الاختفاء المُفاجئ لمقتدى الصدر يثير التكهنات ويشغل سَاسة العراق
آخر تحديث GMT19:28:10
 العرب اليوم -

البعض فسّره بعدم رضائه عن الأوضاع وآخرون رجّحوا مرضه

الاختفاء المُفاجئ لمقتدى الصدر يثير التكهنات ويشغل سَاسة العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاختفاء المُفاجئ لمقتدى الصدر يثير التكهنات ويشغل سَاسة العراق

زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر
بغداد ـ نهال قباني

أثار اختفاء زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر عن المشهد السياسي العراقي بعد آخر تغريدة له منذ أكثر من 3 أشهر، سيناريوهات سياسية وتكهنات حوله، وباستثناء ما قيل عن وجود الصدر في بيروت وما أجراه من لقاءات مع قيادات لبنانية وإيرانية، وهو ما لم يتم تأكيده من مكتبه أو المقربين منه، فإن ما زاد المشهد غموضاً هو عدم صدور أي بيان أو موقف يبرر الغياب وأسبابه.

اختفى الصدر، الذي كان له الدور الأبرز في تشكيل الحكومة الحالية بما في ذلك المجيء برئيسها عادل عبد المهدي، لتظهر التكهنات والتسريبات الإعلامية هنا وهناك، بين مرض مفاجئ ألمّ به وحال دون ظهوره سواء عبر البيانات أو التغريدات التي اشتهر بها، و«زَعَل» على ما يجري، لا سيما في ظل عدم قدرة الكتل السياسية على إكمال الكابينة الحكومية. فضلاً عن عدم رضاه، طبقاً للتكهنات، عن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

فجّر بهاء الأعرجي، القيادي الصدري ونائب رئيس الوزراء السابق، ما بدت أنها قنبلة سرعان ما اضطر المتحدث باسم الصدر إلى الرد عليها. الأعرجي وفي تصريحات متلفزة نفى أن يكون الصدر مصاباً بأي مرض، وأكد أن تواريه عن الأنظار منذ أشهر «يعود إلى زعله مما يجري»، وأنه على وشك العودة بمشروع جديد قد يقوم على قلب المعادلة السياسية الحالية بما في ذلك إقالة حكومة عبد المهدي واحتمال ترشيح رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي بدلاً منه.

اقرأ أيضا:

هادي العامري يطالب مقتدى الصدر بتقديم معلوماته لمتابعتها بكل جدية مع القضاء

كما أن الظهور المفاجئ للنائب السابق المستقيل في البرلمان العراقي جعفر محمد باقر الصدر، وهو ابن عم مقتدى الصدر، أجج بورصة التكهنات. فجعفر الصدر الذي كان استقال من عضوية البرلمان العراقي إثر فوزه بانتخابات عام 2010 لم يكن له أي حضور سياسي أو اجتماعي طوال تلك السنوات. وأجرى جعفر الصدر خلال الأيام الأخيرة سلسلة من اللقاءات مع عدد من أبرز القادة السياسيين؛ في المقدمة منهم رئيس الوزراء وسلفه العبادي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي وزعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم، فضلاً عن لقاء وشيك سيجمعه غداً مع المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني في النجف.

المتحدث باسم الصدر صلاح العبيدي رفض في بيان له التعليق على التحركات الأخيرة لجعفر الصدر، وقال في بيان: «ليس لدي علم بالتحركات الأخيرة للسيد جعفر الصدر ولقاءاته بعدد من المسؤولين وزعماء الكتل السياسية». وأضاف العبيدي أنه لا يستطيع نفي أو تأكيد الأنباء التي تحدثت عن أن جعفر الصدر «يمارس دور المبعوث للسيد مقتدى الصدر»، مؤكداً في الوقت نفسه أنه «لا توجد عودة قريبة للسيد مقتدى الصدر».

ووسط هذه الأجواء، لا يوجد ما يشير إلى قرب الانتهاء من أزمة استكمال تشكيل الحكومة. ويقول عضو البرلمان العراقي الحالي عن «كتلة البناء» محمد شياع السوداني، وزير العمل والشؤون الاجتماعية السابق، لـ«الشرق الأوسط» إن «ما أشيع من وجود تفاهمات بين بعض الأطراف السياسية لم تنتج حتى الآن أي خطوة عملية باتجاه تسمية باقي الوزراء». وأضاف السوداني أن «من شأن ذلك أن يعزز الانطباع السلبي عن متانة وقوة التحالف الذي أنتج الحكومة»، متسائلاً: «كيف يمكن لتحالف مثل هذا أن يتصدى لقضايا شائكة وتحديات مستقبلية».

من جهته، نفى «ائتلاف النصر» الذي يقوده العبادي أن تكون لديه نية لإسقاط حكومة عادل عبد المهدي. وقالت ندى شاكر جودت عضو البرلمان عن الائتلاف إن «اللقاء الذي جمع حيدر العبادي مع جعفر باقر الصدر كان مهماً؛ حيث تمت خلاله مناقشة تقويم المسار السياسي وتطورات العملية السياسية»، مشيرة إلى أن «اللقاء لم يتطرق إلى تقييم أداء الحكومة، كما لا توجد نية لإقالة عبد المهدي». وأكدت أن «(ائتلاف النصر) ورغم تهميشه وعدم منحه أي منصب تنفيذي، وهو رابع كتلة فائزة ولديه 42 نائباً، لم يفكر في إقالة الحكومة لأن الوقت قصير والكابينة لا تزال غير مكتملة».

قد يهمك أيضا:

الصدر يدعو إلى تنظيم وقفة سلمية غاضبة لبناء "عراق جديد"

العراق يؤكد رفضه وجود قواعد عسكرية أميركية على أراضية

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاختفاء المُفاجئ لمقتدى الصدر يثير التكهنات ويشغل سَاسة العراق الاختفاء المُفاجئ لمقتدى الصدر يثير التكهنات ويشغل سَاسة العراق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab