تشهد المخا غربي تعز معارك عنيفة بين وحدات الجيش اليمني مسنوداً بدعم جوي من قوات التحالف العربي من جهة، والحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح من جهة ثانية. وقصف التحالف مواقع عسكرية للحوثيين بالزهاري التي تفصل المخا عن الخوخة الساحلية التابعة لمحافظة الحديدة في ظل تصاعد المواجهات في مناطق يختل الساحلية التابعة للمخا والتي سيطر الجيش اليمني على اجزاء واسعة منها.
وأكد مصدر عسكري، أن الجيش شن هجوماً عنيفاً على مواقع الحوثيين شرقي المخا بهدف السيطرة على جبل النار وتركزت المواجهات غربي جبل النار ، فيما شن التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الحوثيين في جبل النار ومفرق المخا واستهدف الطريق الرابط بين مدينة تعز والمخا ،كما شن غارات على مواقع تابعة لمعسكر العمري بذباب إضافة إلى سلسلة من الغارات على معسكر خالد بن الوليد في مديرية موزع.
وكانت القوات الموالية للحوثيين قد استهدفت بصاروخ الاسبوع الماضي، موقعاً بالمخا كان يتواجد فيه نائب رئيس الأركان اليمني اللواء أحمد سيف اليافعي ،ولقي اللواء اليافعي مصرعه بالصاروخ وقتل عدد من الضباط وافراد حراسته بالضربه الصاروخية.وتقع المخا على بعد نحو 90 كيلومتراً غرب مدينة تعز٬ على ساحل البحر الأحمر٬ ولا يتجاوز عدد سكانها 30 ألف نسمة تقريباً٬ واكتسبت شهرة تاريخية لأنها كانت الميناء الذي يصدر البن اليمني الشهير ما بين القرنين الثاني عشر والسابع عشر٬ حينما كان الميناء مزدهراً٬ خاصة في عهد العثمانيين الذين كانوا يسيطرون على مناطق شاسعة من اليمن٬ وتحديداً في شمال وغرب البلاد.
وفي الجبهات الجنوبية لتعز، صدت قوات الجيش اليمني هجوماً للحوثيين بالصلو وحيفان جنوبي تعز بعد معارك عنيفة. وأكد عضو المركز الإعلامي للواء 35 في تعز،أحمد الذبحاني، أن مليشيات الحوثي شنت هجوم على مواقع الجيش بالصلو بعد استقدام الحوثيين لتعزيرات عسكرية، مشيراً الى أن مليشيات الحوثي نهبت مستوصف 22مايو بالكامل في منطقة الصيار وسط تفاقم الوضع الإنساني والصحي في المديرية . وبحسب الذبحاني فقد اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش والحوثيين في جبهة حيفان جنوبي تعز، وأصيب مدنييان بمنطقة المفاليس اقصى جنوب مديرية حيفان اثر القصف العشوائي لمليشيات الحوثي.
وتعد القوات التي تقاتل "الحوثيين" في تعز قوات محلية، لها قيادات عسكرية من ذات المحافظة، بينما القوات التي تقاتل في باب المندب والمخا قوات من المحافظات الجنوبية، لها قيادات عسكرية جنوبية ولقيت تدريبات ودعمًا إماراتيًا كبير ،وهذا ما تفتقر إليه القوات المحلية في تعز، وفي يناير / كانون الثاني الماضي، قتل 142 شخصًا، وجرح 477 آخرين، بينهم نساء وأطفال، جراء القصف العشوائي من قبل مليشيات "صالح" و"الحوثي" على الأحياء السكنية في تعز، حيث قُتل 23 طفلاً، وجُرح 62 آخرين، كما قتلت ثماني نساء، وأصيبت 18 أخريات. وبلغ عدد قتلى الرجال 111 شخصًا، إضافة إلى إصابة 397 آخرين، وكانت أغلب الإصابات خطرة، بحسب تقرير لـ"ائتلاف الإغاثة".
وشنَّت مقاتلات التحالف العربي مساء الثلاثاء، غارات جوية على تعزيزات للمليشيات الحوثية الانقلابية شمال محافظة حجة، غربي اليمن. وأفاد مصدر أمني يمني بأن طائرة للتحالف استهدفت طاقماً عسكرياً للمليشيات في منطقة المداحشة غرب مدينة حرض الحدودية شمال حجة. وحسب المصدر فإن الغارة أسفرت عن مقتل جميع المسلحين وتدمير الطقم الذي كانوا يستقلونه.
كما استهدفت طائرات التحالف العربي ناقلة محملة بالأسلحة والذخيرة، في مثلث عاهم كانت متوجه للمليشيات الانقلابية في جبهتي حرض وميدي. وقالت المنطقة العسكرية الخامسة، إن الغارات أستهدفت شاحنة محملة بالأسلحة وطقمين عسكريين مرافقين لها في منطقة مثلث عاهم. دون ذكر تفاصيل عن خسائر المليشيات في تلك الغارات.
وفي تعز قالت مصادر محلية ان القيادي الحوثي يحيي الارياني قتل مساء الثلاثاء في جبهة تعز. واكدت المصادر المحلية ان القيادي الحوثي يحيي الارياني قتل مع خمسة من مرافقيه في غارة جوية للتحالف العربي استهدفت سيارته غربي تعز.
وكانت طائرات التحالف قد استهدفت أمس عددًا من قيادات الحوثيين في جبهة الربوعة كانوا يتواجدوا بداخل مبنى .واضافت المصادر ان القيادي الحوثي الذي استهدفته طائرات التحالف يدعي في الربوعة "ماجد زرعة بالاضافة الى أربعة من ضباط الحرس الجمهوري.
واغتال مسلحون مجهولون، ظهر الثلاثاء، أحد قيادات جماعة الحوثي في مدينة ذمار جنوب صنعاء. وأفاد مصدر محلي بمحافظة ذمار أن مسلحين على متن دراجة نارية هاجموا القيادي في جماعة الحوثي "علي يحيى موسى المتوكل" مستشار وزير العدل في حكومة الانقلابيين الحوثيين في صنعاء أثناء مروره في الشارع بمدينة ذمار، حيث اردوه قتيلاً على الفور.
وأوضح المصدر ان ثلاثة مسلحين أثنان منهم على متن دراجة نارية، وأخر كان واقفا على بعد مسافة أطلقوا النار بشكل مباشر على القيادي في جماعة انصار الله يحي موسى المتوكل أمام منزله غرب مدينة ذمار الأمر الذي أدى الى وفاته مباشرة . وأكدت مصادر محلية بعتمة قيام مسلحي الحوثي وقوات صالح بتشريد مئات الأسر منازلها حيث بلغ عدد النازحين حتي الان ما يزيزد عن 600 اسرة وشملت مناطق النزوح منطقة سوق الثلوث والسلف والقدم وحلفان ورخمه وبيت شولة ومنجدة .
وبحسب إحصائية محلية فإن عدد البيوت التي تم تدميرها وتفجيرها من قبل المليشيات بلغت 6 بيوت كانت تسكنها 13اسرة. كما طال التدمير المدارس حيث دمر مسلحو الحوثي وقوات صالح مدرسة وشردوا تلاميذها ومعلميهم، فيما بلغ عدد السيارات المنهوبة من قبل الحوثيين وقوات صالح عشر سيارات وقلابات.
وتفقد قائد محور تعز اللواء الركن خالد قاسم فاضل الثلاثاء مستشفى العسكري شرق المدينة . واطلع اللواء خالد فاضل على سير العمل الطبي وما يقوم به الكادر الطبي في استقباله للحالات الإسعافية للجرحى والمصابين والحالات المرضية والمرضى والتسهيلات لذلك. وأشاد اللواء فاضل بالجهود المبذولة الذي يقوم به الكادر الطبي في سبيل تفعيل أقسام المستشفى؛ مشدداً على بذل مزيدا من الجهود وتقديم الخدمات للمرضى والجرحى
واتهمت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أمس، الحوثيين بتجنيد أكثر من 1500 طفل للقتال في اليمن. وأشارت إلى أن هذا العدد قد يكون أكبر بكثير لأن غالبية الأسر غير مستعدة للحديث عن تجنيد أولادها، خوفاً من التعرض لأعمال انتقامية.وقالت الناطقة باسم المفوضية رافينا شامدساني في بيان نُشر على موقع المفوضية أمس: تلقينا تقارير عدة عن تجنيد الأطفال في اليمن لاستخدامهم في النزاع المسلح، خصوصاً من جانب اللجان الشعبية المرتبطة بالحوثيين.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تمكنت من تأكيد تجنيد 1476 طفلاً بين 26 مارس/ آذار 2015 و31 يناير/كانون الثاني 2017. لكنها أوضحت أن العدد يُرجح أن يكون أكبر من ذلك بكثير، بسبب إحجام غالبية العائلات عن الحديث عن تجنيد أطفالها، خوفاً من الانتقام.ولفتت إلى أنها تلقت الأسبوع الماضي تقارير جديدة عن تجنيد أطفال من دون علم عائلاتهم. وأوضحت أن الأطفال المجندين ينخرطون في القتال، إما بعد خداعهم أو غوايتهم بمكافآت مالية أو مكانة اجتماعية، ثم يرسلون إلى جبهات القتال لتشغيل الحواجز.
وذكرت المفوضية أن تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة محظور تماماً بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقد يشكل جريمة حرب إذا ما تعلق بحالات تجنيد أطفال أعمارهم أقل من 15 سنة. ودعت إلى إطلاق سراح هؤلاء الأطفال فوراً.
وكان مسؤول في الأمم المتحدة طالب الأطراف اليمنية بضمان تيسير الدخول إلى موانئ اليمن، لإيصال واردات الغذاء والوقود والدواء من أجل تفادي مجاعة تلوح في الأفق.
وقال ستيفن أوبراين منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة، إن المنظمة دعت المانحين الدوليين إلى زيادة مساعداتهم، لكن على اليمنيين ضمان أن تصل تلك المساعدات إلى ما يصل إلى سبعة ملايين شخص يواجهون نقصا حادا في الغذاء.
وقال أوبراين للصحفيين في مقر الحكومة في عدن إن على المجتمع الدولي إرسال مزيد من التمويل وعلى الطرفين المتحاربين مواصلة السماح بدخول المساعدات. وأضاف "هذا أيضا يعني الدخول إلى الموانئ حتى تصل الواردات المطلوبة إلى اليمن". ولفت أوبراين الى أن سبعة ملايين شخص لا يعلمون من أين ستأتي وجبتهم التالية، ونواجه حاليا خطرا جسيما فيما يتعلق بالمجاعة".
وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 3.3 مليون شخص في اليمن، منهم 2.1 مليون طفل، يعانون من سوء التغذية الحاد. ومنهم 460 ألفا دون الخامسة يعانون من أسوأ أشكال هذا المرض ومعرضون للموت بسبب الالتهاب الرئوي أو الإسهال.وطلبت الأمم المتحدة جمع ما يصل إلى 2.1 مليار دولار لتوفير الغذاء وغيره من المعونات الحيوية وقالت إن اقتصاد اليمن ومؤسساته في سبيلها للانهيار بعد تدمير بنيته التحتية.
أرسل تعليقك