ترامب يعلن حالة طوارئ وطنية لبناء جدار المكسيك ومعركة قانونية تلوح في الأفق
آخر تحديث GMT03:42:12
 العرب اليوم -

ستوفر 8 مليارات دولار اميركي لمواجهة تهريب المخدرات والبشر والعصابات

ترامب يعلن حالة طوارئ وطنية لبناء "جدار المكسيك" ومعركة قانونية تلوح في الأفق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترامب يعلن حالة طوارئ وطنية لبناء "جدار المكسيك" ومعركة قانونية تلوح في الأفق

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حالة الطوارئ الوطنية أمس الجمعة، بهدف توفير الأموال لبناء الجدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك. وبهذه الخطوة يفتح الرئيس ترامب باب سجال قانوني وصراع في المحاكم الأميركية حول مدى قانونية إعلان الطوارئ الوطنية وتجاوز سلطات الكونغرس الأميركي.

وقال ترامب أمام عدد كبير من الصحافيين، "سأوقع إعلان حالة الطواري الوطنية اليوم، لكي أوفر الأمن عند الحدود الجنوبية وبناء جدار فعال، ليس فقط لأنه أحد الوعود الانتخابية التي وعدت بها ضمن الكثير من الوعود ببناء اقتصاد قوي وجيش قوي، وإنما لأن الجميع يعلم أن بناء جدار سيحقق فاعلية بنسبة 100 في المائة في مواجهة الغزو من عصابات تهريب المخدرات والبشر".

أقرأ يضًا

- تطبيقان يُستخدمان لحثِّ المواطنين على المشاركة في الانتخابات النصفية للكونغرس

وأعلن أن "خططه هي توفير 8 مليارات دولار لتوفير الحواجز الحدودية، وتوقع أن يتم رفع الكثير من الدعاوى القضائية ضد قراره، كما حدث مع قرار فرض حظر السفر". وقال: "سأوقع الأوراق النهائية، وأتوقع أن تكون هناك دعاوى قضائية ضدنا في المحاكم وأمام المحكمة العليا والمحكمة الدستورية مثلما حدث مع قرار حظر السفر من بلدان معينة. البعض قال إننا خسرنا لكننا فزنا في النهاية في المحكمة العليا لفرض حظر السفر على دول محددة، والطريق الوحيد أمامنا للنصر هو إعلان الطوارئ لمواجهة تهريب المخدرات والمجرمين والعصابات".

ووصف ترامب محاولات عبور الحدود الجنوبية بأنها "غزو يستحق التعامل معه من خلال إعلان حالة الطوارئ"، وقال: "نحن نتحدث عن غزو لبلدنا من تهريب للمخدرات وتهريب للبشر والعصابات". وطالب بتطبيق عقوبة الإعدام على مهربي المخدرات، مشيراً إلى أن الصين ليست لديها مشكلة مخدرات بسبب تطبيقها عقوبة الإعدام على المهربين. وأشار ترمب إلى أن حالة الطوارئ الوطنية تم إعلانها من قبل عدة مرات من جانب رؤساء أميركيين سابقين دون أن تثير الكثير من المشكلات، وأشار إلى أن الرئيس السابق باراك أوباما استخدام حق إعلان الطوارئ الوطنية، محاولاً التقليل من مخاوف أعضاء حزبه الجمهوري الذين أثاروا الكثير من المخاوف حول هذا الإعلان. وقال: "ما نفعله هو أمر بسيط، نريد وقف تهريب المخدرات والمجرمين والعصابات، ولا أحد قام من قبل بهذه المهمة التي نقوم بها"، وتابع: "ذهبت إلى الكونغرس وحاولت الحصول على الأموال وحصلت على 1.7 مليار لكني لست سعيداً بذلك".

وعلى مدى ساعة تفاخر الرئيس ترامب بما حققته إدارته من إنجازات في المفاوضات التجارية الجارية مع الصين ومفاوضات لعقد قمة ثانية مع كوريا الشمالية، وما أحرزته القمة الأولى في سنغافورة من نتائج أدت إلى وقف التجارب الصاروخية وتوقف الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون عن تهديد جيرانه بالمنطقة. واشتبك ترامب مع الصحافيين حول مدى دقة الإحصاءات التي يتحدث عنها في معدلات الجريمة ومعدلات تهريب المخدرات وتهريب البشر. وفي محاولة لتسليط الضوء وجذب التعاطف، طالب إحدى السيدات اللاتي جلسن في الصف الأول برفع صورة ابنتها التي قتلت على يد أحد اللاجئين غير الشرعيين، وطالب سيدة أخرى برفع صورة زوجها الذي قتل على يد إحدى العصابات.

وبإعلان حالة الطوارئ، يستخدم ترامب سلطات استثنائية ونادر استعمالها لتجاوز سلطة الكونغرس، وينص الدستور الأميركي على مبادئ الرقابة والتوازن بين السلطات التشريعية والتنفيذية، والقضائية. وتقوم الخطة، وفقاً لمصادر في البيت الأبيض، على أن يتم توفير 600 مليون دولار من صندوق مصادر المخدرات التابع لوزارة الخزانة و2.5 مليار دولار أخرى من برنامج مكافحة المخدرات التابع لوزارة الدفاع، إضافة إلى سحب مبلغ 3.6 مليار دولار من صندوق المشروعات العسكرية التابع لوزارة الدفاع. وهذه الخطوة هي التي تتطلب إعلان حالة الطوارئ بما يطلق يد الرئيس الأميركي لسحب الأموال من ميزانية وزارة الدفاع.

وقد أعلنت نانسي بيلوسي ورئيس مجلس النواب والسيناتور تشاك شومر زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، في بيان مشترك، أن ترمب يتصرف بشكل غير قانوني، وأن الديمقراطيين سيدافعون عن السلطات الدستورية الممنوحة للسلطة التشريعية في الكونغرس وفي المحاكم وفي كل الأماكن العامة والفاعليات، وباستخدام كل السبل المتاحة. وبعد ثلاثة أسابيع من المفاوضات المتعثرة بين الجمهوريين والديمقراطيين للتوصل إلى اتفاق لإبقاء الحكومة الفيدرالية مفتوحة، أعرب ترمب عن عدم سعادته واستيائه من نتيجة المفاوضات بعد إحاطة من وزيرة الأمن الداخلي كيرستين نيلسون ومسؤولين آخرين حول تفاصيل الصفقة النهائية.

ومن المتوقع رفع الكثير من الدعاوى القضائية ضد قرار إعلان الطواري، وستشهد محكمة الاستئناف (الدائرة التاسعة) والمحكمة الجزئية في واشنطن الكثير من الدعاوى التي تطالب بمنع بناء الجدار.

وفي داخل الكونغرس اشتعل الغضب لدى الديمقراطيين، فيما أعرب الكثير من الجمهوريين عن عدم الارتياح من قرار ترمب والتأثيرات القانونية وإقرار سابقة تنجم عن هذا الإعلان. وسيكون لدى المشرعين الذين يسعون إلى إعاقة قرار الرئيس مساران؛ الأول في الكونغرس والآخر في المحاكم. وتوجد لدى المشرعين في الكونغرس الأدوات للاعتراض على قرار الرئيس بإعلان حالة الطواري، خصوصاً في أوساط الديمقراطيين، لكن المعارضين على الأرجح ليست لديهم الأصوات الكافية للاعتراض على القرار.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- ترامب يؤكد سنقلص وجودنا في أفغانستان حال نجاح محادثاتنا مع طالبان

- نصف الأميركيين تقريباً يعتبرون أن إدارة ترامب تؤدي أسوأ حكم شهدوه في تاريخهم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يعلن حالة طوارئ وطنية لبناء جدار المكسيك ومعركة قانونية تلوح في الأفق ترامب يعلن حالة طوارئ وطنية لبناء جدار المكسيك ومعركة قانونية تلوح في الأفق



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط

GMT 03:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عواصف قوية تقطع الكهرباء في ولاية أوكلاهوما

GMT 23:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب شمالي العراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab