وقال ترامب إنه إذا فشل الكونغرس في التصرف فهو على استعداد لالغاء الصفقة. واضاف "اننا لن نواصل السير على الطريق الذي لا مفر منه هو المزيد من العنف والفوضى والاختراق النووي الايراني". أما ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأميركي فقد قال: "لقد تحدث الرئيس في مناسبات عديدة عن تمزيق الصفقة أو تحديد الصفقة. أعتقد أن ما نضعه هنا هو، هذا الطريق الذي نعتقد أنه يوفر لنا أفضل منصة من محاولة لإصلاح هذه الصفقة. " وسوف تتطلب خطة ترامب نقد بعض النقاط،  دعم 60 عضوا في مجلس الشيوخ - وهو تحد صعب لرئيس لم يصدر بعد تشريعات مهمة. وأضاف تيلرسون: "قد نكون غير ناجحين. قد لا نتمكن من إصلاحه. قد ننتهي من الصفقة ".

ويتطلب القانون الأميركي من ترامب أن يصادق الكونغرس كل 90 يوما على أن إيران تنفذ بنود الصفقة حتى نهاية الصفقة النووية. وقد أثبتت هذه العملية، التي تستند إلى أدلة من دبلوماسيين أميركيين وجواسيس ووكالة دولية للطاقة الذرية، إزعاجا سياسيا حادا للرئيس ترامب. وكان قد صدق على الصفقة مرتين ولكن من المفهوم انه رفض القيام بذلك للمرة الثالثة قبل الموعد النهائي يوم الاحد المقبل. وكان مستشارو البيت الابيض يبحثون منذ اسابيع عن اجراء توفيقي لتجنب التخلي عن الصفقة بشكل صريح.

وحثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الرئيس ترامب على التمسك بالاتفاق، قائلة انه "ذات اهمية حيوية بالنسبة للامن الاقليمي". كما دعا الموقعون الاخرون - روسيا والصين وفرنسا والمانيا - الى ابقاء الميثاق سليما. والليلة الماضية حاول ترامب تصوير سعي إيران للأسلحة النووية باعتبارها مجرد واحدة من العديد من التجاوزات التي ارتكبتها البلاد. وقال ان الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة لمعاقبة الانشطة الارهابية التي تقوم بها قوات الحرس الثوري الايرانية وهي اقوى جهاز امني في البلاد.

وقال البيت الأبيض يوم أمس إن الحرس الثوري الإيراني سلح الرئيس السوري بشار الأسد الذي عمل على تهميش شعبه في سوريه وقام باستخدام الأسلحة الكيماوية". كما اتهم الحرس الثوري الإيراني بتقويض المعركة ضد "داعش". ويقول منتقدو الاتفاق النووي ان ذلك يؤخر فقط تطوير ايران للقنبلة  التي ستبدأ فى عام 2025. ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن الحظر الشامل ضد إيران للحصول على قنبلة نووية لا ينتهي. كما يجادلون بأن الولايات المتحدة التي تتخلى عن الصفقة ستفكك الجهود الرامية إلى كبح البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يرفض التصديق على قرار الكونغرس بأن إيران تمتثل للاتفاق النووي ترامب يرفض التصديق على قرار الكونغرس بأن إيران تمتثل للاتفاق النووي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab