أشتية يطالب بتدخل واشنطن لوقف مشروع استيطاني يهدد حل الدولتين
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

أشتية يطالب بتدخل واشنطن لوقف مشروع استيطاني يهدد حل الدولتين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أشتية يطالب بتدخل واشنطن لوقف مشروع استيطاني يهدد حل الدولتين

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية
القدس المحتلة - العرب اليوم

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، بالتدخل لوقف مشروع «إي 1» الاستيطاني قرب القدس.وقال أشتية في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية، أمس، إن إقامة مستوطنة «إي 1»، التي ستضم 12 ألف وحدة استيطانية وسيتم ربطها بمستوطنة «معالي أدوميم»، يعني عزل مدينة القدس عن الأغوار، وفصل شمال الضفة عن جنوبها. وطالب المجتمع الدولي والإدارة الأميركية الجديدة بالتدخل لمنع تنفيذ هذا المخطط، الذي من شأنه أن يقوض حل الدولتين.ويعد مشروع «إي 1» مشروعاً استيطانياً ضخماً تم التصديق عليه عام 1999، ويشمل نحو 12 ألف دونم، غالبيتها أراضٍ أعلنتها إسرائيل «أراضي دولة»، وضُمت خلال التسعينات إلى منطقة نفوذ لمستوطنة معاليه أدوميم، وتشمل منذ ذلك الحين نحو 48 ألف دونم.

ويهدف المشروع إلى ربط القدس بعدد من المستوطنات الإسرائيلية، عبر مُصادَرة أراضٍ فلسطينية وإنشاء مستوطنات جديدة، في المنطقة الواقعة بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه أدوميم. الأمر الذي سيزيد من حدة عزل القدس الشرقية عن سائر أرجاء الضفة الغربية، وخلق سلسلة متصلة من المستوطنات غير الشرعية تمتد إلى الحدود الأردنية، ما يعيق التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، وبالتالي يجعل إمكانية قيام دولة فلسطينية أمراً مستحيلاً.وتنظر السلطة إلى المشروع بعين الخطر الشديد، وهددت مراراً بأنها ستتخذ خطوات متقدمة إذا نفذت إسرائيل المشروع الذي رفضته أيضاً إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، ودول العالم، ما أعاق تنفيذ المشروع.

وحذر أشتية في هذا السياق، من أن الصندوق القومي اليهودي سينشط في الضفة الغربية والقدس، من أجل الاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية، موجهاً نداء للفلسطينيين «بالحذر من محاولات تزوير وخداع، والاهتمام بأراضيهم، وزراعتها، والحفاظ عليها كما كان الأمر دائماً».وأكد أشتية أنه سيتم إدراج هذا الصندوق كإحدى أدوات الاستعمار الاستيطاني، أمام الجنائية الدولية لتتم مقاضاته هناك، لافتاً إلى أن «الصندوق مسجل في بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل، جمعية خيرية يتقاضى تبرعات يتم إعفاؤها من الضرائب، وهذه الأموال تستخدم في بناء المستعمرات، وللمستعمرات، وهذا غير قانوني وغير شرعي».وجاء توجه السلطة بعد مصادقة أولية للصندوق القومي اليهودي «كيرن كييمت» (Keren Kayemeth)، على مشروع قرار يسمح له بالعمل على توسيع مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية.

ويعطي القرار بعد التصديق النهائي عليه، الصندوق، الحق في شراء أراضٍ بالضفة الغربية لصالح ضمها إلى مستوطنات قائمة. وأخذ الصندوق قراره على الرغم من معارضة وزير الجيش بيني غانتس، الذي طلب تأجيل الأمر، خشية إثارة غضب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وعلى الرغم من معارضة حركة الإصلاح اليهودي الصهيونية، التي تعد أكبر حركة يهودية في الولايات المتحدة، لهذا التحول في سياسة الصندوق القومي اليهودي. وقالت الحركة إنه تحول قد يضر بالدولة العبرية ومصالحها وعلاقاتها مع الإدارة الأميركية الجديدة في واشنطن، المتحفظة تجاه سياسات الاستيطان الإسرائيلية، ويعقد روابطها مع بقية أعضاء المجموعة الدولية.وينظر الفلسطينيون بغضب شديد لخطوة الصندوق هذه.

ودانت أمس الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات، مصادقة «الصندوق» على «مشروع قرار استعماري توسعي يهدف لإطلاق يد الصندوق لسرقة مزيد من أرض دولة فلسطين المحتلة، وتخصيصها لصالح تعميق وتوسيع المستعمرات». وقالت الخارجية إنها «تنظر بخطورة بالغة لمشروع هذا القرار، وتعده إمعاناً في تغول دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة لضم وأسرلة أجزاء واسعة من أرض دولة فلسطين، بما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائياً أمام أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، قابلة للحياة، متصلة جغرافياً بعاصمتها القدس الشرقية». واعتبرت أن هذا القرار الكولونيالي يترافق مع هجمة استيطانية شرسة تتعرض لها الأرض الفلسطينية المحتلة، وحرب حقيقية تشنها قوات الاحتلال ومستوطنوها، لتفريغ المناطق المصنفة «ج»، من الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني.وتعهد أشتية برفع كل الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال إلى المحكمة الجنائية الدولية، «باعتبارها جرائم حرب، وفق القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السلطة الفلسطينية تطلب مساعدة دولية لإجراء الانتخابات في القدس الشرقية

عباس يسعى لحل مشاكل قطاع غزة العالقة قبل الانتخابات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشتية يطالب بتدخل واشنطن لوقف مشروع استيطاني يهدد حل الدولتين أشتية يطالب بتدخل واشنطن لوقف مشروع استيطاني يهدد حل الدولتين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab