الاختفاء المُفاجئ لمقتدى الصدر يثير التكهنات ويشغل سَاسة العراق
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

البعض فسّره بعدم رضائه عن الأوضاع وآخرون رجّحوا مرضه

الاختفاء المُفاجئ لمقتدى الصدر يثير التكهنات ويشغل سَاسة العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاختفاء المُفاجئ لمقتدى الصدر يثير التكهنات ويشغل سَاسة العراق

زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر
بغداد ـ نهال قباني

أثار اختفاء زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر عن المشهد السياسي العراقي بعد آخر تغريدة له منذ أكثر من 3 أشهر، سيناريوهات سياسية وتكهنات حوله، وباستثناء ما قيل عن وجود الصدر في بيروت وما أجراه من لقاءات مع قيادات لبنانية وإيرانية، وهو ما لم يتم تأكيده من مكتبه أو المقربين منه، فإن ما زاد المشهد غموضاً هو عدم صدور أي بيان أو موقف يبرر الغياب وأسبابه.

اختفى الصدر، الذي كان له الدور الأبرز في تشكيل الحكومة الحالية بما في ذلك المجيء برئيسها عادل عبد المهدي، لتظهر التكهنات والتسريبات الإعلامية هنا وهناك، بين مرض مفاجئ ألمّ به وحال دون ظهوره سواء عبر البيانات أو التغريدات التي اشتهر بها، و«زَعَل» على ما يجري، لا سيما في ظل عدم قدرة الكتل السياسية على إكمال الكابينة الحكومية. فضلاً عن عدم رضاه، طبقاً للتكهنات، عن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

فجّر بهاء الأعرجي، القيادي الصدري ونائب رئيس الوزراء السابق، ما بدت أنها قنبلة سرعان ما اضطر المتحدث باسم الصدر إلى الرد عليها. الأعرجي وفي تصريحات متلفزة نفى أن يكون الصدر مصاباً بأي مرض، وأكد أن تواريه عن الأنظار منذ أشهر «يعود إلى زعله مما يجري»، وأنه على وشك العودة بمشروع جديد قد يقوم على قلب المعادلة السياسية الحالية بما في ذلك إقالة حكومة عبد المهدي واحتمال ترشيح رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي بدلاً منه.

اقرأ أيضا:

هادي العامري يطالب مقتدى الصدر بتقديم معلوماته لمتابعتها بكل جدية مع القضاء

كما أن الظهور المفاجئ للنائب السابق المستقيل في البرلمان العراقي جعفر محمد باقر الصدر، وهو ابن عم مقتدى الصدر، أجج بورصة التكهنات. فجعفر الصدر الذي كان استقال من عضوية البرلمان العراقي إثر فوزه بانتخابات عام 2010 لم يكن له أي حضور سياسي أو اجتماعي طوال تلك السنوات. وأجرى جعفر الصدر خلال الأيام الأخيرة سلسلة من اللقاءات مع عدد من أبرز القادة السياسيين؛ في المقدمة منهم رئيس الوزراء وسلفه العبادي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي وزعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم، فضلاً عن لقاء وشيك سيجمعه غداً مع المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني في النجف.

المتحدث باسم الصدر صلاح العبيدي رفض في بيان له التعليق على التحركات الأخيرة لجعفر الصدر، وقال في بيان: «ليس لدي علم بالتحركات الأخيرة للسيد جعفر الصدر ولقاءاته بعدد من المسؤولين وزعماء الكتل السياسية». وأضاف العبيدي أنه لا يستطيع نفي أو تأكيد الأنباء التي تحدثت عن أن جعفر الصدر «يمارس دور المبعوث للسيد مقتدى الصدر»، مؤكداً في الوقت نفسه أنه «لا توجد عودة قريبة للسيد مقتدى الصدر».

ووسط هذه الأجواء، لا يوجد ما يشير إلى قرب الانتهاء من أزمة استكمال تشكيل الحكومة. ويقول عضو البرلمان العراقي الحالي عن «كتلة البناء» محمد شياع السوداني، وزير العمل والشؤون الاجتماعية السابق، لـ«الشرق الأوسط» إن «ما أشيع من وجود تفاهمات بين بعض الأطراف السياسية لم تنتج حتى الآن أي خطوة عملية باتجاه تسمية باقي الوزراء». وأضاف السوداني أن «من شأن ذلك أن يعزز الانطباع السلبي عن متانة وقوة التحالف الذي أنتج الحكومة»، متسائلاً: «كيف يمكن لتحالف مثل هذا أن يتصدى لقضايا شائكة وتحديات مستقبلية».

من جهته، نفى «ائتلاف النصر» الذي يقوده العبادي أن تكون لديه نية لإسقاط حكومة عادل عبد المهدي. وقالت ندى شاكر جودت عضو البرلمان عن الائتلاف إن «اللقاء الذي جمع حيدر العبادي مع جعفر باقر الصدر كان مهماً؛ حيث تمت خلاله مناقشة تقويم المسار السياسي وتطورات العملية السياسية»، مشيرة إلى أن «اللقاء لم يتطرق إلى تقييم أداء الحكومة، كما لا توجد نية لإقالة عبد المهدي». وأكدت أن «(ائتلاف النصر) ورغم تهميشه وعدم منحه أي منصب تنفيذي، وهو رابع كتلة فائزة ولديه 42 نائباً، لم يفكر في إقالة الحكومة لأن الوقت قصير والكابينة لا تزال غير مكتملة».

قد يهمك أيضا:

الصدر يدعو إلى تنظيم وقفة سلمية غاضبة لبناء "عراق جديد"

العراق يؤكد رفضه وجود قواعد عسكرية أميركية على أراضية

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاختفاء المُفاجئ لمقتدى الصدر يثير التكهنات ويشغل سَاسة العراق الاختفاء المُفاجئ لمقتدى الصدر يثير التكهنات ويشغل سَاسة العراق



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab