ماي في مأزق جديد بشأن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT08:07:14
 العرب اليوم -

لن تتمكن لندن من استلام سجنائها بسبب المعاهدة الأمنية

ماي في مأزق جديد بشأن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماي في مأزق جديد بشأن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

زعمت تيريزا ماي الفضل في ضمان الحماية من تسليم المجرمين لتهدئة تمرد حزب المحافظين في السلطة الفلسطينية
لندن ـ سليم كرم

سيكون البريطانيون عرضة لخطر الإهمال لعدة أعوام، وذلك في انتظار المحاكمة في السجون الأجنبية، حين تُفقد الحماية الحاسمة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث يقول أحد المحامين البارزين في مجال تسليم المجرمين "إن ضمانة القضاء على فترة الاحتجاز قبل المحاكمة في بعض الدول الأوروبية والتي أمنتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي شخصيًا، منذ 4 أعوام، حين كانت وزيرة للداخلية، من المتوقع أن تنتهي مع مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي".

محاولات للحفاظ على مذكرة التوقيف الأوروبية
ويتوقع آخرون أنه من المرجح أيضًا ضياع ما يسمى بالحماية الثانية، والخاصة بمنع تسليم المجرمين إذا كان من الممكن محاكمتهم في المملكة المتحدة بسبب الجريمة المزعومة، فيما تكافح الحكومة البريطانية للبقاء ضمن مذكرة التوقيف الأوروبية بعد الخروج من الاتحاد، مع الاعترف أنها تلعب دورًا حيويًا في مكافحة الجريمة عبر الحدود، ولكن نيك فاموس، الرئيس السابق للتسليم في دائرة الإدعاء الملكية، يؤكد أن بريطانيا ستخسر شبكة الأمان الفريدة، وتحد من سلطات المحاكم الأجنبية في  إمكانية محاكمة المذنبين خارج البلاد.

رفض أوروبي لاختيار بريطانيا ما يناسبها
ومن جانبه، قال كبير المفاوضين الأوروبيين في الاتحاد الأوروبي، ميشال بارنية، إنه من الصعب العمل بذات التنسيق الأمني حين تبدأ المحادثات بشأن معاهدة أمنية جديدة، كما قال أعضاء البرلمان الأوروبي إنه يجب عدم السماح للمملكة المتحدة بانتقاء أو اختيار، عناصر العدالة الجنائية التي تختارها.

وأوضح فاموس" كان هناك مشكلة من أن البريطانيين يمكنهم البقاء في السجون الأجنبية مدة تصل إلى عامين في انتظار محاكمة أجنبية مروعة، وتمكنت المملكة المتحدة من تأمين أوضاع السجناء البريطانيين في الخارج، من خلال تطويع مذكرة التوقيف الأوروبية لتناسب نظامنا القانوني، ولكن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سنعمل من الصفر".

ومن جهته، قال إد ديفي، المتحدث باسم الشؤون الداخلية للحزب الليبرالي الديمقراطي" سيكون من المهين تخلي تيريزا ماي عن حماية المواطنين البريطانيين، وبالتالي يجب على الحكومة الاعتراف بأن مذكرة التوقيف الأوروبي تعد أمرًا جيدًا، ويجب أن نحتفظ به، وعلى مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تقبل ذلك، كما أن قوانين الحماية الأوروبية وأهميتها توضح أن مؤيدي الخروج أغبياء بشدة".

بريطانيا تتخلى عن سيادتها
وحذر مارك مالوم براون، رئيس مجلس مجموعة "بريطانيا أفضل" المناهضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من أن ما سيحدث سيكون مثالًا على تخلي بريطانيا عن سيادتها في كل الاتجاهات، إذ يهدد الصراع الذي يلوح في الأفق بإحراج رئيسة الوزراء، والتي قالت إنها تفضل الحماية للمواطنين البريطانيين، حين كانت وزيرة للداخلية، وذلك الوقت، أصرت ماي على إبقاء مذكرة الاعتقال.

ولم تبدأ بعد المفاوضات الخاصة بالمعاهدة الأمنية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لأن الحكومة يجب أن توافق أولًا على شروط "طلاق" ترضي بروكسل، ومع ذلك، في المقترحات في وقت سابق من هذا الشهر، أوضحت المملكة المتحدة أنها نظرت إلى مذكرة التوقيف كجزء من "التعاون العملي الحاسم" الذي كان من الصعب الحفاظ عليه.

وذكر المتحدث باسم الحكومة "لقد أوضح كل من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي التزامنا المشترك للحفاظ على سلامة جميع مواطنينا ومواصلة التعاون العميق الذي نتمتع به في مجال الأمن وتطبيق القانون والعدالة الجنائية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيستمر التعاون الأمني مع الاتحاد الأوروبي خلال فترة التنفيذ حتى ديسمبر/ كانون الأول 2020  ونتطلع إلى تأمين معاهدة جديدة شاملة بشأن التعاون الأمني الداخلي يمكن أن تبدأ مباشرة بعد ذلك. إن التفاصيل الدقيقة لكيفية عمل هذا هي بالطبع مسألة مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي ولكننا نواصل السعي للحصول على مدخلات من الشركاء التنفيذيين".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماي في مأزق جديد بشأن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ماي في مأزق جديد بشأن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab