الحبيب الجملي يقرّ بصعوبة إنهاء مشاورات تشكيل الحكومة التونسية الجديدة
آخر تحديث GMT00:08:20
 العرب اليوم -

أوضح أنّه يحرز تقدّمًا في النقاش السياسي والاقتصادي والاجتماعي

الحبيب الجملي يقرّ بصعوبة إنهاء مشاورات تشكيل الحكومة التونسية الجديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحبيب الجملي يقرّ بصعوبة إنهاء مشاورات تشكيل الحكومة التونسية الجديدة

رئيس الحكومة التونسية
تونس ـ كمال السليمي

أكّد الحبيب الجملي، رئيس الحكومة التونسية المُكلّف، أنه يصعب في الوقت الحالي تحديد تاريخ لإنهاء المشاورات السياسية بصفة رسمية، معبرًا عن أمله في إكمال المشاورات وتشكيل الحكومة قبل انتهاء مدة شهر منذ تكلفيه حسب الدستور، وهي المهلة الأولى التي ستنتهي منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، لكنها قابلة للتجديد مرة واحدة فقط.

وقال الجملي، أمس، في تصريح إعلامي، إن "مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، سواء على المستوى السياسي، أو على مستوى الخطوط الكبرى المتعلقة بالبرنامج الاقتصادي والاجتماعي تتقدم بشكل جيد". لكنه شدد القول مجددًا على أنه يصعب حاليًا تحديد تاريخ لإنهائها. معبرًا عن تفاؤله بشأن تقدم المشاورات مع الأطراف السياسية المهتمة بالانضمام إلى الائتلاف الحاكم.

وأضاف الجملي، أنه يسعى لإنهاء محادثات تشكيل الحكومة في أقرب الآجال ليمر إلى اختيار الكفاءات المناسبة لتولي الحقائب الوزارية، وتنفيذ برنامج عمل الحكومة. أما بشأن البرنامج الاقتصادي للحكومة المقبلة، فقد أوضح الجملي، أنه سيعلن عن تفاصيله بعد انتهاء المشاورات اللازمة، خاصة في ظل وضع بعض الأحزاب شروطًا محددة للمشاركة في الائتلاف الحاكم، حيث اشترطت حركة الشعب "إعلانًا سياسيًا مسبقًا من قبل رئيس الحكومة"، في حين أكدت "حركة تحيا تونس"، التي يترأسها يوسف الشاهد، أنها لن تشارك في حكومة يشارك فيها حزب "قلب تونس"، الذي يترأسه نبيل القروي، المرشح السابق للرئاسة، و"ائتلاف الكرامة"، الذي يتزعمه سيف الدين مخلوف.

في سياق ذلك، اجتمع الجملي مع أعضاء اللجنة التي كلفها صياغة البرنامج الاقتصادي للحكومة الجديدة، وخصص جلسات أمس للنظر في المقترحات التي تقدمت بها بعض الأحزاب السياسية إلى هذه اللجنة، التي تلقت أيضًا مقترحات متباينة من منظمات وطنية كثيرة، وشروطًا لا يمكن من دونها المشاركة في الائتلاف الحاكم.

فقد اقترحت حركة الشعب (قومي) على اللجنة المذكورة صياغة "إعلان سياسي" يكون بمثابة الوثيقة التي تنطلق منها مشاورات صياغة البرنامج الاقتصادي. علمًا بأن "حركة الشعب" كانت قد اقترحت تشكيل ما أطلقت عليه اسم "حكومة الرئيس" عوضًا عن مقترح "حكومة البرنامج"، الذي تحدثت عنه حركة النهضة، وهو ما عطل إمكانية انضمامها إلى الائتلاف الحاكم بزعامة "النهضة".

من جانبه، قدم حزب "ائتلاف الكرامة" وحزب "الرحمة"، وكلاهما ذو توجه إسلامي، مقترحاتهما التي تخص الشأن الاقتصادي، وهي مختلفة عن بقية المقترحات. وفي هذا السياق، قال زهير المغزاوي، رئيس "حركة الشعب"، لـ"الشرق الأوسط"، إن الحزب يطالب رئيس الحكومة المكلف بصياغة إعلان سياسي، يتضمن رؤيته لقضايا عدة تخص الخيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. مبرزًا أن "حركة الشعب" لن تشارك في اللجنة الفنية المخصصة لصياغة برنامج عمل الحكومة، دون أن تكون مسبقة بإعلان سياسي تتضح من خلاله الخيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المقترحة".

وانتقد المغزاوي المنهجية المعتمدة في تشكيل الحكومة الحالية، معتبرًا أنها "المنهجية ذاتها التي اعتمدها الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي أثناء مشاورات وثيقة قرطاج، وهي منهجية رفضتها حركة الشعب، اعتبارًا إلى أنها انتهت إلى نتائج سلبية"، على حد قوله.

وطالبت "حركة الشعب" في رسالة وجهتها إلى رئيس الحكومة المكلف، بتوضيح موقفه من ملفات شائكة عدة، وفي مقدمتها مسألة تفويت بعض المؤسسات العمومية من عدمه، وقضية السيادة الوطنية، والتصرف في الثروات الوطنية، واستقلالية البنك المركزي ومواصلة السياسات المالية المزدوجة. كما وجهت لرئيس الحكومة 22 سؤالًا في قضايا عدة، وطلبت منه توضيحات بشأنها، ومن بينها تحديد سياسة تونس مع دول الجوار الأوروبي، والاتفاقيات الموقعة مع الفضاء الأوروبي، وكيفية معالجة المديونية، ودور وحدود التعامل مع المؤسسات المالية الدولية المقرضة، وكيفية التعاطي مع ملفات الفساد، وتصور الحكومة لحل مشكلة الأجهزة الأمنية الموازية، وقطع الطريق أمام التدفقات الاستعلاماتية الأجنبية، وملف تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر.

 قد يهمك أيضاً:

النهضة" تصرّ على موقفها بشأن تشكيل الحكومة التونسية وترشيح الغنوشي للبرلمان
عقبات متواصلة أمام تشكيل الحكومة التونسية بعد رفض الأحزاب لـ"النهضة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحبيب الجملي يقرّ بصعوبة إنهاء مشاورات تشكيل الحكومة التونسية الجديدة الحبيب الجملي يقرّ بصعوبة إنهاء مشاورات تشكيل الحكومة التونسية الجديدة



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:00 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

منصة إكس تطلق منصة مراسلة جديدة تسمى XChat
 العرب اليوم - منصة إكس تطلق منصة مراسلة جديدة تسمى XChat

GMT 09:17 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قصة سوسن... ومآسي حرب السودان

GMT 15:06 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

الأمطار تسبب اضطرابات في شمال إيطاليا

GMT 15:05 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

ثلوج وأمطار كثيفة تضرب جنوب غرب سويسرا

GMT 15:04 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب إندونيسيا

GMT 07:39 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

وفاة الفنان المصري سليمان عيد

GMT 17:14 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab