العبادي يتهم خصومه بإجهاض التحالف الحكومي وتوتر جديد في علاقته مع الحشد
آخر تحديث GMT08:31:29
 العرب اليوم -

عبر عن أسفه لاستغلال جلسة النواب لغير هدفها

العبادي يتهم خصومه بإجهاض التحالف الحكومي وتوتر جديد في علاقته مع الحشد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العبادي يتهم خصومه بإجهاض التحالف الحكومي وتوتر جديد في علاقته مع الحشد

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
بغداد ـ نهال قباني

أعرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن أسفه لاستغلال جلسة البرلمان التي عقدت أول من أمس لأغراض سياسية، متهمًا خصومه بالقيام بذلك ، وقال العبادي في بيان صدر عن مكتبه أمس وتلقت "الشرق الأوسط" نسخة منه، إن "جلسة البرلمان الخاصة لمناقشة أوضاع البصرة جرى استغلالها للتسقيط وتوفير ظروف جديدة للتحالفات".

وأعرب العبادي عن "الأسف الشديد لاستغلال جلسة مجلس النواب الاستثنائية لغير الهدف الذي عقدت من أجله وهو مناقشة مشكلة البصرة والخدمات والإجراءات الحكومية المتخذة وإيجاد الحلول اللازمة في ضوء استجابتنا لدعوة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر"،  وأوضح العبادي أنه "تم انتهاز الجلسة بشكل سافر كفرصة للتسقيط "إجهاض" وتوفير ظروف جديدة للتحالفات التي تتشكل على أساسها الحكومة المقبلة رغم مناشدتنا لجميع الأطراف بإبعاد مشكلة الخدمات لمواطنينا في البصرة عن التوظيف السياسي وتحقيق المكاسب والمنافع السياسية الخاصة".

وكانت جلسة البرلمان العراقي التي عقدت أول من أمس برئاسة أكبر الأعضاء سنًا محمد علي زيني شهدت تلاسنًا حادًا بين رئيس الوزراء حيدر العبادي ومحافظ البصرة أسعد العيداني ، كما شهدت اصطفافًا غير مسبوق بين كتلة سائرون المدعومة من زعيم التيار الصدري والمتحالفة مع النصر ضمن تحالف الإعمار والإصلاح، وكتلة الفتح التي يتزعمها هادي العامري والمتحالفة مع دولة القانون بزعامة نوري المالكي ضمن تحالف البناء، من خلال مطالبتهما خلال مؤتمر صحافي العبادي بتقديم استقالته ، وكان قد تزامن مع هذه المطالبة بالاستقالة البيان الصادر عن الصدر والذي تضمن ترشيح 3 شخصيات لرئاسة الحكومة المقبلة على أن تكون ضمن المعايير التي حددها المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني وأهمها المجرب لا يجرب ، في إشارة ضمنية بعدم دعم العبادي لولاية ثانية باعتبار أنه دخل في خانة "المجرب" خلال ولايته الأولى.

وبينما تشير أوساط كتلة "الفتح" إلى أن التقارب مع سائرون بدأ يتبلور نحو تحالف جديد يمكن أن يقلب طاولة التحالفات في البيت الشيعي، طبقًا لما يراه سياسي شيعي مستقل، فإن الناطق الرسمي باسم تحالف سائرون، الدكتور قحطان الجبوري وفي تصريح إلى "الشرق الأوسط" أكد أن التحالف بين النصر و سائرون ضمن تحالف الإصلاح والإعمار، لا يزال قائمًا ولم يطرأ عليه تغيير حتى الوقت الحالي "، وردًا على سؤال بشأن مطالبة «الفتح» و«سائرون» العبادي بالاستقالة وكذلك الشروط التي وضعها الصدر للمرشح المقبل لرئاسة الوزراء، قال الجبوري إنه "يجب الفصل بين الأمرين ، فمطالبة سائرون والفتح ، الحكومة بالاستقالة ليست استهدافًا شخصيًا للعبادي بقدر ما هي توصيف لحالة عامة من الفشل في الأداء الحكومي، وبالتالي، فإن الكتلتين تصرفتا من منطلق حرصهما، لا سيما بعد ما حصل في البصرة الذي ما كان يمكن أن يحصل لو كان الأداء الحكومي بمستوى الأزمة".

 وأوضح أن الشروط التي وضعها الصدر "ليست جديدة في الواقع في ما يتعلق بشروط المرجعية بشأن "المجرب لا يجرب" ، لأن الصدر في النهاية هو ابن المرجعية، وهو ما ينسحب على وجود عدة مرشحين لمنصب رئيس الحكومة، لأن السيد الصدر لم يعلن دعمه لأي شخصية حتى الآن" ، وبشأن التوتر بين العبادي والحشد الشعبي بعد إعفائه الأسبوع الماضي رئيس هيئة الحشد فالح الفياض من منصبه وتعيين نفسه رئيسًا لها، أكدت رحاب العبودة، عضو البرلمان العراقي السابق عن ائتلاف دولة القانون، أن "الذي حصل في البصرة كان بمثابة فخ وقع فيه العبادي وانتهت آخر حظوظه في ولاية ثانية" ، وأضافت إلى "الشرق الأوسط" أن "كتلة العبادي لم تعد موجودة على أرض الواقع، حيث غادر معظم الأطراف التي انتمت إليها "، مبينة أن "التقارب الأخير بين الفتح وسائرون بات يمهد إلى عودة التحالف الشيعي وبالتالي لا يملك العبادي سوى المجيء، لكن ليس بشروطه ، بل بشروط التحالف، وهو ما يعني أنه قد يحصل على منصب آخر للترضية قد يكون نائب رئيس البرلمان أو نائب رئيس الجمهورية"

وحمل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، الولايات المتحدة مسؤولية ما تشهده محافظة البصرة من اضطرابات أمنية ،وقال المهندس لمجموعة من القنوات الفضائية العراقية إن "الأميركيين هددوا بأنهم سيحرقون البصرة إذا لم تجدد الولاية ، وسنقدم كل الأدلة على الدور التخريبي للقنصلية الأميركية في البصرة" ، وأضاف المهندس "نؤكد للأميركيين أنه لن تحدث حرب شيعية – شيعية، وما يجري في البصرة شبيه بالذي جرى في مصر إبان سقوط نظام مبارك".

و أكد مصدر مطلع إلى "الشرق الأوسط" أن "الحشد الشعبي وبعد صدور قانونه من قبل البرلمان العام الماضي أصبح مؤسسة أمنية رسمية حاله حال المؤسسات العسكرية الأخرى مثل جهاز مكافحة التطرف ، التي لها قانونها الخاص، لكنها تابعة للقائد العام للقوات المسلحة، وبالتالي فإنه ما دام رئيس مجلس الوزراء في العراق هو القائد العام، فإن هذا التشكيل تابع له، لكن ليس بالضرورة أن يكون هو رئيسه"، وذلك في إشارة إلى تعيين العبادي نفسه رئيسًا لهيئة الحشد ، بعد إعفائه فالح الفياض".

 وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه أن "فصائل الحشد التي تتمتع بعلاقة جيدة مع إيران تأخذ على العبادي تنفيذه الأجندة الأميركية، وبالتالي حصل التقاطع بين الجانب الرسمي الوظيفي لجهة صلة الحشد كمؤسسة أمنية به، وبين الجانب السياسي كون الطرفين شكلا تحالفين سياسيين مختلفين وباتا متصارعين على رئاسة الحكومة ، حيث إن قائمة الفتح التي تمثل معظم الفصائل المنتمية إلى الحشد ترشح هادي العامري لرئاسة الحكومة، بينما تحالف النصر يرشح العبادي لرئاسة الحكومة"، مبينًا أن "هذا التناقض بين الطرفين سيبقى قائمًا حتى تتضح صورة التحالفات وما الكتلة الأكبر خلال الفترة المقبلة، وتاليًا من سيكون مرشحًا لرئاسة الحكومة المقبلة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العبادي يتهم خصومه بإجهاض التحالف الحكومي وتوتر جديد في علاقته مع الحشد العبادي يتهم خصومه بإجهاض التحالف الحكومي وتوتر جديد في علاقته مع الحشد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab