تونس وإيطاليا تشددان على المسار السياسي لإيجاد حل للأزمة في ليبيا
آخر تحديث GMT06:29:44
 العرب اليوم -

ارتفاع أعداد القتلى مع اشتداد معارك طرابلس

تونس وإيطاليا تشددان على المسار السياسي لإيجاد حل للأزمة في ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس وإيطاليا تشددان على المسار السياسي لإيجاد حل للأزمة في ليبيا

معارك بين «الجيش الوطني» والقوات التابعة لحكومة فائز السراج
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

تواصلت المعارك الطاحنة في العاصمة الليبية طرابلس بين «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات التابعة لحكومة فائز السراج، المدعومة من بعثة الأمم المتحدة، الثلاثاء ، خاصة في ضواحيها الجنوبية، فيما تحدث الجانبان عن شنّ هجمات وأسر مقاتلين، وسط ارتفاع متزايد في أعداد القتلى والجرحى. وأحصى مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا 345 قتيلاً، و1652 جريحاً في اشتباكات طرابلس، التي بدأت في 4 أبريل (نيسان) الماضي، مشيراً في بيان مقتضب، أمس، إلى أن فرق المنظمة المنتشرة في مستشفيات المنطقة أجرت أكثر من 140 عملية جراحية كبيرة.

وعلى الرغم من أن القوات الموالية لحكومة السراج أكدت أنها نفذت هجوماً مضاداً ضد قوات «الجيش الوطني» في جنوب العاصمة، فإن اللواء عبد السلام الحاسي، قائد مجموعة عمليات المنطقة الغربية التابعة للجيش، قال إن وضع قواته «ممتاز على جميع محاور القتال»، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وقال مصدر عسكري موالٍ للسراج إن القوات استحوذت على عربة نقل دبابات، وسيارتين في محور السبيعة، بعد عملية التفاف ناجحة على قوات «الجيش الوطني»، مؤكداً أن 13 من عناصر الجيش قتلوا خلال ما أسماه بعملية التفاف فاشلة في محور وادي الربيع، فجر أمس.

اقرأ ايضًا:

حكومة السراج تتهم الجيش الوطني باستخدام الطيران الأجنبي

من جهته، نفى فتحي باش أغا، وزير الداخلية بحكومة السراج، ما وصفه بالإشاعات التي تتحدث عن قبول الحكومة لمقترحات وقف إطلاق النار في الوقت الحالي، مؤكداً في تصريحات تلفزيونية أمس إصرار قوات الحكومة على حماية العاصمة، وإرجاع القوات المعتدية من حيث أتت.

في المقابل، وزعت شعبة الإعلام الحربي التابعة لـ«الجيش الوطني» لقطات مصورة، تظهر جانباً من الاشتباكات التي خاضتها قواته ضد الجماعات الإرهابية في خلة الفرجان، وتقدمها في اتجاه منطقة صلاح الدين، مشيرة إلى أنه تم أسر كثير من أفراد هذه الجماعات الإرهابية، وكذلك مصادرة عدد من الآليات العسكرية والأسلحة والعتاد، ومن بينها صواريخ «سام 7» المضادة للطيران، وغيرها من الأسلحة المتطورة.

كما وزّعت الشعبة لقطات مصورة لمواطنين من منطقة قصر بن غشير، جنوب طرابلس، وهم يتهمون السراج، رئيس حكومة الوفاق، ووزير داخليته فتحي باش أغا، بقصف منازلهم بواسطة براميل متفجرة، محمولة بالمظلات.

وتوعد «الجيش الوطني» بإلحاق مزيد من الهزائم بالميليشيات المسلحة، والقوات الموالية لحكومة السراج في المعارك التي تستهدف تحرير العاصمة طرابلس، إذ قال اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش، في مؤتمر صحافي، عقده مساء أول من أمس، إنه «خلال الساعات المقبلة ستكون هناك أخبار مفرحة ومهمة للشعب الليبي كافة». مبرزاً أن القوات البرية استفادت كثيراً من الغارات الجوية، التي دمرت مخازن الأسلحة لقوات العدو، التي قال إنها «حاولت في المقابل امتصاص ضربات الجيش، وتجاوز الخسائر المادية والمعنوية في المحاور كافة».

بدوره، حذّر المبعوث الأممي غسان سلامة، الدول التي تميل إلى مواصلة دعم المشير خليفة حفتر من أنه «ليس ديمقراطياً، كما أن معظم الليبيين لا يؤيدون برنامجه السياسي».

وقال سلامة، في حوار مع إذاعة «فرانس إنتر» مساء أول من أمس: «هو (حفتر) ليس أبراهام لينكولن، وليس بذلك الديمقراطي الكبير، لكن لديه مؤهلات ويريد توحيد البلاد»، مضيفاً أنه «لا يمكننا تجاهل ظاهرة الجنرال حفتر، لكن ينبغي للمرء ألا يذهب بعيداً، ويتبنى مشروعه السياسي كلية، لأن مشروعه السياسي لا يناسب قطاعاً لا بأس به من الشعب الليبي».

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، أول من أمس، إن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، ناقشا هاتفياً الوضع في ليبيا مع محمد سيالة، وزير الخارجية في حكومة السراج، مشيرة إلى أن الأخير قدّم خلال هذا الاتصال رؤيته وأفكاره حول تطورات الوضع العسكري والسياسي في ليبيا.
في غضون ذلك، قال السراج إن الاجتماع الذي عقده أمس بطرابلس مع عميد بلدية جادو، وممثل عن المجلس الأعلى للأمازيغ، تناول مستجدات الوضع الراهن، وتداعيات ما وصفه بـ«اعتداء قوات حفتر» على العاصمة طرابلس، وغيرها من المدن.

في سياق ذلك، شددت تونس وإيطاليا، أمس، بمناسبة الاجتماع الأول للمجلس الأعلى الاستراتيجي للتعاون بين البلدين، على المسار السياسي لحل الأزمة في ليبيا.
ويأتي الاجتماع بمناسبة زيارة رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي ولقائه رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد اليوم.

وقد يهمك ايضًا:

الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر يؤكد تقدمه باتجاه قلب طرابلس

الجيش الوطني الليبي يحشد لحسم معارك طرابلس و"حكومة الوفاق" تُعزِّز ميزانية الحرب

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس وإيطاليا تشددان على المسار السياسي لإيجاد حل للأزمة في ليبيا تونس وإيطاليا تشددان على المسار السياسي لإيجاد حل للأزمة في ليبيا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 20:38 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
 العرب اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab