الجزائر تبدأ حملة مكبرة لاستمالة 235 مليون ناخب للتصويت على الدستور الجديد
آخر تحديث GMT18:46:35
 العرب اليوم -

ترى المعارضة أن التعديلات لا تعكس مطالب الحراك الشعبي في البلاد

الجزائر تبدأ حملة مكبرة لاستمالة 23.5 مليون ناخب للتصويت على الدستور الجديد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تبدأ حملة مكبرة لاستمالة 23.5 مليون ناخب للتصويت على الدستور الجديد

السلطات الجزائرية
الجزائر_العرب اليوم

تبدأ السلطات الجزائرية، الأربعاء ، بمساعدة الأجهزة السياسية والإعلامية، حملة كبيرة لاستمالة 23.5 مليون ناخب (عدد سكان الجزائر 44 مليوناً)، للدستور الجديد، الذي سيعرض على الاستفتاء في الأول من الشهر المقبل نوفمبر/ تشرين الثاني.وظهر جلياً من خلال ترتيبات حملة الترويج للمشروع، أن كل وسائل الدولة متاحة لفائدة الأطراف السياسية المؤيدة له، بعكس المعارضة التي ترى في الدستور «أمراً واقعاً مفروضاً، زيادة على أنه لا يعكس مطالب الحراك الشعبي».

وصرح محمد شرفي، رئيس «السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات»، أمس، بأن «الرهان الكبير الذي ينتظرنا كهيئة تسهر على السير الحسن للاستحقاقات، هو إقناع أكبر عدد من المسجلين في اللائحة الانتخابية بالتوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، بغض النظر إن كانوا يؤيدون التعديل الدستوري أو يرفضونه. المهم أن يضعوا ورقة الانتخاب في الصندوق». مؤكداً أنه «أمام المشاركين في حملة الاستفتاء على الدستور فرصة إلى غاية 28 من الشهر الجاري لتشجيع الجزائريين على أداء حقهم، وهو واجبهم في الوقت ذاته».

وتنقسم الطبقة السياسية حيال الاستفتاء إلى فريقين كبيرين. فريق التصويت بـ«نعم»، وآخر يشجع على التصويت بـ«لا». الأول يضم الأحزاب التي كانت حتى وقت قريب داعمة لترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، والذي أسقطه الحراك في 2019، وأهم هذه الأحزاب «جبهة التحرير الوطني»، التي تضم آلاف المنتخبين بالبلديات والولايات، ممن يمكن الاعتماد عليهم في حشد التأييد للدستور الجديد، زيادة على حزبي «التجمع الوطني الديمقراطي»، و«تجمع أمل الجزائر». واللافت أن قادة التشكيلات السياسية الثلاثة موجودون في السجن بتهم فساد مرتبطة بقربهم من الرئيس السابق وعائلته.

أما الفريق الثاني، فيتكون من «المعارضة الصلبة»، التي قاطعت انتخابات الرئاسة، والتي أفرزت نهاية العام الماضي عبد المجيد تبون رئيساً. ويتزعم مجموعة رافضي الدستور الشيخ عبد الله جاب الله، رئيس «جبهة العدالة والتنمية» الإسلامية، الذي قال عن الذين سيصوتون إيجاباً على الدستور، إنهم «آثمون». ويدعمه في حملة رفض الدستور إسلاميو «حركة مجتمع السلم»، الذين يرون في المسعى «حرباً على هوية الجزائريين وثوابتهم»، على أساس أنه يضع العربية في الكفة نفسها مع لغات أخرى، ومنها الأمازيغية. كما يحتجون على «علمنة المدرسة» في الدستور.

كما يضم فريق معارضة الدستور، الحزب اللائيكي «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية»، الذي برر موقفه بكون وثيقة التعديلات الدستور حافظت على كل الصلاحيات «المضخمة»، التي كانت للرئيس السابق. ويملك الحزب مناضلين كثراً بمنطقة القبائل الأمازيغية، التي يرجح متتبعون بأنها ستقاطع الاستفتاء بشكل واسع، كما فعلت في انتخابات الرئاسة، إذ لم تتعد نسبة التصويت فيها 2 في المائة. وتعد هذه المنطقة بمثابة «شوكة في حلق النظام»، لأن سكانها معارضون أزليون له.

بدورها، أعربت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عن تحفظها ومخاوفها بخصوص بعض المواد التي تضمنتها الوثيقة الدستورية المطروحة للاستفتاء الشعبي، واعتبرتها بـ«مثابة تهديد لمستقبل الوطن، يتحمل الجميع نتائجه بالسكوت والإغفال وعدم تقديم النصح». وقالت الجمعية في بيان صحافي، عقب اجتماع مكتبها الوطني، أول من أمس، إنها ترى في هذه المواد «بمثابة ألغام تمسّ بالهوية الوطنية، ومكانة الإسلام والغموض في موضوع حرية العبادة، وعدم ضبط ما يتعلق بالوحدة الوطنية، وأيضاً ما يتصل باللغة»، مشيرة إلى أن «موضوع تحييد المدرسة آيديولوجيا، يوحي بالعمل على إبعادها عن هويتها ووطنيتها، وهما الدعامتان الأساسيتان لبناء المواطن الصالح، وحماية الأسرة من كل الآفات».

وناشدت الجمعية رئيس الجمهورية بأن يأخذ بعين الاعتبار خطورة تلك المواد الملغمة، فيعمل على تقويمها، داعية الشعب الجزائري إلى أن يعي مسؤولية ما سيقدم عليه، فيقف مع الأنفع، والأجدى لمصلحة الوطن».ودافع الرئيس تبون عن مشروعه في خطاب أول من أمس، قائلاً إنه «يحقق توازن السلطات، ويوسع هوامش الحرية للمواطنين، ويكرس حق المواطن في قضاء مستقل، ويقضي على كل أشكال الفوارق الاجتماعية والاقتصادية». علاوة على أنه «يعزز المساواة بين المواطنين، ويضمن أخلقة الحياة السياسية والعامة، ويوفر أدوات لمحاربة الفساد بكل أشكاله».

قد يهمك أيضا:

الأمم المتحدة ترفض شكوى ضد السلطات الجزائرية
السلطات الجزائرية تُطلق حملة لحشد التأييد للاستفتاء على تعديل الدستور

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تبدأ حملة مكبرة لاستمالة 235 مليون ناخب للتصويت على الدستور الجديد الجزائر تبدأ حملة مكبرة لاستمالة 235 مليون ناخب للتصويت على الدستور الجديد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab