الخرطوم ـ جمال إمام
تداول ناشطون سودانيون، الثلاثاء، مقطع فيديو يظهر عددًا من المعتصمين في مدينة ود مدني، وسط البلاد، مستلقين على الأرض لمنع عربة تابعة للجيش من المرور، فيما اتهم تجمع المهنيين السودانيين المجلس العسكري بمحاولة فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم.
ويظهر في الفيديو مجموعة من السودانيين وقد تجمعوا بالقرب من عربة الجيش، فيما يستلقي عدد آخر على الأرض لمنعها من المرور.
وردد مجموعة من المتجمعين في الأثناء، هتافات "حرية.. حرية"، بينما علق مصور الفيديو على الأحداث قائلا: "ثوار مدني يرفضون إزالة المتاريس"، وهي حواجز وضعها المعتصمون لإغلاق المنطقة أو الشارع الذي يتواجدون فيه.
ومن اللافت أن عددا من عناصر الجيش السوداني كانوا يقفون في المكان، ولم يحاولوا التدخل، إلى أن أشار أحدهم للعربة بالتراجع، ليستجيب سائقها ويبتعد عن المكان.
اقرأ أيضا:
"الجبهة الوطنية للتغيير" تشيد بـ"انحياز" الجيش السوداني إلى الشعب
وتشهد العديد من مدن السودان اعتصامات، تدعم الاعتصام الأكبر أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في العاصمة الخرطوم، للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين، والبدء بعملية انتقالية تشمل جميع مكونات الشعب السوداني.
وذكرت مصادر إعلامية أن محتجين في العاصمة السودانية الخرطوم أغلقوا شارع النيل المؤدي إلى القصر الرئاسي، احتجاجا على محاولات فض الاعتصام.
واتهم تجمع المهنيين السودانيين المجلس العسكري بمحاولة فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم.
وقال التجمع "إن الجيش أزال الحواجز التي أقامها المتظاهرون، مطالبا المواطنين بالخروج للشوارع، وتسيير المواكب والتوجه إلى ساحة الاعتصام".
ويتذرع المجلس العسكري بوجود عدد من الظواهر وحالات الانفلات التي تهدد حياة الناس والسلامة العامة والأمن والاستقرار، مشددا على أنه لن يتهاون في حسم هذه الظواهر.
واعتبر تحالف الحرية والتغيير أن هذا الإعلان غير صحيح، والمبررات التي قدمها المجلس العسكري تتنافى مع واقع سلمية الحراك الشعبي، نافيا حصول أي اتفاق مع المجلس بشأن هذا الإجراء.
ويقول المعتصمون "إنهم سيواصلون الاعتصام والتظاهر إلى حين تحقيق مطالبهم".
قد يهمك أيضا:
قوات الجيش السوداني تحتجز عربة قالت إنها تابعة لجهاز الأمن وكانت محملة بالأسلحة
الاتحاد الأوروبي يطالب الجيش السوداني بنقل السلطة «سريعًا» إلى المدنيين
أرسل تعليقك