الإفراج عن مواطن بريطاني بعد احتجازه بتهمة الإنضمام لـ داعش
آخر تحديث GMT03:01:07
 العرب اليوم -

بعد أكثر من عامين بتهم لا أساس لها من الصحة

الإفراج عن مواطن بريطاني بعد احتجازه بتهمة الإنضمام لـ "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإفراج عن مواطن بريطاني بعد احتجازه بتهمة الإنضمام لـ "داعش"

البريطاني من أصل بنغلاديشي حسنات كريم
لندن ـ سليم كرم

أفرج عن حسنات كريم، وهو رجل بريطاني، نجا من هجوم تنظيم "داعش" من سجن في بنغلاديش، بعد أكثر من عامين من احتجازه من دون تهمة، ولكن بناء على اتهامات متطرفة لا أساس لها من الصحة، وكان كريم يحتفل بعيد ميلاد ابنته الثالث عشر في مقهى مخبز هولي أرتيزان في دكا في 1 يوليو/ تموز 2016، عندما فجره متطرفون وقتلوا 22 شخصا.
الإفراج عن مواطن بريطاني بعد احتجازه بتهمة الإنضمام لـ داعش

أقاربه يتوسلون

وقال أقاربهم إن الأستاذ الجامعي السابق، وهو بريطاني من أصل بنغلاديشي، أجبر على أن يكون درع بشري من قبل المسلحين الجهاديين، والذين هددوه بقتل أبنائه، ونجا كريم وعائلته، لكنه سجن بعد أن اتهمته الشرطة البنغلاديشية بالخطأ بالتواطؤ مع المتطرفين.
الإفراج عن مواطن بريطاني بعد احتجازه بتهمة الإنضمام لـ داعش

وسافر أقاربه إلى السفارات البريطانية ووزارة الخارجية والكومنولث في لندن للطلب من  المسؤولين لتأمين حريته، لكن الطعون كانت دون جدوى حتى يوم الخميس، إذ أفرجت السلطات عنه من سجن كاشيمبور في غازيبور ،بعد أن رفعت الشرطة لائحة اتهام لم يذكر اسمه بين المتهمين.

وعلى الرغم من كونه مواطن بريطاني، لم تفعل الحكومة البريطانية أي شيء على الإطلاق لتأمين إطلاق سراحه، وقال منير الإسلام رئيس شرطة مكافحة التطرف في داكا، لوسائل الإعلام المحلية "لا يوجد دليل على تورط كريم أثناء مرحلة التحقيقات، وهذا هو السبب في أننا لم نورد اسمه في ورقة الاتهام".

وقالت زوجته شارمينا بارفين "إنها خشيت أن يقتل زوجها خلال عملية الاحتجاز التي دامت 10 ساعات من قبل داعش"، وأضافت"أعتقد أنهم اختاروه لأنهم كانوا يعلمون أنه لن يهرب لأن  عائلته كانت هناك أيضا، لا أستطيع أن أصف لك بالكلمات كيف شعرت، استمروا في إبعاده، ثم أعادوه، وفي كل مرة أخذوه لم يكن لدي أي فكرة عما إذا كنا سنراه مرة أخرى ".

علاقته بالمتطرفين

وقالت شقيقة كريم، صبرا خان، إنه لم يرتبط أبدا بالمتطرفين أو الإجرام من أي نوع، مضيفة"لم يكن هناك أي دليل على الإطلاق، لقد بحثوا في كل ركن من أركان حواسيبه المحمولة، وهواتفه، ومكاتبه، ومكاتب أسرتي، وقلبوا كل شيء رأساً على عقب، لا أعرف لماذا استغرق الأمر طويلا، لا أعرف ماذا كانوا تبحث عنه، إنه أمر لا يصدق لأننا لم نكن نعرف ما إذا كان سيخرج من الهجوم على قيد الحياة، كنا سعداء جدا عندما خرج، ثم حدث هذا ".

وقالت خان "إن الحكومة البريطانية لم تستجيب لهذه القضية، حتى بعد أن سافرت من الولايات المتحدة إلى وزارة الخارجية والكومنولث في لندن للتوسل للحصول على المساعدة"، وأضافت "لقد أعطتني الحكومة البريطانية إجابة كتابية تقول إنه في بنغلادش، لذا لا يمكننا زيارته إلا من وقت لآخر، شعرت بخيبة أمل أنهم لم يفعلوا أكثر من ذلك، إنه مواطن بريطاني درس في المملكة المتحدة، حيث حصل على شهادته في الهندسة من كلية إمبريال كوليدج في لندن، وعاش هناك لسنوات عديدة، بالنظر إلى أنه كان مواطنا، لم أكن أعتقد أنهم فعلوا ما يكفي".

تحركات "عديمة الجدوى"

وصف محامٍ يعمل نيابة عن العائلة الحكومة البريطانية بأنها "عديمة الجدوى"، وقال إنها "لم تفعل شيئا على الإطلاق" لضمان إطلاق سراح كريم، وأضاف المحامي "سمح له بالاتصال بعائلته مرة في الشهر لكن والده توفي أثناء وجوده في السجن ولم يسمح له بالذهاب إلى الجنازة ووالدته على ما يرام الآن".

وقالت خان التي تعيش في الولايات المتحدة إن شقيقها لم يتمكن بعد من التحدث عن ليلة الهجوم، كما أنه خسر وزنا بعد أن عانى من اضطرابات في المعدة وعدوى في السجن، وفقدت زوجة كريم وظيفتها كمدرس كنتيجة للاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، بينما أمر أطفالها بالخروج من مدرستهم لكن في نهاية المطاف سمح لهم بالعودة، ولا تزال العائلة تنتظر من السلطات أن تعيد سيارة كريم وجواز سفره وتلك التي تخص زوجته وطفليه.

تنديد حقوقي

وقالت كيت آلين ، مديرة منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، إن احتجازه كان "غير إنساني وغير قانوني"، وأضافت "لقد كان حسنات كريم وعائلته ضحايا لهجوم متطرف، احتجز كريم بدون تهمة، وحرم من علاج طبي متخصص، مما أدى إلى تدهور صحته، إن نهاية معاناته سبب للاحتفال، لكن يجب ألا ننسى ذلك للأسف، فهو ليس وحده في استهداف قوة القانون التعسفية للسلطات البنغلاديشية."

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث إن موظفيها كانوا على اتصال مع "عائلة رجل بنغلاديشي بريطاني معتقل تم استبعاده من قائمة المتهمين بالتورط في هجوم هوري بيكر المتطرف في عام 2016،  وكذلك الحكومة البنغلاديشية فيما يخص هذه القضية.

مجازر داعش

وذبح متشددو داعش 22 شخصا، بعد أن أمروا الرهائن بتلاوة آيات من القرآن وتعذيب أي شخص لم يتمكن من ذلك، قبل اقتحام المقهى من قبل الأجهزة الأمنية، وكان من بين الضحايا تسعة إيطاليين وسبعة يابانيين وعدد من البنغلاديشيين وطلاب من أميركا والهند، في حين اعترفت الشرطة البنغلاديشية باطلاق النار على طاهي البيتزا في المطعم بعد أن أخطأته بأنه متشدد.

ونشر داعش أسماء وصورا للمسلحين الذين شنوا الهجوم لكنهم لم يشروا إلى السيد كريم الذي عاش ودرس وعمل في المملكة المتحدة لعقود قبل أن يعود إلى بلده المولد للتدريس، وأصبح أستاذا في كلية الأعمال التجارية في جامعة الجنوب في داكا عام 2008، حيث درس أحد المهاجمين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإفراج عن مواطن بريطاني بعد احتجازه بتهمة الإنضمام لـ داعش الإفراج عن مواطن بريطاني بعد احتجازه بتهمة الإنضمام لـ داعش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab