رسالة باردة وحادة من بوتين تطلب تسليمه «كنيسة ألكسندر» في القدس
آخر تحديث GMT19:28:10
 العرب اليوم -

رسالة باردة وحادة من بوتين تطلب تسليمه «كنيسة ألكسندر» في القدس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رسالة باردة وحادة من بوتين تطلب تسليمه «كنيسة ألكسندر» في القدس

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو _ العرب اليوم

كشف النقاب في تل أبيب، الاثنين، عن أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وجه رسالة باردة وحادة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، يطالبه فيها بتحقيق الوعد الذي قطعه سلفه، بنيامين نتنياهو، وينقل إلى موسكو ملكية «مجمع كنيسة ألكسندر نيفسكي»، في القدس.
وقد جاء هذا الكشف بمبادرة من رئيس الوزراء الروسي السابق، سيرغي ستيباشين، الذي يزور إسرائيل بصفته رئيساً لـ«جمعية برفوسلاف»، المسؤولة عن إدارة ملكية وشؤون الممتلكات الروسية في الشرق الأوسط، وبينها كنائس ومدارس ومقار وأراض روسية عديدة موجودة في إسرائيل والمناطق الفلسطينية التي تحتلها. وقال ستيباشين، المعروف بقربه من بوتين، إن «موسكو تعمل منذ 5 سنوات حتى ينتقل المجمع الروسي في القدس إلى حوزة روسيا. لقد وجدنا جميع الوثائق التاريخية التي تؤكد حقنا المثبت فيه، لكن الأحداث في أوكرانيا تجعل إسرائيل تتصرف بطرق مستهجنة وتسعى لإرضاء هذا وذاك، هنا وهناك، وكأنها في لعبة (بينغ – بونغ). ونحن نقاتل الآن من أجل عودة (ساحة الإسكندر)، والأمر صعب للغاية؛ لكننا مصرون عليه».
المعروف أن «مجمع كنيسة ألكسندر» يقع بجوار «مجمع كنيسة القيامة» في البلدة القديمة، الذي بني نهاية القرن التاسع عشر، وتحديداً في عام 1890، ويعدّ أهم موقع روسي في «الحوض المقدس»، ومركز استقطاب للحجاج الروس الذين يزورون المنطقة منذ عشرات السنين. وفي أعقاب التحولات السياسية في روسيا خلال القرن العشرين، ظلت الكنيسة تحت سيطرة المنفيين الروس في الغرب، وما تعرف بـ«الكنيسة الروسية البيضاء» التي تأسست سنة 1920، وظل الكرملين لسنوات عديدة يضغط لنقل الكنيسة إلى سلطته، على أنها مسجلة باسم «الإمبراطورية الروسية العظمى»، في وثاق الحكم العثماني، ثم البريطاني، ثم الأردني، وبعدئذ في إسرائيل. وتوجهت الحكومة الروسية للحكومة الإسرائيلية مرات عدة، تطالبها بتسليمها المجمع وسائر الممتلكات الروسية، لكنها لم تحصل عليها. ففي كل مرة كانت حكومات إسرائيل تعطي تفسيراً وتبريراً جديداً لتهربها؛ تارة بسبب قرارات في المحكمة، وتارة بسبب الخوف من أنصار «الكنيسة الروسية البيضاء» في الولايات المتحدة. وفي شهر يناير (كانون الثاني) من عام 2020، بدا أن هذه المشكلة قد وجدت حلها؛ فقد تعهد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، للرئيس بوتين، شخصياً، خلال لقائهما في روسيا، بتسليم المجمع كله؛ بما في ذلك الكنيسة والدير، للجمعية المذكورة التي تعمل باسم الدولة الروسية. وجاء هذا التعهد خطياً في إطار صفقة جرى بموجبها إطلاق سراح مواطنة إسرائيلية تدعى نعومي يسسخار، كانت قد ضبطت في مطار موسكو وهي تحمل قطعة من الحشيش وحكم عليها السجن الفعلي لمدة 7.5 سنة. وفي الأسبوع التالي، أعلن مسجل الأراضي في وزارة العدل الإسرائيلية، عن قرار رسمي بتسجيل ملكية الكنيسة لتنتقل إلى الحكومة الروسية. بيد أن نتنياهو لم يسلم العقار لروسيا. وأورث الملف لخلفه، بنيت. وهذا بدوره يتمنع عن تسليم العقار، خوفاً من معارضة غربية.
يذكر أن وزارة الخارجية الروسية أعلنت، الأحد، عن استدعاء السفير الإسرائيلي في موسكو، أليكس بن تسفي، لجلسة استماع، وذلك في أعقاب التصريحات التي صدرت عن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، حول الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، ودعم إسرائيل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان. وقبل ذلك بيومين (الجمعة)، صدر بيان عن الخارجية في موسكو، هاجمت فيه لبيد، إثر التنديد الذي عبر عنه الأخير ضد موسكو في إطار قراره دعم تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان، الأسبوع الماضي. ووجهت روسيا انتقادات حادة لإسرائيل، مشددة على أنها «تمارس أطول احتلال في تاريخ العالم»، وأن ذلك يجري «بتواطؤ ضمني من الدول الغربية وبدعم فعلي من الولايات المتحدة».
كما وجه السفير الروسي في تل أبيب، أناطولي فيكتوروف، انتقاداً شديد اللهجة إلى لبيد، واتهمه بالترويج للدعاية الغربية المعادية لبلاده في موضوع أوكرانيا، وطالبه بموقف متوازن أكثر. وقال السفير الروسي، في مقابلات أجراها مع وسائل إعلام إسرائيلية، إن «القائد السياسي المستقيم يقوم بفحص الأمور والتحقق من صحة الأنباء قبل أن يطلق اتهامات كاذبة كهذه. ولو طلب منا، فنحن مستعدون لتزويده بهذه الحقائق، فالجيش الروسي لم يرتكب أي جريمة حرب على أي منطقة في أوكرانيا».
هذا؛ وأعربت مصادر حكومية في إسرائيل عن قلقها من هذا الحشد في المواقف الروسية، وقالت إنها تخشى أن يكون الروس غاضبين بسبب موقفها من أوكرانيا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بوتين وماكرون وشولتس يبحثون هاتفيا الوضع حول أوكرانيا

 

فلاديمير بوتين يتحدث عن إجراءات اضطرارية لدعم الاقتصاد

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة باردة وحادة من بوتين تطلب تسليمه «كنيسة ألكسندر» في القدس رسالة باردة وحادة من بوتين تطلب تسليمه «كنيسة ألكسندر» في القدس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab