وثائق مسربة تكشف أن الصين تغسل أدمغة الآلاف من المسلمين في مراكز الاعتقال
آخر تحديث GMT09:56:46
 العرب اليوم -

ادعت الحكومة أنها بُنيت لأغراض إعادة توعية طوعية لمواجهة التطرف

وثائق مسربة تكشف أن الصين تغسل أدمغة الآلاف من المسلمين في مراكز الاعتقال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وثائق مسربة تكشف أن الصين تغسل أدمغة الآلاف من المسلمين في مراكز الاعتقال

المسلمين في مراكز الاعتقال
بكين - مازن الأسدي

كشفت وثائق مسربة لأول مرة بالتفصيل قيام السلطات الصينية بغسل أدمغة ممنهج، لمئات الآلاف من المسلمين الإيغور، في سلسلة من معسكرات السجون شديدة الحراسة.ولطالما ادعت الحكومة الصينية أن المعسكرات في منطقة شينجيانغ، الواقعة في أقصى شمال غربي البلاد، تقدم التعليم والتدريب الطوعيين.لكن وثائق رسمية، اطلعت عليها بي بي سي، تُظهر كيف يتم حبس السجناء وتلقينهم ومعاقبتهم.

ونفى سفير الصين لدى بريطانيا صحة الوثائق، ووصفها بأنها أخبار مزيفة.وتم تسريب الوثائق إلى الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، الذي عمل مع 17 شريكا إعلاميا، بما في ذلك بي بي سي وصحيفة الغارديان في بريطانيا.ووجد التحقيق أدلة جديدة تقوض ادعاء حكومة بكين بأن معسكرات الاعتقال، التي بنيت في شينجيانغ خلال السنوات الثلاث الماضية، هي لأغراض إعادة توعية طوعية لمواجهة التطرف.

ويُعتقد أن حوالي مليون شخص، معظمهم من أقلية الإيغور المسلمين، قد احتُجزوا دون محاكمة وثائق سرية: بريطانيا استغلت اسم الإخوان في حربها السرية على عبد الناصر

الصين تفصل الأطفال المسلمين عن عائلاتهم

وتتضمن وثائق الحكومية الصينية، والتي سماها الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين "البرقيات الصينية"، مذكرة من تسع صفحات أرسلها "تشو هايلون" في عام 2017، وكان يشغل في ذلك الحين منصب نائب سكرتير الحزب الشيوعي في شينجيانغ وأكبر مسؤول أمني في الإقليم، إلى المسؤولين الذين يديرون المعسكرات.وتطلب التعليمات بوضوح أن تدار المعسكرات كسجون شديدة الحراسة، مع الانضباط الصارم والعقوبات وعدم السماح بالهروب.

اقرأ أيضا:

كي مون يعزي الحكومة الصينية بسبب الانفجارات القاتلة

شجع الطلاب على التحول بإخلاص.
ضمان مراقبة كاملة بالفيديو لعنابر النوم والفصول الدراسية وتكشف الوثائق عن مراقبة كل جانب من جوانب حياة المعتقل والتحكم فيه: "يجب أن يكون لدى الطلاب مكان سرير ثابت، ومكان ثابت في الطابور، ومقعد ثابت في الفصل، ومركز ثابت أثناء العمل على المهارات، ويمنع منعا باتا من تغيير ذلك".

مراكز إعادة التدريب مثل هذا المركز أشبه بالسجون العسكرية.
وتقول الوثائق: "تطبق المعايير السلوكية ومتطلبات الانضباط على الاستيقاظ من النوم، الغسيل، الذهاب إلى المرحاض، التنظيم ونظافة الغرف، الأكل، الدراسة، النوم، وإغلاق الباب وما إلى ذلك".

وتؤكد وثائق أخرى النطاق غير العادي للاحتجاز. وتكشف إحداها أنه تم إرسال 15 ألف شخص من جنوب شينجيانغ إلى المخيمات، على مدار أسبوع واحد فقط في عام 2017.

إجراءات أمريكية ضد الصين بسبب "قمعها" مسلمي الإيغور

وقالت صوفي ريتشاردسون، مديرة شؤون الصين في منظمة هيومن رايتس ووتش، إن المذكرة المسربة يجب أن يستخدمها المدعون العامون.وأضافت: "هذا دليل عملي، يوثق انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان. أعتقد أنه من الإنصاف القول إن كل شخص محتجز يخضع للتعذيب النفسي على الأقل، لأنهم لا يعرفون حرفيا المدة التي سيقضونها قيد الاحتجاز".

وتوضح المذكرة أنه سيتم إطلاق سراح المحتجزين، فقط عندما يمكنهم إثبات أنهم غيروا سلوكهم ومعتقداتهم ولغتهم.وقال بن إميرسون، وهو محامي بارز في مجال حقوق الإنسان ومستشار للمؤتمر العالمي للإيغور، إن المعسكرات تحاول تغيير هوية الناس.وأضاف: "من الصعب للغاية أن نرى هذا بأي طريقة أخرى، غير كونه مخططا شاملا لغسيل أدمغة، مصمما وموجها إلى جماعة عرقية بأكملها".

وحسب الوثائق، يساعد نظام العقوبات والمكافآت على تحديد ما إذا كان يُسمح للسجناء بالاتصال بعائلاتهم، ومتى يتم إطلاق سراحهم. ولا ينظر في مسألة الإفراج عنهم إلا بعد أن ترى أربع لجان من الحزب الشيوعي أدلة على تحولهم.وتكشف الوثائق المسربة أيضا عن استخدام الحكومة الصينية المراقبة الجماهيرية، وبرنامج للمراقبة التنبؤية يحلل البيانات الشخصية.

وتوضح إحدى الوثائق قيام برنامج المراقبة بالإشارة إلى 1.8 مليون شخص باعتبارهم مشتبهين، لمجرد أن لديهم تطبيق مشاركة بيانات يسمى Zapya على هواتفهم.ثم أمرت السلطات بالتحقيق مع 40557 شخصا منهم "واحدا تلو الآخر". وتقول الوثيقة "إذا لم يكن من الممكن القضاء على الشكوك" فيجب إرسالهم إلى "التدريب المكثف".كما تتضمن الوثائق توجيهات صريحة بالقبض على الإيغوريين، الذين يحملون جنسيات أجنبية، وتتبع المقيمين منهم بالخارج، كما تشير إلى أن سفارات وقنصليات الصين تشارك في شبكة اصطياد الإيغوريين.

وقال السفير الصيني لدى بريطانيا، ليو شياومينغ، إن هذه الإجراءات قد حمت السكان المحليين، ولم يقع هجوم إرهابي واحد في شينجيانغ، خلال السنوات الثلاث الماضية.وأضاف: "في تجاهل تام للحقائق، يقوم بعض الناس في الغرب بتشويه سمعة الصين بشأن إقليم شينجيانغ، في محاولة لإيجاد ذريعة للتدخل في شؤوننا الداخلية، وعرقلة جهودنا في مكافحة الإرهاب في هذا الإقليم، وإحباط التنمية المطردة التي تحققها الصين".

قد يهمك أيضا:

نسخة من القرآن عمرها ألف عام في انتظار تمويل الحكومة الصينية لحفظها

الحكومة الصينية تتعهد بتحقيق إنجازات بيئية كبيرة بحلول 2020

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق مسربة تكشف أن الصين تغسل أدمغة الآلاف من المسلمين في مراكز الاعتقال وثائق مسربة تكشف أن الصين تغسل أدمغة الآلاف من المسلمين في مراكز الاعتقال



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab