واشنطن لا تستطيع تأكيد تفجير زعيم داعش نفسه خلال الهجوم علي قرية أطمة في سوريا
آخر تحديث GMT04:38:04
 العرب اليوم -

واشنطن لا تستطيع تأكيد تفجير زعيم "داعش" نفسه خلال الهجوم علي قرية أطمة في سوريا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن لا تستطيع تأكيد تفجير زعيم "داعش" نفسه خلال الهجوم علي قرية أطمة في سوريا

أبو إبراهيم القرشي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية
واشنطن - العرب اليوم

قال مسؤولون عسكريون أميركيون إن زعيم تنظيم «داعش» أبي إبراهيم الهاشمي القرشي، ربما لا يكون المسؤول عن تفجير المبنى الذي هاجمته قوات الكوماندوس في قرية أطمة شمال شرقي سوريا، في 3 فبراير (شباط) الحالي.ويشكك المسؤولون أن زعيم «داعش» ذا الساق الواحدة قد فجر نفسه وعائلته بحزام ناسف حينما وصلت القوات الأميركية، لأن إعاقته منعته من استخدام السترة الناسفة. ويعتقد المسؤولون العسكريون أن القرشي قام بتجهيز الطابق الثالث من المبنى بمتفجرات استعداداً لأي هجوم، لأن الانفجار كان أكبر اتساعاً من انفجار سترة ناسفة عادية، التي غالباً ما تحتوي على خمسة أو عشرة أرطال من المتفجرات.
ووفقاً لأربعة مسؤولين أميركيين لديهم معرفة مفصلة بالعملية، لا يزال من غير الواضح من الذي فجر الانفجار داخل المنزل، ولماذا كانت حصيلة البنتاغون لعدد القتلى تختلف عن أرقام القتلى التي أعلنتها جماعات الإغاثة التي فتشت بين الأنقاض في أعقاب تفجير المبنى المكون من ثلاثة طوابق.
وقال المسؤولون للصحافيين يوم الخميس - شرط عدم كشف هويتهم - إن القوات الأميركية قتلت القرشي وزوجته في معركة بالأسلحة النارية، وكان القرشي محصناً في غرفة صغيرة ويطلق النار من هناك، بينما كان هناك شخص آخر يطلق النار عند باب المبنى، وكشف المسؤولون أنه كانت لديهم فرصة جيدة للقبض على القرشي حياً.
وقد أعلنت الإدارة الأميركية نجاح العملية التي شاركت فيه مروحيات أميركية وطائرات هليكوبتر وطائرات أباتشي وطائرات بدون طيار من طراز «ريبر» التي توفر المراقبة الجوية. وحملت الطائرات 24 من قوات الكوماندوس الخاصة وفرقة «دلتا» المدربة على أعلى مستوى - واستمرت الغارة ساعتين فجر يوم الخميس وأدت إلى مقتل زعيم «داعش» وعائلته.
واعترف المسؤولون بعدم وجود فيديوهات لتفجير المبنى في سوريا أو المحاولات لإخراج المدنيين. وحسب المسؤولين، استجابت عائلة لديها أربعة أطفال في الطابق الأول من المنزل لنداءات القوات الأميركية والمترجمين الذين تحدثوا باللغة العربية مطالبين السكان بالخروج من المنزل، ويقول المسؤولون إنه بمجرد خروج هذه العائلة انفجر الطابق الثالث من المبنى، مما أدى إلى سقوط الجثث على الأرض.
يؤكد قادة البنتاغون أن غارة 3 فبراير التي أسفرت عن مقتل أبي إبراهيم الهاشمي القرشي، كانت «مخططة بشكل رائع، وتم تنفيذها بحذر شديد لتقليل أخطار الأضرار الجانبية». ويقول مسؤولون أميركيون، إن قرشي أو «شخصاً آخر» تسبب في الانفجار قبل دخول القوات الأميركية. ويواجه القادة العسكريون تساؤلات وضغوطاً من منظمات الإغاثة الإنسانية والمرصد السوري لحقوق الإنسان ومنظمة اليونيسيف حول ما إذا كان من الممكن تجنب وفيات إضافية في الموقع.
أحصى المسؤولون الأميركيون سبع حالات وفاة على الأقل في المبنى، بما في ذلك القرشي وثلاثة من أفراد أسرته كانوا معه، وكان أحدهم طفلاً. وأحصى المسؤولون الأميركيون ثلاثة آخرين قتلوا في الطابق الثاني من المبنى، بمن فيهم مساعد قريشي وزوجة المساعد وطفل. وقال مسؤولون عسكريون إن شخصين بالغين آخرين، يشتبه البنتاغون في أن لهما صلات بمنظمة إرهابية منفصلة، قتلا برصاص القوات الأميركية خارج مبنى منفصل بينما كانا يلوحان بالأسلحة.
لكن جماعات الإغاثة تقول إن بعض القتلى - خصوصاً الأطفال - ربما لم يتم إحصاؤهم. في يوم الغارة، ذكرت منظمة اليونيسف أن ستة أطفال على الأقل قُتلوا في أطمة ليلة الغارة «بسبب العنف الشديد»، وأن «المناطق المأهولة بالسكان المدنيين أصيبت بأضرار بالغة».
وقال مسؤولان عسكريان أميركيان، إنه لا يزال من غير الواضح سبب وجود تباينات بين عدد الأطفال الذين أحصت القوات الأميركية بين القتلى والعدد الذي أفادت به منظمات الإغاثة. وقال أحد المسؤولين «لم أر أي شيء يقودني إلى استنتاج أن هناك عدداً مختلفاً من الضحايا عما رأيناه». لكنه أقر أنه «من المؤكد أن هناك أشياء إضافية في نطاق الممكن».
كانت القوات الأميركية قد بدأت التخطيط للهجوم في سبتمبر (أيلول) الماضي، وتلقت قوات الكوماندوس والعمليات الخاصة تدريبات مكثفة لتنفيذ الغارة على نموذج بالحجم الطبيعي للمنزل الذي يقيم فيه القرشي. وقال أحد المسؤولين، إن الهدف كان قتل القريشي على قيد الحياة، وجمع أي معلومات استخبارية من المجمع «وبالطبع تجنب أي ضرر غير ضروري للمدنيين».
في الأشهر التي قضتها القوات الأميركية في مراقبة المبنى، أشارت التقارير إلى أنه لا أحد باستثناء قرشي ومساعديه وعائلاتهم لديه أي صلات بتنظيم «داعش»، أو حتى كانوا على علم بأن زعيم المنظمة الإرهابية كان يعيش في الطابق الثالث من المنزل. وقال مسؤول عسكري كبير يوم الخميس، إنهم قرروا أن «لا أحد» في القرية كان على علم بوجود قريشي، وأنه «من الواضح أنها كانت حالة اختباء على مرأى من الجميع».
وقد تولى القريشي رئاسة تنظيم «داعش» في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، بعد مقتل الزعيم أبي بكر البغدادي في غارة أميركية. وعلى عكس سلفه، لم يكن القريشي اسماً مأ
لوفاً. وقال المسؤولون إنه لم يغادر المنزل أبداً خلال الأشهر التي شاهدتها الولايات المتحدة واستعدت للغارة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أهالي أطمة مشغولون بألغاز اختباء زعيم "داعش" عندهم

بايدن يُعلِن مَقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية بعدما "فجر نفسه" خلال عملية أميركية على سورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن لا تستطيع تأكيد تفجير زعيم داعش نفسه خلال الهجوم علي قرية أطمة في سوريا واشنطن لا تستطيع تأكيد تفجير زعيم داعش نفسه خلال الهجوم علي قرية أطمة في سوريا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab