بارنييه يحذر من إلغاء الصفقات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT22:44:49
 العرب اليوم -

إذا قلًّصت قواعده المنظمة والحدود الإلزامية بعد "البريكست"

بارنييه يحذر من إلغاء الصفقات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بارنييه يحذر من إلغاء الصفقات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

ميشال بارنييه
لندن ـ سليم كرم

أكد كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، ميشال بارنييه، الإثنين، أنَّ الاتحاد سيرفض أي صفقة تجارية مستقبلية مع بريطانيا في حالة ما إذا خفضت بريطانيا قواعد الاتحاد الأوروبي والحدود الإلزامية عقب الخروج من الاتحاد، وذلك بينما حذَّر بيتر ماندلسون، المفوض المسؤول عن التجارة في الاتحاد، من تحويل المملكة المتحدة إلى "تابع للولايات المتحدة".
 
وقال كبير مفاوضي الاتحاد الأوربي إنَّ أي جهود بريطانية لإبعاد الاستثمارات عن الاتحاد عن طريق خفض اللوائح الأوربية بشأن الضرائب والبيئة وسلامة الغذاء وغيرها من القضايا ستجبره على إلغاء أي اتفاق تجاري، وعلى الرغم من التأكيدات البريطانية بأنَّ المملكة المتحدة ستواصل الالتزام بالمعايير العالية بعد الانفصال، فإن بروكسل تخشى أن يُستخدم "البريكست" لتحويل بريطانيا إلى ملاذ ضريبي منخفض التنظيم في "سباقٍ إلى القاع".
 
وتجاوزت هذه المخاوف التعليقات الأخيرة لوزير التجارة الأميركية، ويلبر روس، الذي قال في 6 نوفمبر/تشرين الثاني أنَّ لندن سوف تضطر إلى تخفيف بعض قواعد الاتحاد الأوروبي إذا أرادت عقد صفقة تجارية مع الولايات المتحدة، وأوضح بارنييه في مؤتمر بروكسل الذي عقده مركز أبحاث الإصلاح الأوربي، أنَّ التخلي عن معايير الاتحاد الأوروبي سيعني أنَّ البرلمانات الوطنية لدول الاتحاد الأوروبي الـ27 والبرلمان الأوروبي سوف تقوم بنسف أي صفقة تجارية حتى بعد التصوِّيت على تصديقها.
 
وتساءل بارنييه، هل تريد المملكة المتحدة البقاء على مقربة من النموذج الأوروبي أو التحرك تدريجيًا بعيدًا عن ذلك؟، وقال إنَّ "رد المملكة المتحدة على هذه الأسئلة سيكون مهمًا جدًا، أو حتى حاسمًا، لأنَّه سيشكل العلاقة المستقبلية"، مضيفًا "إذا كانت بريطانيا ستبقى قريبة من النموذج الأوروبي فإنَّ الاتحاد سيكون مستعدًا لتقديم "اتفاقية التجارة الحرة الأكثر طموحًا".
 
وبعد تصريحات بارنييه، أبرز بيتر ماندلسون، المفوض التجاري السابق للاتحاد الأوروبي، أنَّ هناك فرصة متزايدة الآن، ومن المتوقع أن يعلن مؤيدي البريكست، بقيادة بوريس جونسون، "انفصالًا نظيفًا" عن الاتحاد الأوروبي، في حين اعترف اللورد ماندلسون بأنَّ المملكة المتحدة ستبقى سادس أكبر اقتصاد في العالم ومركز مالي عالمي، فإنَّه لم يكن متأكدًا مما إذا كان الاتحاد الأوروبي مستعدًا للقيام بهذه الصفقة مع سوق بحجم المملكة المتحدة.
 
وأضاف ماندلسون: "يجب أن نسعى إلى تجنب ما إذا كان بإمكاننا أن نصل إلى المنافسة التنظيمية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ونوقف حطام قطار الفوضى الذي نتوجه إليه"، وفي انتقاد لأصحاب رؤية الانفصال "دون صفقة"، قال بارنييه "فقط أولئك الذين لم يفهموا فوائد عضوية الاتحاد الأوروبي يمكن أن يدعموا ذلك"، مضيفًا "إنَّني أسف لعدم وجود أي خيار للصفقة في كثير من الأحيان فى نقاش المملكة المتحدة"، متابعًا "إنَّ الاتفاق ليس سيناريو خاص بنا على الرغم من أننا سنكون مستعدين لذلك".
 
ويرفض الاتحاد الأوروبي حتى بدء المفاوضات التجارية التي تستغرق عادة أعوام حتى يتم الحكم على "التقدم الكافي" بشأن قضايا مشروع قانون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وحقوق إيرلندا وحقوق المواطنين، ويأمل في أن يتم إزالة العقبة أمام المفاوضات في المجلس الأوروبي في كانون الأول/ ديسمبر بالاعتماد على ما إذا كانت تيريزا ماي ستقدم لبروكسل المزيد من المال نحو التسوية المالية.
 أكد كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، ميشال بارنييه، الإثنين، أنَّ الاتحاد سيرفض أي صفقة تجارية مستقبلية مع بريطانيا في حالة ما إذا خفضت بريطانيا قواعد الاتحاد الأوروبي والحدود الإلزامية عقب الخروج من الاتحاد، وذلك بينما حذَّر بيتر ماندلسون، المفوض المسؤول عن التجارة في الاتحاد، من تحويل المملكة المتحدة إلى "تابع للولايات المتحدة".
 
وقال كبير مفاوضي الاتحاد الأوربي إنَّ أي جهود بريطانية لإبعاد الاستثمارات عن الاتحاد عن طريق خفض اللوائح الأوربية بشأن الضرائب والبيئة وسلامة الغذاء وغيرها من القضايا ستجبره على إلغاء أي اتفاق تجاري، وعلى الرغم من التأكيدات البريطانية بأنَّ المملكة المتحدة ستواصل الالتزام بالمعايير العالية بعد الانفصال، فإن بروكسل تخشى أن يُستخدم "البريكست" لتحويل بريطانيا إلى ملاذ ضريبي منخفض التنظيم في "سباقٍ إلى القاع".
 
وتجاوزت هذه المخاوف التعليقات الأخيرة لوزير التجارة الأميركية، ويلبر روس، الذي قال في 6 نوفمبر/تشرين الثاني أنَّ لندن سوف تضطر إلى تخفيف بعض قواعد الاتحاد الأوروبي إذا أرادت عقد صفقة تجارية مع الولايات المتحدة، وأوضح بارنييه في مؤتمر بروكسل الذي عقده مركز أبحاث الإصلاح الأوربي، أنَّ التخلي عن معايير الاتحاد الأوروبي سيعني أنَّ البرلمانات الوطنية لدول الاتحاد الأوروبي الـ27 والبرلمان الأوروبي سوف تقوم بنسف أي صفقة تجارية حتى بعد التصوِّيت على تصديقها.
 
وتساءل بارنييه، هل تريد المملكة المتحدة البقاء على مقربة من النموذج الأوروبي أو التحرك تدريجيًا بعيدًا عن ذلك؟، وقال إنَّ "رد المملكة المتحدة على هذه الأسئلة سيكون مهمًا جدًا، أو حتى حاسمًا، لأنَّه سيشكل العلاقة المستقبلية"، مضيفًا "إذا كانت بريطانيا ستبقى قريبة من النموذج الأوروبي فإنَّ الاتحاد سيكون مستعدًا لتقديم "اتفاقية التجارة الحرة الأكثر طموحًا".
 
وبعد تصريحات بارنييه، أبرز بيتر ماندلسون، المفوض التجاري السابق للاتحاد الأوروبي، أنَّ هناك فرصة متزايدة الآن، ومن المتوقع أن يعلن مؤيدي البريكست، بقيادة بوريس جونسون، "انفصالًا نظيفًا" عن الاتحاد الأوروبي، في حين اعترف اللورد ماندلسون بأنَّ المملكة المتحدة ستبقى سادس أكبر اقتصاد في العالم ومركز مالي عالمي، فإنَّه لم يكن متأكدًا مما إذا كان الاتحاد الأوروبي مستعدًا للقيام بهذه الصفقة مع سوق بحجم المملكة المتحدة.
 
وأضاف ماندلسون: "يجب أن نسعى إلى تجنب ما إذا كان بإمكاننا أن نصل إلى المنافسة التنظيمية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ونوقف حطام قطار الفوضى الذي نتوجه إليه"، وفي انتقاد لأصحاب رؤية الانفصال "دون صفقة"، قال بارنييه "فقط أولئك الذين لم يفهموا فوائد عضوية الاتحاد الأوروبي يمكن أن يدعموا ذلك"، مضيفًا "إنَّني أسف لعدم وجود أي خيار للصفقة في كثير من الأحيان فى نقاش المملكة المتحدة"، متابعًا "إنَّ الاتفاق ليس سيناريو خاص بنا على الرغم من أننا سنكون مستعدين لذلك".
 
ويرفض الاتحاد الأوروبي حتى بدء المفاوضات التجارية التي تستغرق عادة أعوام حتى يتم الحكم على "التقدم الكافي" بشأن قضايا مشروع قانون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وحقوق إيرلندا وحقوق المواطنين، ويأمل في أن يتم إزالة العقبة أمام المفاوضات في المجلس الأوروبي في كانون الأول/ ديسمبر بالاعتماد على ما إذا كانت تيريزا ماي ستقدم لبروكسل المزيد من المال نحو التسوية المالية.
 
وذكرت الحكومة البريطانية إنَّها تريد اتفاقًا للتجارة الحرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي من شأنه أن يُتِيح لها حرية الوصول إلى السوق الموحدة مع إنهاء حرية الحركة، وأثار مفوض الخدمات المالية السابق شبح الأزمة المالية كتحذير من أي خطة بريطانية لخفض التنظيم على المدينة في محاولة لجذب الاستثمار بعيدًا عن الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا.
وذكرت الحكومة البريطانية إنَّها تريد اتفاقًا للتجارة الحرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي من شأنه أن يُتِيح لها حرية الوصول إلى السوق الموحدة مع إنهاء حرية الحركة، وأثار مفوض الخدمات المالية السابق شبح الأزمة المالية كتحذير من أي خطة بريطانية لخفض التنظيم على المدينة في محاولة لجذب الاستثمار بعيدًا عن الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بارنييه يحذر من إلغاء الصفقات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بارنييه يحذر من إلغاء الصفقات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab