أبلغ غسان سلامة رئيس بعثة الأمم المتحدة، مجلس الأمن,الإثنين، أنه ليس من الحكمة إجراء انتخابات في ليبيا في ظل الظروف الراهنة، وذلك بعد ساعات قليلة فقط من إعلان حكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس ميزانية لصالح المفوضية العليا للانتخابات، فيما حدد البرلمان الليبي المنعقد في طبرق جلسة نهاية الشهر الجاري، موعدًا للتصويت على قانون "الاستفتاء" على الدستور ,في تغيير كبير ومفاجئ، مما يعني تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في ليبيا قبل نهاية العام الجاري.
.
و تراجع سلامة عن موقفه، راسمًا صورة قاتمة للوضع الراهن في ليبيا. وقال خلال جلسة إحاطة لمجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية مغلقة: البلد يغرق أمامنا، والوضع الراهن لا يمكن أن يستمر. لكنه رأى في المقابل أن البعثة الأممية هيأت منبرًا للحوار في الداخل الليبي، موضحًا أن الاستعداد للاستحقاقات المتفق عليها مؤخرًا، يجري على قدم وساق.
وحض سلامة الدول الأعضاء في مجلس الأمن على الضغط على مجلس النواب لتحقيق مسؤولياته التاريخية، قبل أن يكشف النقاب عن محاولة مرتزقة أجانب السيطرة على النفط في ليبيا.
وأيّد الموفد الدولي مطالبة رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، مجلس الأمن، بتشكّيل لجنة تحقيق دولية بشأن الإنفاق المالي في ليبيا، ودعا إلى تنفيذ طلب السراج بمراجعة مصاريف المصرفين المركزيين في طرابلس والبيضاء.
وقال إن الشعب الليبي يتوق إلى التخلص مما وصفه بـ"المؤسسات الفاسدة"، والعيش في رفاهية وظروف اقتصادية مناسبة، على حد تعبيره.
وأعلنت حكومة السراج في وقت سابق تخصيصها أكثر من 66 مليون دينار ليبي، للتجهيز لتنفيذ الانتخابات البرلمانية والرئاسية، التي كان سلامة قد دعا إلى إجرائها قبل نهاية العام الجاري، ووافق اجتماع باريس بين الفرقاء الليبيين في شهر مايو /أيار الماضي عليها.
و عثرت السلطات الليبية ,الإثنين, على جثامين ثمانية مهاجرين غير شرعيين، بينهم 6 أطفال وامرأة، لقوا حتفهم اختناقًا داخل شاحنة مغلقة، برفقة آخرين في حالة حرجة، بسبب طول فترة بقائهم داخل الشاحنة التي عثر عليها في مدينة زوارة غربي البلاد.
وقالت مديرية أمن مدينة زوارة، في بيان لها، إنها ضبطت شاحنة كبيرة بجانب مجمع مليتة للغاز، فيها 100 مهاجر غير شرعي، في حالة اختناق شديدة، نتيجة لوجود غالونات بنزين داخلها. والشاحنة عبارة عن ثلاجة تستخدم لنقل الأسماك واللحوم
. وأشارت المديرية أنه ونتيجة لطول الوقت، تعرّض الضحايا للاختناق، وتوفي 8 أشخاص، 6 أطفال وامرأة واحدة وشاب وتم إنقاذ الباقي، ونقل أصحاب الحالات الخطرة إلى مستشفى زوارة البحري الذي أعلن حالة الطوارئ.
وأوضح البيان أن المهاجرين كانوا من بلدان عربية، ومن دول في أفريقيا جنوب الصحراء، وباكستان وبنغلاديش، وأنهم كانوا داخل الشاحنة المخصصة لنقل اللحوم أو الأسماك، التي عثرت عليها السلطات على مشارف زوارة القريبة من مجمع مليتة للنفط والغاز. وتابع: تمكنت فرق التحري من معرفة هوية المتهمين "أصحاب الشاحنة" والبحث جارٍ الآن لتوقيفهم
ونشرت صور تسع عبوات بنزين كانت داخل الشاحنة، ومجموعة من سترات الإنقاذ التي كان سيجري على الأرجح استخدامها خلال عملية لعبور البحر المتوسط على متن أحد القوارب، علماً بأنه وعلى مدى الأيام الماضية سجلت درجات الحرارة في شمال غربي ليبيا نحو 35 درجة مئوية.
واستغل المهربون الفوضى التي انزلقت إليها ليبيا، لنقل مئات الآلاف من المهاجرين إلى إيطاليا على مدى السنوات الأربع الماضية، غير أن عدد المهاجرين انخفض منذ الصيف الماضي، بسبب حملة تدعمها إيطاليا ضد شبكات التهريب.
وتعرّض عدد من المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا لعمليات قتل، على يد عصابات تهريب، كانت آخرها حادثة مقتل 12 مهاجرًا غير شرعيًا، على أيدي مهربين في مدينة بني وليد غرب ليبيا، في 23 مايو/أيار الماضي.
و أكد مسؤول في "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده المشير خليفة حفتر في شرق ليبيا، إحباط مخطط إرهابي لزعزعة أمن مدينة درنة شرق البلاد، بعدما كانت قوات الجيش قد أعلنت الشهر الماضي طرد تنظيمات متطرفة منها، كانت تسيطر عليها منذ أعوام.
وقال سعيد ونيس، القائد الميداني في قوات الجيش الوطني إنها تمكنت من إحباط مخطط لزعزعة أمن مدينة درنة، وذلك بعد يوم واحد فقط من إعلان جهاز مكافحة التطرف التابع للجيش، عن العثور على متفجرات متطورة، لدى قيامه بدهم أوكار خلايا إرهابية نائمة، السبت الماضي.
أرسل تعليقك