نقل الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وتهنئتهما للمشاركين في قوات أمن الحج من منسوبي وزارة الداخلية، ورئاسة أمن الدولة، ومسانديهم من القوات العسكرية، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وعلى ما تم تحقيقه من نجاحات للخطط الأمنية التي تم تنفيذها خلال الأيام الماضية لضمان أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام.
وأكد وزير الداخلية، خلال لقائه بمديري القطاعات الأمنية وقادة قوات أمن الحج، بمقر وزارة الداخلية في مكة المكرمة، الأحد، أن القيادة السعودية وفّرت الإمكانات كافة لخدمة ضيوف الرحمن، وضمان أدائهم نسكهم بكل يسر وسهولة، معرباً عن اعتزاز بلاده بخدمة الحجاج والمعتمرين، مشيداً بالجهود التي بذلها ويبذلها منسوبو القطاعات الأمنية والعسكرية في تنفيذ مراحل الخطط الأمنية للحج، كما ثمّن الجهود المتكاملة لجميع الوزارات والجهات الحكومية والخدمية المشاركة في خدمة حجاج بيت الله الحرام.
في حين يختتم حجاج بيت الله الحرام (من المتعجلين) بعد زوال اليوم (الاثنين) الثاني عشر من شهر ذي الحجة، مناسكهم ليغادروا مشعر منى بعد أن وفقهم الله تعالى لأداء الفريضة هذا العام، تمكن ضيوف الرحمن، في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك (أول أيام التشريق) من رمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة، تأسياً واتباعاً للرسول الكريم - عليه أفضل الصلاة والسلام.
وقد خُصصت مسارات متعددة لتوزيع الحشود على الأدوار المتعددة لمنشأة الجمرات لضمان انسيابية حركة الحجيج، حيث تابع الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، حركة تفويج الحجاج على منشأة الجمرات.
في وقت تتأهب المدينة المنورة لاستقبال طلائع ضيوف الرحمن القادمين إليها من المشاعر المقدسة بوسائل النقل كافة، وأعدوا العدة لزيارة مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - للصلاة في المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى صاحبيه - رضوان الله عليهما -، وزيارة أبرز المعالم الإسلامية، حيث أكملت جميع الإدارات الحكومية والجهات المعنية بالمدينة المنورة استعداداتها لاستقبال الحجاج بإشراف ومتابعة من الأمير فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة، ونائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل، من خلال مواصلة الخدمات بالشكل المطلوب، وتطبيق الخطط التشغيلية لموسم ما بعد الحج للقطاعات الحكومية كافة، بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة للعمل بين جميع القطاعات المعنية بالحج.ومن المشاعر المقدسة، أعلن الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، نجاح المرحلة الأولى من خطة الوزارة المقدمة لضيوف خلال هذا الموسم، مشيراً إلى أن الوزارة قدمت في المرحلة الأولى من خطتها منذ بدء موسم الحج حتى العاشر من ذي الحجة أكثر من 12 ألف عمل دعوي، ما بين محاضرات وندوات بالمساجد، وتوزيع أكثر من 800 ألف كتيب ومطوية على ضيوف الرحمن بلغات عالمية، وتوزيع 950 ألف عبوة ماء مبردة على ضيوف الرحمن في المنافذ والمواقيت، كما بثت أكثر من 6 ملايين و700 ألف رسالة نصية توعوية وبلغات عالمية، وتزويد نصف مليون نسخة من المصحف الشريف في مساجد المشاعر المقدسة، وتوزيع 100 ألف عبوة مياه مبردة على ضيوف الرحمن بمسجد نمرة بمشعر عرفات، وتوزيع 50 ألف عبوة مياه بمسجد المشعر الحرام بمزدلفة، واستقبال أكثر من 100 ألف اتصال هاتفي عبر خدمة الرد الآلي لاستفسارات الحجاج بـ10 لغات عالمية، ومشاركة 4000 متطوع من خلال أكثر من 120 فرصة تطوعية قدموا أكثر من 30 ألف ساعة؛ تماشياً مع مستهدفات «رؤية 2030».
وفي السياق ذاته، أعلن الوزير، نجاح خطة استضافة ضيوف «برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج» من أسر ذوي الشهداء وعدد من الشخصيات الإسلامية من مختلف دول العالم الذي تشرف عليه الوزارة، مشيراً إلى أن الوزارة كلفت أكثر من 4000 موظف في منطقة المشاعر المقدسة والمنافذ والمواقيت لخدمة ضيوف الرحمن وتقديم الخدمة لهم على مدار الساعة، وبيّن أن الوزارة بدأت تنفيذ المرحلة الثانية من خطتها التشغيلية لحج 1443هـ، والتي تشمل الخدمات التوعوية والإرشادية وتوزيع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصاحف على الحجاج، وتستمر حتى مغادرة آخر حاج من ضيوف الرحمن لبلادهم.
إلى ذلك، كشف الدكتور عبد الفتاح مشاط، نائب وزير الحج والعمرة في السعودية، عن أن هناك بعض التجاوزات من الشركات للخدمة المقدمة للحجاج، وترصدها بدقة فرق المراقبة المتابعة، وتجري محاسبة الشركات على هذه التجاوزات، مشدداً على أن وزارة الحج لن تتهاون بأي حال من الأحوال في التقصير، خاصة فيما يتعلق بتقديم الخدمات للحجاج.
وقال مشاط في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إنه لو اقتضى الأمر إغلاق مركز الخدمة وتحويل خدمة الحجاج إلى مكتب آخر، وهو إجراء تتبعه الوزارة وفقاً للحالة ونوعية التقصير، موضحاً أن ذلك يعتمد على ما يجري رفعه من فرق المراقبة والمتابعة، وفي حال ثبت لوزارة الحج من خلال مراجعتها الدورية لفرق المراقبة هذ التجاوزات من أي جهة من الجهات سنطبق النظام بكل صرامة ومن ذلك الإغلاق.
وعن تنظيم رمي الجمرات، قال مشاط، إن هناك فترات محددة لكل شركة ومكتب خدمة، وهناك جدول لعمليات التفويج أثناء قدومهم من مشعر مزدلفة، فمنهم من يتوجه بشكل مباشر إلى مقار سكنهم في مشعر منى، وآخرون يذهبون من مزدلفة لرمي الجمرات في أول الأيام.
وتابع، إن الذين وفدوا إلى مساكنهم من الحجاج يذهبون لجسر الجمرات حسب المناطق المحددة من الأدوار الأربعة، وهذه الخطة تسير لأيام 10، و11، و12 و13 من ذي الحجة، ووفقاً للخطة يجري توزيع مكتب شؤون الحج وتوزيعهم على مدار الساعة، لافتاً إلى أن هذه الآلية يجري التنسيق فيها مع الجهات الأمنية وشركات مقدمي الخدمة.
وقال نائب وزير الحج، قد تواجه بعض الشركات في بداية الأمر لرمي الجمرات مقاومة من بعض الحجاج فيما يتعلق بالاستجابة لتطبيق الخطط الموضوعة لعمليات التفويج ورمي الجمرات، إلا أنه وبصفة عامة، فإن الخطط الموضوعة في مجملها تسير بشكل سلس، خاصة فيما يتعلق بتوزيع الكثافات على مدار اليوم بدلاً من أن تكون مركزة على فترة محددة والتي كانت تعرف برمي الجمرات بعد «الزوال»، وقد تجاوزنا هذه المرحلة مع وضع الخطط.
ووضعت وزارة الحج والعمرة تخطيطاً متكاملاً للخدمات كافة القائمة لخدمة الحجاج من تفويج ونقل وسكن وإعاشة وإجراءات تنظيمية، تبدأ من بلد الحاج حتى مغادرته للمملكة بعد نهاية المناسك، في حين تشارك 13 جهة حكومية في منظومة، كما يجري تنفيذ 24 عملية تنظيمية خلال مراحل تفويج الحجاج بين المشاعر خلال موسم حج هذا العام اكتمل منها 8 مراحل حتى الآن، في حين وضعت جداول زمنية لتفويج ضيوف الرحمن من مشعر إلى مشعر بما يضمن لهم السلامة والسهولة واليسر في أداء المناسك.
إلى ذلك، استفاد في هذا الموسم من الخدمات التي قدمتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الحجاج من الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، داخل المسجد الحرام، أكثر من 10 آلاف شخص، من خلال 5 مبادرات، هي «نحن معكم نسعى لخدمتكم، وإشارة، وأبصار، واجتماعي، والوصف المكاني بلغة الإشارة».
وقدمت إدارة خدمات الاجتماعية والتطوعية بالرئاسة عدداً من البرامج التي تضمنت ترجمة الدروس العلمية وخطب الجمعة، وتوفير التطبيقات الرقمية، وكتاب الله، والمجلدات والكتيبات الإرشادية بلغة «برايل» التي تعينهم على أداء مناسكهم بكل يسر وراحة، بالإضافة إلى تخصيص موقع مخصص لخدمة ذوي الإعاقة في توسعة الملك فهد باب 64.
كذلك، أسهم أكثر من 200 جوال وقائد كشفي من معسكرات الخدمة العامة التي تُقيمها جمعية الكشافة السعودية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، في تفويج أكثر من 167 ألف حاج من شركة مطوفي حجاج الدول العربية لأداء نسك رمي الجمرات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك